47
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

۱ ـ ذكر الحاكم النيشابوريّ هذا الحديث للتعجّب لا للاحتجاج، وهذا نقد في حدّ ذاته.

۲ ـ محمّد بن خالد كذّاب ووضّاع.

۳ ـ نقلت بداية الحديث عن أنس وآخرين بنحو غير قطعيّ، ولا يوجد فيها عبارة «لا مهديّ إلاّ عيسى».

۴ ـ سند الحديث مضطرب، فنُقل مرسلاً مرّة، ومرفوعاً ثانية، وعن أبان بن صالح ثالثة، وعن أبان بن أبي عيّاش رابعة.

۵ ـ الحديث منقطع ؛ لأنّ أبان لم يسمع عن الحسن البصريّ.

۶ ـ يوجد في سند الحديث سقط بين يونس بن عبد الأعلى والشافعيّ.

۷ ـ يتعارض هذا الحديث مع الأخبار المتواترة.

۸ ـ هذا الحديث خبر واحد، وأحاديث المهديّ علیه السلام أخبار متعدّدة.۱

كما اعتبر ناصر الدين الألبانيّ ـ من محدّثيّ السلفيّة المعاصرين ـ أنّ في الحديث علّة لثلاثة أسباب، ذكرها في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

أحدها: إن محمّد بن خالد مجهول الحال، والآخر: الاختلاف في السند، والثالث: عنعنة سلسلة الرواية إلى الحسن البصريّ ؛ أي أنّ أبان لم يسمع عن الحسن البصريّ، وهذا ما ورد في كلام ابن الغماريّ أيضاً.۲

وقال عبد العظيم البستويّ أيضاً بأنّ سند الحديث ضعيف ونصّه منكر وغير معروف.۳

القسم الثاني: قامت جماعة قليلة بتصحيح سند الرواية وتأويلها بحيث تتناسب مع العقيدة السائدة والشائعة.

فصحّح ابن كثير (۷۰۱ ـ ۷۷۴ه) في الملاحم والفتن السند إجمالاً، وبيّن أنّ محمّد بن

1.. إبراز الوهم المكنون: ص ۵۳۸، الإمام المهديّ علیه السلام عند أهل السنة: ج ۲ ص ۳۷۶.

2.. سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة: ج ۱ ص ۱۷۵ ح ۷۷.

3.. الموسوعة في أحاديث المهديّ علیه السلام الضعيفة والموضوعة: ج ۲، ص ۱۰۴.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
46

لا يَزدادُ الأمرُ إلاّ شِدّةً، وَلا الدُّنيا إلا إدباراً، وَلاَ النّاسُ إلا شُحّاً، ولا تَقومُ السَّاعَةُ إلاّ عَلى شِرارِ النّاسِ، ولاَ المَهديّ إلاّ عِيسَى بنُ مَريَمَ.۱

وذكر هذا الحديثَ بالسند نفسه الحاكمُ النيشابوريّ في المستدرك على الصحيحين۲، وقال البيهقيّ بعد نقل الحديث بسند آخر:

۰.هذا الحديث بهذا الإسناد ممّا أُنكر على الشافعيّ.۳

والنتيجة هي أن نصّاً واحداً روي بطريقين في المصادر الحديثيّة لأهل السنّة، فانقسم محدّثوهم في مواجهة هذا الحديث إلى قسمين:

القسم الأوّل: اعتبر أغلبُهم هذا الحديث موضوعاً ومزيّفاً أو ضعيفاً، وصرّحوا بفقدانه لأيّ أساس استناداً إلى ضعف السند والمضمون. قال ابن قيّم (۶۹۱ ـ ۷۵۱ه) في كتاب المنار المنيف:

رجع الحديث الى رواية محمّد بن خالد وهو مجهول، عن أبان بن أبي عيّاش وهو متروك... وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بذكر المهديّ علیه السلام وأنّه من أهل بيته، وأنّه يملك سبع سنين، وأنّه يؤمّ الأرض عدلاً، وأنّ عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجّال، وأنّه يؤمّ هذه الاُمّة ويصلّي عيسى خلفه.۴

وقال السيّد أحمد بن الصدّيق الغماريّ ـ وهو من المعاصرين ـ في كتاب إبراز الوهم المكنون:

۰.بل هو باطل موضوع مختلق مصنوع لا أصل له من كلام النبيّ....

وأقام ثمانية أدلّة على بطلانه:

1.. سنن ابن ماجة: ج ۲ ص ۱۳۴۰ ح ۴۰۳۹.

2.. المستدرك على الصحيحين: ج ۴ ص ۴۸۸ ح ۸۳۶۳.

3.. بيان خطأ من أخطأ على الشافعيّ: ص ۲۹۹.

4.. راجع: المنار المنيف: ص ۱۰۳.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8720
صفحه از 483
پرینت  ارسال به