445
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

مَلِكٌ عَلَيهِ مِنَ المَهابَةِ حاجِبٌلكِنَّهُ بِسَماحَةٍ مَقرونُ

فَالخَيلُ تَسبَحُ وَالفَوارِسُتَدَّريفيما قَضى التَّعويلُ وَالتَّمرينُ

وَالسُّمرُ تُشرَعُ وَالمَواضي تُنتَضىشَوقا لِما يَأتي لَها ويَكونُ

فَمِنَ السَّوابِحِ وَالفَوارِسِ وَالقَناوَالبيضِ كَم ماجَت هُناكَ مُتونُ

قَد أعرَبَت فيهِ السَّواجِعُ بِالهَنالكِنَّما إعرابُها تَلحينُ

يا مُدرِكَ الأَوتارِ كَم طالَت لَهاعُنُقٌ وكَم مُدَّت إلَيكَ عُيونُ

لا وَعدُكَ الجاري لَنا مُتَخَلِّفٌكَلاّ ولا مِنكَ الوَفا مَمنونُ

سَرعانَ ما قَد غِبتَ عَن مُقَلِ الوَرىفَلَها إلَيكَ تَلَفُّتٌ وحَنينُ

أتُرى تَقَرُّ العَينُ وَهيَ كَئيبَةٌويُسَرُّ فيكَ القَلبُ وَهوَ حَزينُ

ويَعودُ رَوضُ العَدلِ وَهوَ مُنَوَّرٌويَجودُ ماءُ الفَضلِ وَهوَ مَعينُ

فَأَراكَ أقدَرُ ما أرى تَرنو إلىلَوحِ القَضا وتَقولُ: كُن فَيَكونُ
وتُقيمُ عَدلَ الأَرضِ حَتّى لا يُرىمُتَظَلِّمٌ فيها ولا مِسكينُ


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
444

وله أيضاً:

أما وعَينَيكَ إنَّ القَلبَ مَكمودُمُذ ساءَني رُزؤُكُم ما سَرَّني عيدُ

ما العيدُ إلاّ بِيَومٍ أنتَ فيهِ تُرىتُلقى إلَيكَ مِنَ الدُّنيا مَقاليدُ

وتَملَأُ الأَرضَ قِسطا بَعدَما مُلِئَتجَورا وقَد حَلَّ في أعداكَ تَنكيدُ

يا صاحِبَ العَصرِ إنَّ العَصرَ قَد نَقَصَتأخيارُهُ وبَنو الأَشرارِ قَد زِيدوا

وصارِمُ الغَدرِ في أعناقِ شيعَتِكُمقَد جَرَّدَتهُ الأَعادي وَهوَ مَغمودُ

اللّه‏ُ أكبَرُ يَابنَ العَسكَرِيِّ مَتىتَبدو فَيَفرَحُ إيمانٌ وتَوحيدُ

فَدَيتُ صَبرَكَ كَم تُغضي وأنتَ تَرىشَملَ الزَّمانِ بِهِ قَد حَلَّ تَبديدُ

وذي نَواظِرُنا تَجري مَدامِعُهاومِلؤُهُنَّ مِنَ الأَرزاءِ تَسهيدُ

تَاللّه‏ِ ما انعَقَدَت يَوما مَحافِلُناإلاّ بِها مَأتَمٌ لِلسِّبطِ مَعقودُ۱

۱۴ / ۱۰

الشيخ محمّد السماويّ۲

يُهني النُّبُوَّةَ والإِمامَةَ قائِمٌبِالحَقِّ مَرفوعُ المَنارِ مَكينُ
ويُبَلِّغُ الآمالَ بَدرٌ طالِعٌلِلنّاظِرينَ ومَطلَعٌ مَيمونُ

1.. الموسوعة الشعريّة المهدويّة : ج ۲ ص ۱۱۰ نقلاً عن الكوكب الدرّي من شعراء الغري: ص ۱۳۱ .

2.الشيخ محمّد بن طاهر الفضليّ الشهير بالسماويّ ، من أعلام الأدب والتاريخ والقضاء ، عالم جليل ، وشاعرشهير ، وأديب معروف . ولد سنة ۱۲۹۲ ه بالسماوة على الفرات شرقي الكوفة ، وتعلّم بالنجف ، فقرأ المبادئ على مشايخه ، ثم طُلب من بغداد فعُيِّن عضوا في مجلس الولاية الخاصّ خمس سنين ، وفيها كانت الحرب العالميّة الاُولى ، وعاد بعدها إلى النجف ، وعُيِّن فيها قاضيا شرعيّا .
والسماويّ شخصيّة علميّة أدبيّة فذّة ، جمعت كثيرا من اُصول الفضائل ، وطمحت إلى أسمى الأهداف . أكثَرَ في شبابه من نظم الغزل والإخوانيّات ، وانقطع في كهولته إلى المدائح النبويّة ، وما يتّصل بها من مدح الحسين السبط وعليّ السجّاد ومحمّد المهديّ علیه السلام ابن الحسن عليهم‏السلام ، وآخرين من المتقدّمين . وصنّف كتبا ، منها : الطليعة في شعراء الشيعة ، إبصار العين في أحوال أنصار الحسين ، شجرة الرياض في مدح النبيّ الفيّاض ، ثمرة الشجرة في مدح العترة المطهّرة . توفّي في النجف سنة ۱۳۷۰ ه ، ودُفن بها ( راجع : الطليعة من شعراء الشيعة: ج۱ ص ۱۲ و إبصار العين: ص ۱۵ و الأعلام : ج ۶ ص ۱۷۳) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8615
صفحه از 483
پرینت  ارسال به