۹.مالك: لا أرى أن يبصق الرجل علی حصير في المسجد ويدلكه برجله، ولا بأس أن يبصق تحت الحصير، وإن كان المسجد محصباً فلا بأس أن يحفر الحصباء فيبصق فيه ويدفنه، ولا بأس أن يبصق تحت قدميه أو أمامه أو عن يساره أو عن يمينه، ويكره أن يبصق أمامه في حائط القبلة، ولكن يبصق أمامه في الحصباء ويدفنه.^۱

وتقدم في الباب ۱۲ من أبواب القبلة والباب ۱۹ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۱۴ من أبواب قواطع الصلاة ما يدلّ عليه.

۲۱ _ باب عدم كراهة الصلاة في مساجد العامّة أداء ولا قضاء، فرضاً ولا نفلاً ^۲

۲۲ _ باب كراهة دخول المساجد وفي فيه رائحة ثوم، أو بصل، أو كرّاث، أو غيرها من المؤذيات ^۳

۱.البخاري: حدّثنا مسدّد، قال: حدّثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: حدّثني نافع، عن ابن عمر؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال في غزوة خيبر:
«من أكل من هذه الشجرة _ يعني الثوم _ فلا يقربنّ مسجدنا».^۴
وروي عن "عليّ علیه السلام^۵" وعن "أبي هريرة^۶" وعن "أبي سعيد الخدري^۷" وعن "جابر بن عبد الله^۸" وعن "ابن عبّاس^۹" وعن "أنس^۱۰" وعن "حذيفة^۱۱" وعن "معقل بن يسار^۱۲"

ذلك يا نبي الله؟ قال: «النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تنحّيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئك».^۱

۴.أبو داود: حدّثنا سليمان بن داود، ثنا حماد، ثنا أيّوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: بينما رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يخطب يوماً إذ رأى نخامة في قبلة المسجد، فتغيّظ على الناس ثمّ حكّها. قال: وأحسبه قال: فدعا بزعفران فلطخه به....^۲
وروي عن "عبد الرحمن الهاشمي وعبّاس بن عبد الله الهاشمي والشعبي وأيّوب^۳" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۵.النسائي: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدّثنا عائذ بن حبيب، قال: حدّثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: رأى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم نخامة في قبلة المسجد فغضب حتّى احمرّ وجهه، فقامت امرأة من الأنصار فحكّتها وجعلت مكانها خلوقاً، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «ما أحسن هذا!».^۴

۶.عبد الرزّاق بإسناده: عن أبي هريرة، يقول: إنّ المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي البضعة أو الجلدة في النار.^۵

۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عروة عن أبيه: أنّ عمر أراد أن لا يحصب المسجد، فأشار عليه سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: بلى... فإنّه أغفر^۶ للنخامة وأوطأ للمجلس، فقال عمر: احصبوه.^۷

۸.ابن أبي شيبة بإسناده: عن مكحول: أنّ ابن عمر تنخّع أو بزق في المسجد... حتّى واراها....^۸
وروي عن "أبي عبيدة وطاووس وأبان^۹" کلّها نحوه.