«الربوة: النجف، والقرار: المسجد، والمعين: الفرات»، ثمّ قال: «إنّ نفقة بالكوفة الدرهم الواحد يعدل بمئة درهم في غيرها، والركعة بمئة ركعة، ومن أحبّ أن يتوضّأ من ماء الجنّة ويشرب من ماء الجنّة ويغتسل بماء الجنّة، فعليه بماء الفرات؛ فإنّ فيه شعبتين من الجنّة، وينزل من الجنّة كلّ ليلة مثقالان من مسك في الفرات، وكان أمير المؤمنين عليّ علیه السلام يأتي النجف ويقول: وادي السلام، ومجمع أرواح المؤمنين، ونعم المضجع للمؤمن هذا المكان، وكان يقول: اللّهمّ اجعل قبري بها».۱
۲.الحاكم النيسابوري بإسناده: عن أسير بن جابر، قال: قال لي صاحب لي وأنا بالكوفة: هل لك في رجل تنظر إليه؟ قلت: نعم، قال: هذه مدرجته وأنّه اُويس القرني، وأظنّه أنّه سيمرّ الآن، قال: فجلسنا له فمرّ... حتّى دخل مسجد الكوفة ودخلنا معه، فتنحّى إلى سارية فصلّى ركعتين.... ۲
۳.الطبراني بإسناده: عن مرّة الهمداني، قال: حدّثت نفسي أن اُصلّي خلف كلّ سارية في مسجد الكوفة، فبينما أنا اُصلّي إذ أتانا ابن مسعود في المسجد، فأتيته لاُخبره بأمري، فسبقني رجل فأخبره بالذي أصنع، فقال ابن مسعود: لو يعلم أنّ الله عز وجل عند أدنى سارية ما جاوزها حتّى يقضي صلاته.۳
۴.أبو بشر الدولابي بإسناده: عن توبة بن سالم، قال: رأيت زرّ بن حبيش يصلّي في ميمنة المسجد، فقيل له، فقال: من ههنا فار التنور؛ يعني مسجد الكوفة.۴
۵.عبد الرزّاق بإسناده: عن مجاهد،... قال: ما رأيت أرضاً أجدر أن يسمع فيها علم لم يسمع من مسجد الكوفة، أو قال: الكوفة.۵
ويأتي في الباب ۴۵ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۴۵ _ باب استحباب اختيار الإقامة في مسجد الكوفة والصلاة فيه على السفر إلى زيارة المسجد الأقصى۶
۱.ابن أبي شيبة: حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي المقدام، عن حبّة، قال: جاء رجل إلى عليّ بن أبي طالب علیه السلام فقال: إنّي اشتريت بعيراً وتجهّزت واُريد المقدس، فقال:
1.. تاريخ دمشق: ج۱ ص۲۱۳.
2.. المستدرك على الصحيحين: ج۲ ص۳۹۵ ح۳۳۸۶، الجهاد لابن المبارك: ص۱۵۲ ح۱۶۰.
3.. المعجم الكبير: ج۹ ص۱۹۶ح ۸۹۶۵، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۸ ص۴۵۷ ح۱۵۸۹۴نحوه.
4.. الكنى والأسماء للدولابي: ص۴۲۱ ح۷۵۸.
5.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۴ ص۳۴۲ ح۸۰۰۲.
6.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۲۶۱ – ۲۶۲.