وروي عن"إبراهيم^۱" وعن "سفيان الثوري والشافعي^۲" وعن "أبي حنيفة ومحمّد بن الحسن^۳" كلّها مثله.

۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن هشام، عن الحسن ومحمّد، قال: كان يعجبهما إذا أخذ المؤذّن في الإقامة أن يمضي ولا يترسّل.^۴

۷.سحنون: قلت [لعبد الرحمن بن القاسم]: فما قوله مالك في التطريب في الأذان؟ قال: ينكره، وما رأيت أحداً من مؤذّني أهل المدينة يطربون.^۵

۸.الكوسج: قلت [لابن حنبل]: التطريب في الأذان؟ قال: كلّ شيء محدث، كأنّه لم يعجبه.^۶

وتقدّم في الباب ۱۵ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۲۵ _ باب سقوط الأذان والإقامة عمّن أدرك الجماعة بعد التسليم قبل أن يتفرّقوا لا بعده وإن كانا اثنين فصاعداً جاز أن يصلّوا جماعة ^۷

۱.البيهقي بإسناده: كان ابن عمر يقول: من صلّى في مسجد قد اُقيمت فيه الصلاة أجزأته إقامتهم.^۸
وروي عن" عبد الرحمن بن أبي ليلى^۹" وعن"الحسن والشعبي والنخعي ومجاهد وعكرمة وأبي حنيفة^۱۰" كلّها نحوه.

۲۴ _ باب استحباب الترتيل في الأذان والحدر في الإقامة ^۱

۱.الترمذي: حدّثنا أحمد بن الحسن، حدّثنا المعلّى بن أسد، حدّثنا عبد المنعم ـ هو صاحب السقاء ـ قال: حدّثنا يحيى بن مسلم، عن الحسن وعطاء، عن جابر بن عبد الله؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال لبلال:
«يا بلال، إذا أذّنت فترسّل^۲ في أذانك، وإذا أقمت فاحدر^۳...».^۴

۲.الدارقطني: ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا أحمد بن محمّد بن سعيد التبعي، ثنا القاسم بن الحكم، ثنا عمرو بن شمر، ثنا عمران بن مسلم، قال: سمعت سويد بن غفلة، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب علیه السلام، يقول:
«كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يأمرنا أن نرتّل الأذان ونحذف الإقامة».^۵

۳.الدارقطني: حدّثنا عليّ بن محمّد المصري، نا مقدام بن داود، ثنا عليّ بن معبد، ثنا إسحاق بن أبي يحيى الكعبي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عبّاس، قال: كان لرسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّممؤذّن يطرب، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«الأذان سمح سهل، فإن كان أذانك سهلاً سمحاً وإلّا فلا تؤذِّن».^۶

۴.البيهقي بإسناده: عن أبي الزبير ـ مؤذّن بيت المقدس ـ قال: قال لي عمر بن الخطّاب: إذا أذّنت فترسّل، وإذا أقمت فاحدر.^۷

۵.ابن المنذر النيسابوري بإسناده: عن أبي جعفر: أنّ ابن عمر كان يرتّل الأذان ويحدر الإقامة.^۸