الغيبة.
وهذا الكتاب خلاصة لكتاب تطوّر الفكر السياسيّ الشيعيّ بحيث لخّص المؤّف الجزء الأوّل والثالث وأورد الجزء الثاني بأكمله.
ذكر أحمد الكاتب في هذا الكتاب أوّلاً أدلّة وجود الإمام المهديّ من منظور شيعيّ في الفصل الأوّل، ثمّ ناقشها ونقدها في الفصل الثاني، وخصّص الفصل الثالث بكيفيّة ظهور النظريّة المهدويّة عند الشيعة.
ينطوي الكتاب على إشكاليّات منهجيّة وتناقضات في المحتوى، ويبدو أنّ تأليفه رزح تحت تأثير الأوضاع الاجتماعيّة والسياسيّة للشيعة في المرحلة المعاصرة.
تعرّض الكتاب لنقد عدّة باحثين، نشير فيما يلي إلى أحد أعمالهم:
الردّ على شبهات أحمد الكاتب حول إمامة أهل البيت ووجود المهديّ المنتظر، للسيّد ساميّ البدريّ، ۱۴۲۱ه.
صدر هذا الكتاب في أربعة أجزاء، وهو ردّ على كتاب تطوّر الفكر السياسيّ الشيعيّ، تصدّت الأجزاء الثلاثة الاُولى لنقد آراء أحمد الكاتب في البحوث العامّة للشيعة، واختصّ الجزء الرابع بالردّ على الشبهات الموجّهة للعقيدة المهدويّة.
۹ ـ أفعال المهديّ الشنيعة فيما زعمته عنه الشيعة، لأبي أنس مجدي محمود المكّيّ، القاهرة: مكتبة دار السلام الحديثيّة، ۱۴۳۲ه/۲۰۱۱م، ۱۵۹ ص.
أكّد المؤّف في هذا الكتاب إلى أنّ الاعتقاد بالإمام المهديّ عليهالسلام جزء من عقائد جميع المسلمين، وذكر موارد الاختلاف بين الشيعة وأهل السنّة في الموضوع، وهي: اسمه وحياته، ونسبه، وكيفيّة حكمه، ومنهجه.
ونقد القتل الكثير الوارد في بعض روايات الشيعة. وهنا ينبغي القول: إنّ روايات الشيعة في موضوع حكومة الإمام المهديّ على نحوين، فبعضها يشتمل على ما ذُكر، ولكن كثيرا منها يروي مضامين مخالفة لذلك، كما أنّ محقّقي الشيعة لم يتّفقوا على رأي واحد في الجمع