أبي هريرة فقال: أنشدك بالله، أسمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول: «أجب عنّي اللّهمّ أيّده بروح القدس؟» قال: نعم.^۱

۱۱.أبو داود: حدّثنا محمّد بن سليمان المصيصي لوين، ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، وهشام، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يضع لحسّان منبراً في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «إنّ روح القدس مع حسّان ما نافح^۲ عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم».^۳

۱۲.النسائي: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، قال: حدّثنا زهير وذكر آخر، عن سماك بن حرب، قال: قلت لجابر بن سمرة: كنت تجالس رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟ قال: نعم، كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا صلّى الفجر جلس في مصلّاه حتّى تطلع الشمس، فيتحدّث أصحابه يذكرون حديث الجاهلية وينشدون الشعر ويضحكون ويتبسّم.^۴

۱۳.الحاكم النيسابوري: حدّثنا القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا إبراهيم بن المنذر، حدّثني محمّد بن فليح، عن موسى بن عقبة، قال: أنشد النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم كعب بن زهير بانت سعاد في مسجده بالمدينة، فلمّا بلغ قوله:

أشار رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بكمّه إلى الخلق ليسمعوا منه....^۵

۱۴.الطبراني: حدّثنا أبو إسماعيل المؤدّب، عن مجالد، عن الشعبي، قال: كان رجال في المسجد يتناشدون الشعر، فأقبل ابن الزبير فقال: أفي حرم الله وعند بيت الله يتناشدون الشعر؟ فقال رجل من أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ليس بك بأس يا بن الزبير إن لم تفسد نفسك، إنّما نهى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم عن الشعر إذا أبنت فيه النساء أو تروزئت^۶ فيه الأموال.^۷

فمن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلّم خيراً أو يعلّمه، فله أجر حاجّ تامّ الحجّة».^۱
وروي عن "أبي هريرة^۲" وعن "سهل بن سعد الساعدي^۳" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۶.الطبراني: حدّثنا أحمد بن النصر العسكري، ثنا عيسى بن هلال الحمصي، ثنا محمّد بن حمير، عن عبّاد بن كثير، عن يزيد بن خصيفة، عن محمّد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جدّه ثوبان، قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«من رأيتموه ينشد شعراً في المسجد فقولوا: (فضّ الله فاك) ثلاث مرّات...».^۴

۷.الدّيلمي: عن أبي هريرة، [عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم]:
«كلّ كلام في المسجد لغو إلّا القرآن، وذكر الله عز وجل، ومسألة عن الخير أو إعطائه».^۵

۸.البزّار: حدّثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: نا الحسين بن الحسن، قال: نا أبو يعقوب الثقفي، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: كان عليّ علیه السلام في المسجد _ أحسبه قال: مسجد الكوفة _ فسمع ضجّة شديدة، فسأل «ما هؤلاء؟» فقالوا: قوم يقرؤون القرآن أو يتلون القرآن، فقال: «أما أنّهم كانوا أحبّ الناس إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم».^۶

۹.عبد الرزّاق: عن إبراهيم بن محمّد، عن ابن المنكدر، عن أسيد بن عبد الرحمن: أنّ شاعراً جاء إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم وهو في المسجد، فقال: أنشدك يا رسول الله؟ قال: «لا» قال: بلى، فأذنْ لي، قال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «فاخرج من المسجد»، فخرج من المسجد، قال: فأعطاه النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم ثوباً، وقال: «هذا بدل ما مدحت به ربّك».^۷

۱۰.البخاري: حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا سفيان، حدّثنا الزهري، عن سعيد بن المسيّب، قال: مرّ عمر في المسجد وحسّان ينشد، فقال: كنت أنشد فيه، و فیه من هو خير منك، ثمّ التفت إلى