55
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عيسى، (عَن حَمّادِ بنِ عيسى)، عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ، عَن جابِرِ بنِ يَزيدَ الجُعفِيِّ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ الأَنصارِيِّ، قالَ: سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ:
إنَّ ذَا القَرنَينِ كانَ عَبدا صالِحا جَعَلَهُ اللّه‏ُ عز و جل حُجَّةً عَلى عِبادِهِ، فَدَعا قَومَهُ إلَى اللّه‏ِ وأَمَرَهُم بِتَقواهُ، فَضَرَبوهُ عَلى قَرنِهِ فَغابَ عَنهُم زَمانا حَتّى قيلَ: ماتَ أو هَلَكَ بِأَيِّ وادٍ سَلَكَ، ثُمَّ ظَهَرَ ورَجَعَ إلى قَومِهِ فَضَرَبوهُ عَلى قَرنِهِ الآخَرِ.
وفيكُم مَن هُوَ عَلى سُنَّتِهِ، وإنَّ اللّه‏َ عز و جل مَكَّنَ لِذِي القَرنَينِ فِي الأَرضِ، وجَعَلَ لَهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبا، وبَلَغَ المَغرِبَ وَالمَشرِقَ. وإنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وتَعالى سَيُجري سُنَّتَهُ فِي القائِمِ مِن وُلدي، فَيُبَلِّغُهُ شَرقَ الأَرضِ وغَربَها، حَتّى لا يُبقِيَ مَنهَلاً ولا مَوضِعا مِن سَهلٍ ولا جَبَلٍ وَطِئَهُ ذُو القَرنَينِ إلاّ وَطِئَهُ، ويُظهِرُ اللّه‏ُ عز و جل لَهُ كُنوزَ الأَرضِ ومَعادِنَها، ويَنصُرُهُ بِالرُّعبِ، فَيَملَأُ الأَرضَ بِهِ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۱

۱۶۶۴.الغيبة للنعماني: عَلِيُّ بنُ أحمَدَ، عَن عُبَيدِ اللّه‏ِ بنِ موسَى العَلَوِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ، عَن عَلِيِّ بنِ حَسّانَ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ كَثيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام في قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ»۲، قالَ:
هُوَ أمرُنا، أمَرَ اللّه‏ُ عز و جل أن لا يُستَعجَلَ۳ بِهِ حَتّى يُؤَيِّدَهُ اللّه‏ُ بِثَلاثَةِ أجنادٍ: المَلائِكَةِ۴، وَالمُؤمِنينَ، وَالرُّعبِ. وخُروجُهُ عليه‏السلام كَخُروجِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وذلِكَ قَولُهُ تَعالى: «كَمَا

1.. كمال الدين : ص ۳۹۴ ح ۴ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۴۹ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ص ۳۲۲ ح ۳۱ .

2.. النحل : ۱ .

3.. في المصدر : «تستعجل» ، والتصويب من بحار الأنوار . وفي موضع آخر من بحار الأنوار : «نستعجل» .

4.. كما جاءت الملائكة لنصرة المؤمنين في معركة بدر وأدخلت الرعب في قلوب قريش من عساكر المسلمين.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
54

الثَّقَفِيِّ الطَّحّانِ، قالَ:
دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليه‏السلام، وأَنَا اُريدُ أن أسأَلَهُ عَنِ القائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيهِ وعَلَيهِم، فَقالَ لي مُبتَدِئا:
يا مُحَمَّدَ بنَ مُسلِمٍ، إنَّ فِي القائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله شَبَها مِن خَمسَةٍ مِنَ الرُّسُلِ:... وأَمّا شَبَهُهُ مِن جَدِّهِ المُصطَفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَخُروجُهُ بِالسَّيفِ، وقَتلُهُ أعداءَ اللّه‏ِ وأَعداءَ رَسولِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَالجَبّارينَ وَالطَّواغيتَ، وأَنَّهُ يُنصَرُ بِالسَّيفِ وَالرُّعبِ، وأَنَّهُ لا تُرَدُّ لَهُ رايَةٌ.۱

۱۶۶۲.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ، قالَ: حَدَّثَنا يَحيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ شَيبانَ، قالَ: حَدَّثَنا يوسُفُ بنُ كُلَيبٍ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطِ، عَن أبي حَمزَةَ الثُّمالِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام يَقولُ:
لَو قَد خَرَجَ قائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام لَنَصَرَهُ اللّه‏ُ بِالمَلائِكَةِ المُسَوِّمينَ وَالمُردِفينَ وَالمُنزِلينَ وَالكَروبِيّينَ، يَكونُ جَبرَئيلُ أمامَهُ، وميكائيلُ عَن يَمينِهِ، وإسرافيلُ عَن يَسارِهِ، وَالرُّعبُ يَسيرُ مَسيرَةَ شَهرٍ أمامَهُ وخَلفَهُ وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ، وَالمَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ حِذاهُ.۲

۱۶۶۳.كمال الدين: حَدَّثَنا أبو طالِبٍ المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ السَّمَرقَندِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ، عَن أبيهِ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ نَصيرٍ،

1.. كمال الدين : ص ۳۲۷ ح ۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۳۳ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ص ۲۱۷ ح ۶ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۲ ص ۱۲۷ ح ۴۸۰ .

2.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۳۴ ح ۲۲ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۲۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۴۸ ح ۹۹وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۷۸ ح ۱۳۹۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8717
صفحه از 483
پرینت  ارسال به