95
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع

۵.عبد الرزّاق: عن ابن سمعان، قال: بلغني أنّه اُوحي إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: أن اتّخذ مسجداً عرشاً كعرش موسى، يبلغ ذراعاً في السماء.۱

۶.عبد الرزّاق: عن معمر، عن قتادة، قال: كانت بقعة إلى جنب المسجد، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «من يشتريها ويوسعها في المسجد؟ وله مثلها في الجنّة»، فاشتراها عثمان، فوسعها في المسجد.۲

۷.البخاري بإسناده: عن ابن عمر: أنّ المسجد كان على عهد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم مبنياً باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً، وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم باللبن والجريد، وأعاد عمده خشباً، ثمّ غيّره عثمان، فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقَصَّة،۳ وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج.۴

۸.البيهقي بإسناده: عن مالك، عن الثقة عنده: أنّ الناس كانوا يدخلون حجر أزواج النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم بعد وفاة النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فيصلّون فيها الجمعة، قال: وكان المسجد يضيق على أهله فيتوسّعون بها، وحجر أزواج النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم ليست من المسجد، ولكنّ أبوابها شارعة في المسجد.۵

۹.البيهقي بإسناده: عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أوّل من بطح المسجد مسجد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم عمر بن الخطاب، وقال: ابطحوه من الوادي المبارك؛ يعني العقيق.۶

۱۰.صالح بن عبد الله: سألت [أبي] عن رجل بنى مسجداً، ثمّ أراد تحويله إلى موضع آخر، أله أن يحوّله ويهدم الأوّل أو يدعه على حاله ويبني الآخر وإن كان الذي يبنيه ضرر بالأوّل، ما ترى؟ قال: إن كان المسجد الذي بناه يريد أن يحوّله خوفاً من لصوص أو يكون موضعه موضع قذر، فلا بأس أن يحوّله.۷

۱۱.صالح بن عبد الله: سألت أبي: كم يستحبّ أن يكون بين المسجدين إذا أرادوا أن يبنوا إلى جانبه مسجداً؟ قال: لا يبني مسجداً يراد به الضرر لمسجد إلى جانبه؛ فإن كثر الناس حتّى يضيق عليهم فلا بأس يبني وإن قرب ذلك منه.۸

1.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۱۵۳ ح۵۱۳۰.

2.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۱ ص۲۲۹ ح۲۰۴۰۰.

3.. القَصَّة: هي الجصّ (النهاية: ج۴ ص۷۱ «قصص»).

4.. صحيح البخاري: ج۱ ص۱۷۱ ح۴۳۵، سنن أبي داود: ج۱ ص۱۲۳ ح۴۵۱ وح۴۵۲ نحوه، مسند ابن حنبل: ج۲ ص۴۸۷ ح۶۱۴۷، صحيح ابن خزيمة: ج۲ ص۲۸۲ ح۱۳۲۴.

5.. سنن البيهقي: ج۳ ص۱۵۸ ح۵۲۵۰.

6.. سنن البيهقي: ج۲ ص۶۱۸ ح۴۳۱۴.

7.. مسائل أحمد لابنه صالح: ج۱ ص۲۹۵ الرقم۲۴۱.

8.. مسائل أحمد لابنه صالح: ج۱ ص۲۹۴ الرقم۲۳۹.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع
94

۳.الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله البغدادي، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن سليمان بن إبراهيم الإسكندراني بمصر، ثنا أبو يحيى الضرير زيد بن الحسن البصري، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه، عن عمر بن الخطّاب؛ أنّه قال للعبّاس بن عبد المطّلب: إنّي سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول: «نزد في المسجد»، ودارك قريبة من المسجد، فاعطناها نزدها في المسجد وأقطع لك أوسع منها، قال: لا أفعل، قال: إذاً أغلبك عليها؟ قال: ليس ذاك لك فاجعل بيني وبينك من يقضي بالحقّ، قال: ومن هو؟ قال: حذيفة بن اليمان، قال: فجاؤوا إلى حذيفة فقصّوا عليه، فقال حذيفة: عندي في هذا خبر، قال: وما ذاك؟ قال: إنّ داود النبيّ علیه السلام أراد أن يزيد في بيت المقدس، وقد كان بيت قريب من المسجد ليتيم، فطلب إليه فأبى، فأراد داود علیه السلام أن يأخذها منه، فأوحى الله عز وجل إليه: أن نزّه البيوت عن الظلم لبيتي، قال: فتركه، فقال له العبّاس: فبقي شيء؟ قال: لا.
قال: فدخل المسجد فإذا ميزاب للعبّاس شارع في مسجد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ليسيل ماء المطر منه في مسجد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال عمر بيده فقلع الميزاب، فقال: هذا الميزاب لا يسيل في مسجد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال له العبّاس: والذي بعث محمّداً صلّی الله علیه و آله و سلّم بالحقّ، إنّه هو الذي وضع الميزاب في هذا المكان، ونزعته أنت يا عمر، فقال عمر: ضع رجليك على عنقي لتردّه إلى ما كان هذا، ففعل ذلك العبّاس، ثمّ قال العبّاس: قد أعطيتك الدار تزيدها في مسجد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فزادها عمر في المسجد، ثمّ قطع للعبّاس داراً أوسع منها بالزوراء.۱

۴.ابن المبارك: أنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر علیه السلام، قال:
«قالوا: يا رسول الله، هذه _ يعنون المسجد _ يقولون: طيّنه، قال: لا، بل عرش كعرش موسى؛ يعني العريش».۲
وروي عن "خالد بن معدان۳" وعن "سعيد بن المسيّب۴" وعن"سالم بن عطية۵" وعن "الحسن۶" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

1.. المستدرك علی الصحيحين: ج۳ ص۳۷۴ ح۵۴۲۸.

2.. الزهد والرقائق لابن المبارك: ص ۴۷۶ ح۱۹۸.

3.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۱۵۴ ح۵۱۳۵.

4.. الزهد والرقائق لابن المبارك: ص ۴۷۶ ح۱۹۷.

5.. سنن البيهقي: ج۲ ص۶۱۶ ح۴۳۰۱ وفيه"عرش الناس كعرش موسى؛ يعني أنّه كان يكره الطاق في حوالي المسجد".

6.. قصر الأمل لابن أبي الدنيا: ص ۱۸۴ ح۲۸۶، المصنّف لابن أبي شيبة: ج ۱ ص ۳۴۳ ح۱.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2113
صفحه از 440
پرینت  ارسال به