۲۵.أبو سليمان: قلت [لمحمّد بن الحسن]: أرأيت الستر الذي يكون فيه التماثيل، أتكره أن يكون في قبلة المسجد؟ قال: نعم، قلت: فإن كان على باب البيت في مؤخّر القبلة؟ قال: ليس بمنزلة أن يكون في القبلة.۱
۲۶.سحنون: قلت [لعبد الرحمن بن القاسم]: أكان مالك يكره أن يكون في القبلة مثل هذا الكتاب الذي كتب في مسجدكم بالفسطاط؟ قال: سمعت مالكاً _ وذكر مسجد المدينة وما عمل فیه من التزویق في قبلته وغيره _ قال: كره ذلك الناس حين فعلوه؛ وذلك لأنّه يشغل الناس في صلاتهم ينظرون إليه فيلهيهم.۲
۲۷.المروزي: قلت لأبي عبد الله [ابن حنبل]: إنّ ابن أسلم الطوسي لا يجصّص مسجده، ولا بطوس مسجد مجصّص إلّا قلع جصّه؟ فقال أبو عبد الله: هو من زينة الدنيا.۳
وتقدّم في الباب ۲۶ و ۲۷ من أبواب مكان المصلّي والباب ۵ و ۹ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۱۷من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۱۶ _ باب كراهة الكلام بالأعجمية في المساجد، والوضوء بها من حدث البول والغائط ۴
۱.محمّد بن الحسن بإسناده: عن أبي ماجد الحنفي، عن ابن مسعود، قال: بينما نحن في المسجد قعوداً مع ابن مسعود إذ أقبلوا بحفنة وقلّة من ماء من باب الفيل نحونا، فقال ابن مسعود: إنّي لأراكم ترادّون بهذه، فقال رجل من القوم: أجل يا أبا عبد الرحمن، مأدبة كانت في الحيّ، فوضعت فطعم منها وشرب من الماء، ثمّ صبّ على يديه فغسلهما، ومسح وجهه وذراعيه ببلل يديه، ثمّ قال: هذا وضوء من لم يحدث. قال محمّد: وهو قول أبي حنيفة، وبه نأخذ، ولا بأس بالوضوء في المسجد إذا كان من غير قذر.۵
۲.الكوسج: قلت [لابن حنبل]: يتوضّأ الرجل في المسجد؟ قال: قد فعل ذلك قوم، قال إسحاق: هو حسن ما لم يستنجِ فيه.۶
وتقدّم في الباب ۵۷ من أبواب الوضوء ما يدلّ عليه.
1.. الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۱۸۵.
2.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۲۳۹.
3.. الورع لابن حنبل: ص۱۹۴ الرقم۶۰۵.
4.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۲۱۶ – ۲۱۷.
5.. الآثار لمحمّد بن الحسن: ص۵۷ ح۱۹.
6.. مسائل أحمد وإسحاق: ج۲ ص۲۷۱ الرقم۹.