417
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع

سمع الله لمن حمده، وحين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين قام بين الركعتين، حتّى قضى صلاته على ذلك، فلمّا صلّى قيل له: قد اختلف النّاس على صلاتك، فخرج فقام عند المنبر فقال: أيها النّاس! والله ما اُبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف، هكذا رأيت النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يصلّي.۱

۳.البيهقي: روينا عن عمر بن الخطّاب؛ أنّه كان يؤمّ النّاس فيرفع صوته بالتكبير.۲

۴.الشافعي: اُحبّ للإمام أن يجهر بالتكبير ويبيّنه ولا يمطّطه۳ ولا يحذفه، وللمأموم ذلك كلّه إلّا الجهر بالتكبير فإنّه يسمعه نفسه ومن إلى جنبه، إن شاء لا يجاوزه، وإن لم يفعل ذلك الإمام ولا المأموم وأسمعاه أنفسهما أجزأهما، وإن لم يسمعاه أنفسهما لم يجزهما، ولا يكون تكبيراً مجزئاً حتّى يسمعاه أنفسهما.۴

۱۳ _ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند القيام من النوم وعند سماع صوت الديك وعند النظر إلى السماء وعند الوضوء وعند القيام إلى صلاة الليل۵

۱.البخاري: حدّثنا عليّ بن عبد الله، قال: حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا سليمان بن أبي مسلم، عن طاووس سمع ابن عبّاس، قال: كان النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا قام من الليل يتهجّد قال:
«اللّهمّ لك الحمد، أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهنّ، ولك الحمد، لك ملك السماوات والأرض ومن فيهنّ، ولك الحمد نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض، ولك الحمد أنت الحقّ، ووعدك الحقّ، ولقاؤك حقّ، وقولك حقّ، والجنّة حقّ، والنار حقّ، والنبيّون حقّ، ومحمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم حقّ، والساعة حقّ، اللّهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إله إلّا أنت، أو لا إله غيرك».۶

1.. مسند ابن حنبل: ج۴ ص۳۸ ح۱۱۱۴۰، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۳۴۶ ح۸۱۳، صحيح ابن خزيمة: ج۱ ص۲۹۱ ح۵۸۰، سنن البيهقي: ج۲ ص۱۸.

2.. سنن البيهقي: ج۲ ص۱۸.

3.. لا یمطّطه: أي لا یمدّه (انظر: النهایة: ج ۴ ص ۳۴۰ «مطط»).

4.. كتاب الاُمّ: ج۱ ص۱۱۷.

5.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۳۴.

6.. صحيح البخاري: ج۱ ص۳۷۷ ح۱۰۶۹ وج ۵ ص۲۳۲۸ ح۵۹۵۸ صحيح مسلم: ج۱ ص۵۳۲ ح۱۹۹.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع
416

قال: ولم يبلغني قول مسمّى إلّا كذلك، قال: فنظرت قولاً جامعاً رأيته من قبلي، فقلته، قلت: اُكبّرهنّ خمساً؟ قال: تكبيرة الاُولى بيديه وارفع بفيه، قال: فاُكبّر خمساً، وأحمد خمساً، واُسبّح خمساً، وأحمد خمساً، واُهلّل خمساً، ثمّ أقول: لا حول ولا قوة إلّا بالله خمساً، وأقول حين أقول آخر كلّ واحدة من التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل: لا حول ولا قوّة إلّا بالله عدد خلقك، ورضى نفسك، وزنة عرشك، وأسأل حاجتي، ثمّ أسأل وأستغفر وأستعيذ، قال: فإذا بلغت اُحسّ ذلك في نفسي قلت هذا القول. قال: وكثيراً مّا اُقصر عن ذلك.
قال: وأحبّ إليَّ أن يكون في المكتوبة والتطوّع، قلت له: فإنّه يكره أن يستغفر الإنسان قائماً في المكتوبة يقول: ولكن يسبّح ويذكر الله، قال: فإنّي لم أقرأ بعد ولم اُصلّ بعد إنّما هذا قبل القراءة.
قلت: فكنت داعياً على إنسان حينئذ تسمّيه؟ قال: لا، إنّما قمت في حاجتي، فأمّا في غير ذلك فلا، فقال له إنسان: أتبالي لو تكلّمت حينئذ بعد التكبيرة وقبل القراءة؟ قال: أي لعمري أبعد ما اُكبّر؟ لا كلام حينئذ بعد التكبيرة وقبل القراءة.۱

۴.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أرأيت إن لم أزد على تكبيرة واحدة في المكتوبة، ولم أقل هذا القول۲، أخرجت أم نقصت صلاتي؟ قال: لا، ثمّ قال: أرأيت لو كان لك حاجة إلى إنسان ألست تثني عليه قبل المسألة؟۳

وتقدّم في الباب ۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۲ _ باب استحباب الجهر للإمام بتكبيرة الافتتاح والإخفات بالستّ المندوبة۴

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا ليث،ح؛ وحدّثنا محمّد بن رمح، أخبرنا اللّيث، عن أبي الزّبير، عن جابر، قال: اشتكى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فصلّينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع النّاس تكبيره....۵

۲.ابن حنبل: حدّثنا أبو عامر، ثنا فليح، عن سعيد بن الحارث، قال: اشتكى أبو هريرة أو غاب فصلّى بنا أبو سعيد الخدري، فجهر بالتكبير حين افتتح الصلاة وحين ركع، وحين قال:

1.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۸۱ ح۲۵۶۹.

2.. المقصود منها قول عطاء الذي جاء في نفس المصدر ح۲۵۶۹.

3.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۸۲ ح۲۵۷۰.

4.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۳۳.

5.. صحيح مسلم: ج۱ ص۳۰۹ ح۸۴ وح۸۵، صحيح البخاري: ج۱ ص۲۵۰ح ۶۷۹ مثله.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1832
صفحه از 440
پرینت  ارسال به