۱۰.الكوسج: قلت [لابن حنبل]: يكره لهؤلاء الخيّاطين الذين في المساجد؟ قال: إي لعمري شديداً.^۱

ويأتي في الباب ۲۷ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۸ _ باب جواز النوم في المساجد حتّى المسجد الحرام ومسجد النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم على كراهية في الجميع، وتتأكّد في الأصلي منها دون الزيادة، وعدم تحريم خروج الريح في المسجد والأكل فيه ^۲

۱.البخاري: حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدّثني سليمان، عن شريك بن عبد الله؛ أنّه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ليلة اُسري برسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم من مسجد الكعبة، إنّه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه، وهو نائم في المسجد الحرام....^۳

۲.البخاري: حدّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبّاد بن تميم، عن عمّه؛ أنّه رأى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم مستلقياً في المسجد، واضعاً إحدى رجليه على الاُخرى.^۴

۳.البخاري: حدّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: جاء رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بيت فاطمة فلم يجد علياً علیه السلام في البيت... فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم لإنسان: «انظر أين هو»، فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقّه وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يمسحه عنه ويقول: «قم أبا تراب، قم أبا تراب».^۵

۴.ابن حنبل: حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن الأسود الدئلي، عن عمّه، عن أبي ذرّ، قال: أتاني نبيّ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وأنا نائم في مسجد المدينة، فضربني برجله، فقال: «ألّا أراك نائماً فيه»، قال: قلت يا نبيّ الله، غلبتني عيني، قال: «كيف تصنع إذا اُخرجت منه...».^۶

«أيّها الناس، ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله؟ ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان؟».^۱

۵.ابن حنبل: حدّثنا موسى بن لهيعة، عن جابر؛ أنّ ابنة الجهني أخبرته: أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم مرّ على قوم في المسجد أو في المجلس يسلّون سيفاً بينهم يتعاطونه بينهم غير مغمود، فقال:
«لعن الله من يفعل ذلك، أو لَم أزجركم عن هذا؟ فإذا سللتم السيف فليغمده الرجل، ثمّ ليعطه كذلك».^۲
وروي عن "الحسن^۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۶.الطبراني: حدّثنا أحمد بن النضر العسكري، ثنا عيسى بن هلال الحمصي، ثنا محمّد بن حمير، عن بشر بن جبلة، عن أبي الحسن، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا تسلّ السيوف ولا تنثر النبل في المساجد، ولا يحلف بالله في المسجد، ولا يمنع القائلة في المساجد مقيماً ولا ضيفاً، ولا تبنى بالتصاوير ولا تزيّن بالقوارير، فإنّما بنيت بالأمانة و شرّفت بالكرامة».^۴

۷.الدّيلمي: عن عثمان بن عفّان، [عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم]:
«جنّبوا صنايعكم مساجدكم».^۵

۸.عبد الرزّاق بإسناده: عن سليمان بن موسى، قال: سئل جابر بن عبد الله عن سلّ السيف في المسجد، فقال: قد كنّا نكره ذلك....^۶
وروي عن "ابن أبزي وعطاء^۷" كلاهما نحوه.

۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن مجاهد، قال: ملعون من ناول أخاه السيف مسلولاً في المسجد.^۸