۱۹.أبو سليمان: قلت [لمحمّد بن الحسن]: أرأيت المسجد، هل تكره أن تكون قبلته إلى الحمّام أو إلى مخرج أو إلى قبر؟ قال: نعم أكره له ذلك، قلت: فإن صلّى فيه أحد يجزيه صلاته؟ قال: نعم.^۱

۲۰.الشافعي: ليس لأحد أن يصلّي على أرض نجسة؛ لأنّ المقبرة مختلطة التراب بلحوم الموتى وصديدهم وما يخرج منهم، وذلك ميتة، وأنّ الحمّام: ما كان مدخولاً يجري عليه البول والدم والأنجاس، والمقبرة: الموضع الذي يقبر فيها العامّة، وذلك كما وصفت مختلطة التراب بالموتى.^۲

۲۱.الكوسج: قلت [لابن حنبل]: ما يكره من الأرض أن يصلّى عليها؟ قال: المقبرة والحشّ وكلّ أرض قذرة.^۳

وتقدّم في الباب ۱ ويأتى في الباب ۲۶ و ۳۴ و ۳۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۲۶ _ باب أنّه يجوز لزائر الإمام أن يصلّي خلف قبره أو إلى جانبه، ولا يستدبره، ولا يساويه، ولا تبني المساجد عند القبور أو بينها ^۴

۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«قاتل الله اليهود، اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد».^۵
وروي عن "عائشة وعبد الله بن عبّاس^۶" وعن "زيد بن ثابت^۷" وعن "اُسامة بن زيد^۸" وعن "أبي عبيدة بن الجرّاح^۹" وعن "عمر بن عبد العزيز^۱۰" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۱۱.عبد الرزّاق بإسناده: عن نافع بن جبير؛ أنّه قال: ينهى أن يصلّي وسط القبور، أو الحمّامات والجبان.^۱

۱۲.عبد الرزّاق بإسناده: عن عطاء، قال: لا تصلّ وبينك وبين القبلة قبر، وإن كان بينك وبينه ستر ذراع فصل.^۲

۱۳.عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم؛ كان يكره أن يصلّي في طاق الإمام.^۳
وروي عن "الثوري^۴".

۱۴.ابن أبي شيبة بإسناده: عن منصور بن إبراهيم، قال: كانوا إذا خرجوا مع جنازة فحضرت الصلاة تنحّوا عن القبور.^۵

۱۵.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن سيرين؛ أنّه كره الصلاة إلى القبور، وقال: بيت نار.^۶
وروي عن "مكحول وأنس^۷"وعن "الشافعي^۸" كلّها نحوه.

۱۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الحسن، في الرجل تدركه الصلاة في المقابر، قال: يصلّي....^۹

۱۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الأسود بن شيبان، قال: رأيت موسى بن أنس يصلّي العصر في قبر أخيه النضر بن أنس، وقد صرّح له وسط القبر.^۱۰

۱۸.سحنون: قلت لابن القاسم: هل كان مالك يوسع أن يصلّي الرجل وبين يديه قبر يكون سترة له؟ قال: كان مالك لا يرى بأساً بالصلاة في المقابر، وهو إذا صلّى في المقبرة كانت القبور أمامه وخلفه، وعن يمينه وعن یساره.^۱۱