۲.ابن المنذر النيسابوري بإسناده: عن عبيدة بن ربيعة، قال: أتيت المسجد فإذا رجل طيّب الريح، حسن الثياب، وهو يقرأ، ورجل إلى جنبه يفتح عليه، فقلت: من هذا؟ فإذا عثمان بن عفّان.۱
۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي قلابة: أنّ ابن عبّاس كان إذا خرج من بيته إلى المسجد عرف جيران الطريق أنّه قد مرّ؛ من طيب ريحه.۲
۴.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن طاووس، عن أبيه؛ في قول الله عزوجل: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾۳، قال: هي الثياب. قال: وقال طاووس: هي الشملة من الزينة.۴
وروي عن "سعيد بن جبير۵".
وتقدّم في الباب ۵۴ من أبواب لباس المصلّي والباب ۷ من أبواب أحكام الملابس ويأتي في الباب ۳۰ من هذه الأبواب والباب ۴۷ من أبواب صلاة الجمعة والباب ۱۴ من أبواب صلاة العيد والباب ۸۰ من أبواب مقدّمات النكاح ما يدلّ عليه.
۲۴ _ باب استحباب تعاهد النعلين عند باب المسجد وتحريم إدخال النجاسة المتعدّية إليه۶
۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا زهير بن حرب، حدّثنا عمر بن يونس الحنفي، حدّثنا عكرمة بن عمّار، حدّثنا إسحاق بن أبي طلحة، حدّثني أنس بن مالك ـ وهو عمّ إسحاق ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذ جاء أعرابي، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: مه مه، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «لا تزرموه۷، دعوه»، فتركوه حتّى بال، ثمّ إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم دعاه فقال له: «إنّ هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنّما هي لذكر الله عز و جل، والصلاة وقراءة القرآن»، أو كما قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم. قال: فأمر رجلاً من القوم، فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه.۸
1.. الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۲۵۳ ح۲۰۵۵، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۱۴۲ ح۲۸۲۵.
2.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۶ ص۲۱۶ ح۱، الأدب لابن أبي شيبة: ج۱ ص۱۷۵ ح۹۲.
3.. الأعراف: ۳۱.
4.المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۲۰۴ ح۵۳۳۳، تفسير الطبري: ج۵ الجزء ۸ ص۱۶۱.
5.تفسير الطبري: ج۵ الجزء ۸ ص ۱۶۱.
6.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۲۲۹ – ۲۳۰.
7.. لا تُزرِموه: أي لا تَقطعوا علیه بوله، یقال: زَرِمَ الدمع والبول، إذا انقطعا (النهایة: ج ۲ ص ۳۰۱ «زرم»).
8.. صحيح مسلم: ج۱ ص۲۳۶ ح۱۰۰، مسند ابن حنبل: ج۴ ص۳۸۱ ح۱۲۹۸۳، صحيح ابن خزيمة: ج۱ ص۱۴۸ ح۲۹۳مثله، صحيح ابن حبّان: ج۴ ص۲۴۶ح ۱۴۰۱.