41
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

قالَ لِيَ الحَجّاجُ بِأَنَّ آيَةً في كِتابِ اللّه‏ِ قَد أعيَتني، فَقُلتُ: أيُّهَا الأَميرُ أيَّةُ آيَةٍ هِيَ ؟ فَقالَ: قَولُهُ: «وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَبِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ»۱، وَاللّه‏ِ إنّي لاَمُرُ بِاليَهودِيِّ وَالنَّصرانِيِّ فَيُضرَبُ عُنُقُهُ، ثُمَّ أرمُقُهُ بِعَيني فَما أراهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيهِ حَتّى يَخمَدَ !
فَقُلتُ: أصلَحَ اللّه‏ُ الأَميرَ لَيسَ عَلى ما تَأَوَّلتَ. قالَ: كَيفَ هُوَ ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى يَنزِلُ قَبلَ يَومِ القِيامَةِ إلَى الدُّنيا فَلا يَبقى أهلُ مِلَّةٍ ـ يَهودِيٌّ ولا نَصرانِيٌّ ـ إلاّ آمَنَ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ، ويُصَلّي خَلفَ المَهدِيِّ.
قالَ: وَيحَكَ ! أنّى لَكَ هذا، ومِن أينَ جِئتَ بِهِ ؟ فَقُلتُ: حَدَّثَني بِهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم‏السلام.
فَقالَ: جِئتَ بِها ـ وَاللّه‏ِ ـ مِن عَينٍ صافِيَةٍ.۲

۱۶۴۷.عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: حَدَّثَنا تَميمُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ تَميمٍ القُرَشِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَني أبي، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَنصارِيُّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ، قالَ:
حَضَرتُ مَجلِسَ المَأمونِ يَوما وعِندَهُ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا عليه‏السلام، وقَدِ اجتَمَعَ الفُقَهاءُ وأَهلُ الكَلامِ مِن الفِرَقِ المُختَلِفَةِ... فَقالَ المَأمونُ: يا أبَا الحَسَنِ، فَما تَقولُ فِي الرَّجعَةِ ؟
فَقالَ الرِّضا عليه‏السلام: إنَّها لَحَقٌّ، قَد كانَت فِي الاُمَمِ السّالِفَةِ ونَطَقَ بِهِ القُرآنُ، وقَد قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يَكونُ في هذِهِ الاُمَّةِ كُلُّ ما كانَ فِي الاُمَمِ السّالِفَةِ حَذوَ النَّعلِ بِالنَّعلِ، وَالقُذَّةَ۳ بِالقُذَّةِ. قالَ عليه‏السلام: إذا خَرَجَ المَهدِيُّ مِن وُلدي، نَزَلَ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه‏السلام فَصَلّى

1.. النساء : ۱۵۹ .

2.. تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۵۸ ، مجمع البيان : ج ۳ ص ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۱۹۵ ح ۴۵ .

3.. القُذَذُ : ريش السهم ، واحدتها : قُذَّة ، حذو القُذَّة بالقُذَّة : يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان النهاية : ج ۴ ص ۲۸ «قذذ» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
40

مِن أكرَمِ خَلقِ اللّه‏ِ عَلَى اللّه‏ِ، وأَحَبِّهِم إلَى اللّه‏ِ، لَم يَخلُقِ اللّه‏ُ مَلَكا مُكَرَّما ولا نَبِيّا مُرسَلاً مِن آدَمَ فَمَن سِواهُ، خَيرا عِندَ اللّه‏ِ ولا أحَبَّ إلَى اللّه‏ِ مِنهُ، يُقعِدُهُ يَومَ القِيامَةِ عَلى عَرشِهِ، ويُشَفِّعُهُ في كُلِّ مَن يَشفَعُ فيهِ. بِاسمِهِ جَرَى القَلَمُ فِي اللَّوحِ المَحفوظِ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّه‏ِ، وبِصاحِبِ اللِّواءِ يَومَ الحَشرِ الأَكبَرِ أخيهِ ووَصِيِّهِ ووَزيرِهِ وخَليفَتِهِ في اُمَّتِهِ، ومِن أحَبِّ خَلقِ اللّه‏ِ إلَى اللّه‏ِ بَعدَهُ عَلِيٍّ ابنِ عَمِّهِ لاُِمِّهِ وأَبيهِ، ووَلِيِّ كُلِّ مُؤمِنٍ بَعدَهُ، ثُمَّ أحَدَ عَشَرَ رَجُلاً مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ ووُلدِهِ، أوَّلُهُم يُسَمّى بِاسمِ ابنَي هارونَ شَبَّرَ وشَبيرٍ، وتِسعَةٌ مِن وُلدِ أصغَرِهِما واحِدٌ بَعدَ واحِدٌ، آخِرُهُمُ الَّذي يُصَلّي عيسَى بنُ مَريَمَ خَلفَهُ.۱

۱۶۴۵.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِصامٍ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ الكُلَينِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: حَدَّثَني إسماعيلُ بنُ عَلِيٍّ القَزوينِيُّ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ إسماعيلَ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطُ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيُّ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الباقِرَ عليه‏السلام يَقولُ:
القائِمُ مِنّا مَنصورٌ بِالرُّعبِ، مُؤَيَّدٌ بِالنَّصرِ، تُطوى لَهُ الأَرضُ وتَظهَرُ لَهُ الكُنوزُ، يَبلُغُ سُلطانُهُ المَشرِقَ وَالمَغرِبَ، ويُظهِرُ اللّه‏ُ عز و جل بِهِ دينَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ، فَلا يَبقى فِي الأَرضِ خَرابٌ إلاّ قَد عُمِرَ، ويَنزِلُ روحُ اللّه‏ِ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه‏السلام فَيُصَلّي خَلفَهُ.۲

۱۶۴۶.تفسير القمّي: حَدَّثَني أبي، عَنِ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن سُلَيمانَ بنِ داودَ المِنقَرِيِّ، عَن أبي حَمزَةَ، عَن شَهرِ بنِ حَوشَبَ، قالَ:

1.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۷۴ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۱۰ ح ۱۳ .

2.. كمال الدين : ص ۳۳۰ ح ۱۶ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۹۱ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ص ۱۹۱ ح ۲۴ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۷۷ ح ۱۳۹۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8733
صفحه از 483
پرینت  ارسال به