مَلِكٌ عَلَيهِ مِنَ المَهابَةِ حاجِبٌلكِنَّهُ بِسَماحَةٍ مَقرونُ
فَالخَيلُ تَسبَحُ وَالفَوارِسُتَدَّريفيما قَضى التَّعويلُ وَالتَّمرينُ
وَالسُّمرُ تُشرَعُ وَالمَواضي تُنتَضىشَوقا لِما يَأتي لَها ويَكونُ
فَمِنَ السَّوابِحِ وَالفَوارِسِ وَالقَناوَالبيضِ كَم ماجَت هُناكَ مُتونُ
قَد أعرَبَت فيهِ السَّواجِعُ بِالهَنالكِنَّما إعرابُها تَلحينُ
يا مُدرِكَ الأَوتارِ كَم طالَت لَهاعُنُقٌ وكَم مُدَّت إلَيكَ عُيونُ
لا وَعدُكَ الجاري لَنا مُتَخَلِّفٌكَلاّ ولا مِنكَ الوَفا مَمنونُ
سَرعانَ ما قَد غِبتَ عَن مُقَلِ الوَرىفَلَها إلَيكَ تَلَفُّتٌ وحَنينُ
أتُرى تَقَرُّ العَينُ وَهيَ كَئيبَةٌويُسَرُّ فيكَ القَلبُ وَهوَ حَزينُ
ويَعودُ رَوضُ العَدلِ وَهوَ مُنَوَّرٌويَجودُ ماءُ الفَضلِ وَهوَ مَعينُ
فَأَراكَ أقدَرُ ما أرى تَرنو إلىلَوحِ القَضا وتَقولُ: كُن فَيَكونُ
وتُقيمُ عَدلَ الأَرضِ حَتّى لا يُرىمُتَظَلِّمٌ فيها ولا مِسكينُ