109
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع

۱۷ _ باب كراهة سلّ السيف في المسجد، وعمل الصنائع فيه، حتّى بري النبل۱

۱.ابن ماجة: حدّثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، ثنا محمّد بن حمير، ثنا زيد بن جبيرة الأنصاري، عن داود بن الحصين، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«خصال لا تنبغي في المسجد:... لا يشهر فيه سلاح، ولا ينبض۲ فيه بقوس، ولا ينشر فيه نبل، ولا يمرّ فيه بلحم نيء...».۳
وروي عن "ابن عبّاس۴" وعن "أبي سعيد الخدري۵" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.البخاري: حدّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا سفيان، قال: قلت لعمرو: أسمعت جابر بن عبد الله يقول: مرّ رجل في المسجد ومعه سهام، فقال له رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «امسك بنصالها».۶

۳.البخاري: حدّثنا محمّد بن العلاء، حدّثنا أبو اُسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«إذا مرّ أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها _ أو قال: _ فليقبض بكفّه أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء».۷
وروي عن "عبد الله بن قيس۸" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۴.النسائي: أخبرنا محمّد بن حاتم، قال: أنا حبّان، قال: أنا عبد الله، عن موسى بن عليّ بن رباح، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص يقول: فزع الناس بالمدينة مع النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فتفرّقوا، فرأيت سالماً احتبى سيفه فجلس في المسجد، فلمّا رأيت ذلك فعلت مثل الذي فعل، فخرج رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فرآني وسالماً، وأتى الناس فقال:

1.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۲۱۷ – ۲۱۸.

2.. لا ینبض فیه بقوس: أي لا یؤثر فیه القوس، یقال: نبض القوسَ _ بنون و ضاد معجمتین _ إذا حرّك وترها لترنّ (فیض القدیر شرح الجامع الصغیر: ج ۳ ص ۵۸۶).

3.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۴۷ ح۷۴۸.

4.. الفردوس: ج۴ ص۲۴۵ ح۶۷۲۴ وفيه "نزّهوا المساجد... ولا يبرَ فيها نبل، ولا يسلّ فيها سيف".

5.. المعجم الأوسط: ج۴ ص۲۱۸، الكنى والأسماء للدولابي: ص۴۰۲ ح۷۱۸ كلاهما نحوه.

6.. صحيح البخاري: ج۱ ص۱۷۳ ح۴۴۰ و ج۶ ص۲۵۹ ح۶۶۶، صحيح مسلم: ج۴ ص۲۰۱۸ ح۱۲۰.

7.. صحيح البخاري: ج۶ص۲۵۹۲ ح۶۶۶۲، صحيح مسلم: ج۴ ص۲۰۱۹ ح۱۲۳.

8.. مسند ابن حنبل: ج۷ ص۱۲۳ ح۱۹۵۰۵.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع
108

۲۵.أبو سليمان: قلت [لمحمّد بن الحسن]: أرأيت الستر الذي يكون فيه التماثيل، أتكره أن يكون في قبلة المسجد؟ قال: نعم، قلت: فإن كان على باب البيت في مؤخّر القبلة؟ قال: ليس بمنزلة أن يكون في القبلة.۱

۲۶.سحنون: قلت [لعبد الرحمن بن القاسم]: أكان مالك يكره أن يكون في القبلة مثل هذا الكتاب الذي كتب في مسجدكم بالفسطاط؟ قال: سمعت مالكاً _ وذكر مسجد المدينة وما عمل فیه من التزویق في قبلته وغيره _ قال: كره ذلك الناس حين فعلوه؛ وذلك لأنّه يشغل الناس في صلاتهم ينظرون إليه فيلهيهم.۲

۲۷.المروزي: قلت لأبي عبد الله [ابن حنبل]: إنّ ابن أسلم الطوسي لا يجصّص مسجده، ولا بطوس مسجد مجصّص إلّا قلع جصّه؟ فقال أبو عبد الله: هو من زينة الدنيا.۳

وتقدّم في الباب ۲۶ و ۲۷ من أبواب مكان المصلّي والباب ۵ و ۹ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۱۷من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۶ _ باب كراهة الكلام بالأعجمية في المساجد، والوضوء بها من حدث البول والغائط ۴

۱.محمّد بن الحسن بإسناده: عن أبي ماجد الحنفي، عن ابن مسعود، قال: بينما نحن في المسجد قعوداً مع ابن مسعود إذ أقبلوا بحفنة وقلّة من ماء من باب الفيل نحونا، فقال ابن مسعود: إنّي لأراكم ترادّون بهذه، فقال رجل من القوم: أجل يا أبا عبد الرحمن، مأدبة كانت في الحيّ، فوضعت فطعم منها وشرب من الماء، ثمّ صبّ على يديه فغسلهما، ومسح وجهه وذراعيه ببلل يديه، ثمّ قال: هذا وضوء من لم يحدث. قال محمّد: وهو قول أبي حنيفة، وبه نأخذ، ولا بأس بالوضوء في المسجد إذا كان من غير قذر.۵

۲.الكوسج: قلت [لابن حنبل]: يتوضّأ الرجل في المسجد؟ قال: قد فعل ذلك قوم، قال إسحاق: هو حسن ما لم يستنجِ فيه.۶

وتقدّم في الباب ۵۷ من أبواب الوضوء ما يدلّ عليه.

1.. الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۱۸۵.

2.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۲۳۹.

3.. الورع لابن حنبل: ص۱۹۴ الرقم۶۰۵.

4.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۲۱۶ – ۲۱۷.

5.. الآثار لمحمّد بن الحسن: ص۵۷ ح۱۹.

6.. مسائل أحمد وإسحاق: ج۲ ص۲۷۱ الرقم۹.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1911
صفحه از 440
پرینت  ارسال به