271
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

المَغرِبَ ولا يَنهاها أحَدٌ، ويُخرِجُ اللّه‏ُ مِنَ الأَرضِ بَذرَها، ويُنزِلُ مِنَ السَّماءِ قَطرَها، ويُخرِجُ النّاسُ خَراجَهُم عَلى رِقابِهِم إلَى المَهدِيِّ عليه‏السلام، ويُوَسِّعُ اللّه‏ُ عَلى شيعَتِنا، ولَولا۱ ما يُدرِكُهُم مِنَ السَّعادَةِ لَبَغَوا.
فَبَينا صاحِبُ هذَا الأَمرِ قَد حَكَمَ بِبَعضِ الأَحكامِ، وتَكَلَّمَ بِبَعضِ السُّنَنِ، إذ خَرَجَت خارِجَةٌ مِنَ المَسجِدِ يُريدونَ الخُروجَ عَلَيهِ، فَيَقولُ لِأَصحابِهِ: اِنطَلِقوا فَتَلحَقوا بِهِم فِي التَّمّارينَ، فَيَأتونَهُ بِهِم أسرى لِيَأمُرَ بِهِم فَيُذبَحونَ، وهِيَ آخِرُ خارِجَةٍ تَخرُجُ عَلى قائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.۲

۱۹۰۹.الغيبة للطوسي: أحمَدُ بنُ إدريسَ، عَن عَلِيِّ بنِ الفَضلِ، عَن أحمَدَ بنِ عُثمانَ، عَن أحمَدَ بنِ رِزقٍ، عَن يَحيَى بنِ العَلاءِ الرّازِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
يُنتِجُ اللّه‏ُ تَعالى في هذِهِ الاُمَّةِ رَجُلاً مِنّي وأَنَا مِنهُ، يَسوقُ اللّه‏ُ تَعالى بِهِ بَرَكاتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ، فَيُنزِلُ السَّماءُ قَطرَها، ويُخرِجُ الأَرضُ بَذرَها، وتَأمَنُ وُحوشُها وسِباعُها، و يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا، ويَقتُلُ حَتّى يَقولَ الجاهِلُ: لَو كانَ هذا مِن ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لَرَحِمَ.۳

۱۹۱۰.المعجم الأوسط: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ بنِ أبي خَيثَمَةَ، قالَ: حَدَّثَنا أبو بُرَيدٍ الجَرمِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مَروانَ، عَن هِشامِ بنِ حَسّانَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سيرينَ، عَن أبي هُرَيرَةَ، أنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قالَ:
يَكونُ في اُمَّتِيَ المَهدِيُّ، إن قَصُرَ فَسَبعٌ وإلاّ فَثَمانٌ وإلاّ فَتِسعٌ، تَنعَمُ اُمَّتي فيهِ نِعمَةً لَم يَنعَموا مِثلَها، يُرسِلُ اللّه‏ُ السَّماءَ عَلَيهِم مِدرارا، ولا تَدَّخِرُ الأَرضُ بِشَيءٍ مِنَ

1.. في المصدر: «ولولاه»، والتصويب من بحار الأنوار .

2.. تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۵۶ و۶۱ ح ۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۴۱ ح ۹۱ .

3.. الغيبة للطوسي : ص ۱۸۸ ح ۱۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۴۶ ح ۱۶ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
270

يَدينُ لَهُ عَرضُ البِلادِ وطولُها، لا يَبقى كافِرٌ إلاّ آمَنَ بِهِ، ولا طالِحٌ۱ إلاّ صَلَحَ، وتَصطَلِحُ في مُلكِهِ السِّباعُ، وتُخرِجُ الأَرضُ نَبتَها، وتُنزِلُ السَّماءُ بَرَكَتَها، وتَظهَرُ لَهُ الكُنوزُ، يَملِكُ ما بَينَ الخافِقَينِ أربَعينَ عاما، فَطوبى لِمَن أدرَكَ أيّامَهُ، وسَمِعَ كَلامَهُ.۲

۱۹۰۷.الخرائج والجرائح: عَن أبي سَعيدٍ سُهَيلِ بنِ زِيادٍ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ مَحبوبٍ، حَدَّثَنَا ابنُ فُضَيلٍ، حَدَّثَنا سَعدٌ الجَلاّبُ، عَن جابِرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام: قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام لِأَصحابِهِ قَبلَ أن يُقتَلَ:
... لا يَبقى عَلى وَجهِ الأَرضِ أعمى ولا مُقعَدٌ ولا مُبتَلىً إلاّ كَشَفَ اللّه‏ُ عَنهُ بَلاءَهُ بِنا أهلَ البَيتِ، ولَتَنزِلَنَّ البَرَكَةُ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ، حَتّى إنَّ الشَّجَرَةَ لَتَقصِفُ بِما يُريدُ اللّه‏ُ فيها مِنَ الثَّمَرِ، ولَيُؤكَلَنَّ ثَمَرَةُ الشِّتاءِ فِي الصَّيفِ، وثَمَرَةُ الصَّيفِ فِي الشِّتاءِ، وذلِكَ قَولُ اللّه‏ِ تَعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَْرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ».۳
ثُمَّ إنَّ اللّه‏َ لَيَهَبُ لِشيعَتِنا كَرامَةً لا يَخفى عَلَيهِم شَيءٌ فِي الأَرضِ وما كانَ فيها، حَتّى إنَّ الرَّجُلَ مِنهُم يُريدُ أن يَعلَمَ عِلمَ أهلِ بَيتِهِ، فَيُخبِرَهُم بِعِلمِ ما يَعمَلونَ.۴

۱۹۰۸.تفسير العيّاشي: عَن عَبدِ الأَعلَى الجَبَلِيِّ:... قالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: يُقاتِلونَ ـ وَاللّه‏ِ ـ حَتّى يُوَحَّدَ اللّه‏ُ ولا يُشرَكَ بِهِ شَيئا، وحَتّى تَخرُجَ العَجوزُ الضَّعيفَةُ مِنَ المَشرِقِ تُريدُ

1.. الطالح : خلاف الصالح مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۰۸ «طلح» .

2.. الاحتجاج : ج ۲ ص ۶۹ ح ۱۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۸۰ ح ۶ .

3.. الأعراف : ۹۶ .

4.. الخرائج و الجرائح : ج ۲ ص ۸۴۸ ـ ۸۵۰ ح ۶۳ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۶۱ح ۵۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8636
صفحه از 483
پرینت  ارسال به