أبو بكر بن خنب محمّد بن أحمد، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد، حدّثني أبو جعفر أحمد بن عبد الله الصيّاد، نا المسيّب بن واضح، نا يوسف بن أسباط، عن سفيان بن سلمة بن كهيل، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«من بنى من البنيان فوق ما يكفيه كلّف أن يحمله من سبع أرضين يوم القيامة».^۱
وروي عن "أنس بن مالك^۲" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، نا حميد بن عيّاش الرملي، نا مؤمّل، نا حمّاد بن سلمة، نا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن أبي رافع أو ابن رافع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«ملك بباب من أبواب السماء يقول: من يقرض اليوم يجد غداً... وملك بباب آخر يقول: يا بني آدم، لدوا للتراب، وابنوا للخراب».^۳
وروي عن "الزبير بن العوام^۴" وعن "أبي حكيم^۵" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۴.الطبراني: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم ـ أبو يحيى صاعقة ـ ثنا الوليد بن صالح النحّاس، ثنا بقيّة بن الوليد [يزيد بن سفيان] عن معاوية بن أبي سفيان، قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«ينهى عن الركوب على جلود السباع وعن تشييد البناء».^۶

۵.ابن حنبل بإسناده: عن ثابت: أنّ أبا ذرّ مرّ بأبي الدرداء وهو يبني بناء له، فقال له: قد حملت الصخر على عواتق الرجال، فقال له: إنّما هو بيت أبنيه، فقال له أبو ذرّ: مثل ذلك، فقال: يا أخي، لعلّك وجدت عليَّ من ذلك؟ فقال: لو مررت بك وأنت في عذرة أهلك كان أحبّ إليَّ ممّا رأيتك فيه.^۷

أبو هانئ، أنّه سمع أبا عبد الرحمن، يقول: عن جابر بن عبد الله؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال له:
«فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان».^۱

۲.مسلم النيسابوري: حدّثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعمرو، قال عمرو وقتيبة: حدّثنا ـ وقال إسحاق: أخبرنا ـ سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال: قال لي رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم لمّا تزوّجت: «اتّخذتَ أنماطاً؟»^۲ قلتُ: وأنّى لنا أنماطٌ؟ قال: «أما إنّها ستكون».^۳

۳.ابن المبارك بإسناده: عن طاووس عن أبيه، قال: دخل ابن الزبير على امرأته بنت الحسن علیه السلام فرأى ثلاثة مثل _ يعني أفرشة _ في بيته فقال: هذا لي، وهذا لابنة الحسن علیه السلام، وهذا للشيطان، فأخرجوه.^۴

ويأتي في الباب ۶۲ من أبواب جهاد النفس ما يدلّ عليه.

۲۴ _ باب جواز توسّد الريش^۵

۲۵ _ باب كراهة تشييد البناء واستحباب الاقتصار منه على الكفاف وتحريم البناء رياء وسمعة^۶

۱.أبو داود: حدّثنا مسدّد بن مسرهد، ثنا حفص، عن الأعمش، عن أبي السفر، عن عبد الله بن عمرو، قال: مرّ بي رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وأنا اُطيّن حائطاً لي أنا واُمّي، فقال: «ما هذا يا عبد الله؟» فقلت: يا رسول الله، شيء أصلحه، فقال: «الأمر أسرع من ذاك».^۷

۲.البيهقي: حدّثنا أبو محمّد بن يوسف، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الديلي بمكّة، نا محمّد بن عليّ بن يزيد الصائغ، نا المسيّب بن واضح؛ وأخبرنا عفيف بن محمّد الخطيب، أنا