۵۴ _ باب عدم كراهة صلاة الفريضة في الحجر وأنّه ليس فيه شيء من الكعبة ^۱

۱.أبو داود: حدّثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز، عن علقمة، عن اُمّه، عن عائشة؛ أنّها قالت: كنت اُحبّ أن أدخل البيت فاُصلّي فيه، فأخذ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بيدي، فأدخلني في الحجر، فقال: «صلّي في الحجر إذا أردت دخول البيت؛ فإنّما هو قطعة من البيت، فإنّ قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت».^۲

۲.ابن أبي شيبة: حدّثنا أبو خالد، عن عبد الملك، قال: رأيت سعيد بن جبير إذا قضى طوافه دخل الحجر فصلّى فيه، ورأيت عليّ بن حسين علیه السلام يفعل ذلك.^۳

۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن سلمة بن وردان، قال: رأيت أنساً صلّى عند الحجر.^۴

۴.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عائشة، قالت: ما اُبالي صلّيت في الحجر أو في الكعبة.^۵

ويأتي في الباب ۳۰ من أبواب الطواف ما يدلّ عليه.

۵۵ _ باب استحباب الصلاة فيما زيد في المسجد الحرام ^۶

۵۶ _ باب أنّ من سبق إلى مسجد أو مشهد أو نحوهما فهو أحقّ بمكانه يومه وليلته وإن خرج يتوضّأ ^۷

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا أبو عوانة؛ وقال قتيبة أيضاً: حدّثنا عبد العزيز ـ يعني ابن محمّد ـ كلاهما عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«إذا قام أحدكم _ وفي حديث أبي عوانة: من قام _ من مجلسه، ثمّ رجع إليه، فهو أحقّ به».^۸

وعن "عمرو بن عبد الرحمن بن عوف^۱" وعن "عطاء بن أبي رباح^۲" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.البخاري بإسناده: عن عمر، يقول: صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة فيما سواه.^۳
وروي عن "عبد الله بن الزبير^۴" وعن "قتادة^۵" وعن "ابن حنبل^۶" کلّها مثله.

۴.البيهقي بإسناده: عن عطاء بن أبي رباح، يقول: بينما ابن الزبير يخطبنا... قلت: يا أبا محمّد، هذا الفضل الذي تذكر في المسجد الحرام وحده أو في الحرم؟ قال: لا، بل في الحرم؛ فإنّ الحرم كلّه مسجد.^۷
وروي عن "ابن عبّاس^۸" وعن "عطاء بن أبي رباح ومجاهد^۹" وعن "ابن عمر^۱۰" کلّها نحوه.

۵.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن طاووس، قال: كان من جاء أبي فقال: إنّي نذرت مشياً إلى بيت المقدس، أو زيارة بيت المقدس، يقول: عليك مكّة.^۱۱

۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سئل عطاء عن رجل جعل عليه أن يصلّي في مسجد إيلياء كذا وكذا ركعة، قال: ليصلّ عدد ذلك في المسجد الحرام، فإنّه يجزي يمينه، والصلاة في المسجد الحرام أفضل.^۱۲

وتقدّم في الباب ۴۵ ويأتي في الباب ۵۷ و ۶۴من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۵۳ _ باب جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم، ثمّ المقام الأوّل، ثمّ الحجر، ثمّ ما دنا من البيت ^۱۳