بِحارِها، وتُمَدُّ الأَنهارُ، وتَفيضُ العُيونُ، وتُنبِتُ الأَرضُ ضِعفَ اُكُلِها، ثُمَّ يُسَيِّرُ مُقَدِّمَتَهُ جَبرَئيلُ، وساقيهِ إسرافيلُ، فَيَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۱
۱۹۰۵.كشف الغمّة: عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله قالَ: يَخرُجُ المَهدِيُّ في اُمَّتي، يَبعَثُهُ اللّهُ غِياثا لِلنّاسِ، تَنعُمُ الاُمَّةُ، وتَعيشُ الماشِيَةُ، وتُخرِجُ الأَرضُ نَباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحا.۲
۱۹۰۶.الاحتجاج: عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ الجُهَنِيِّ عَنِ الإِمامِ الحَسَنِ عليهالسلام: إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليهالسلام قالَ لي ذاتَ يَومٍ ـ وقَد رَآني فَرِحا ـ:
يا حَسَنُ أتَفرَحُ، كَيفَ بِكَ إذا رَأَيتَ أباكَ قَتيلاً ؟ أم كَيفَ بِكَ إذا وَلِيَ هذَا الأَمرَ بَنو اُمَيَّةَ، وأَميرُهُا الرَّحبُ البُلعومَ، الواسِعُ الأَعفاجِ، يَأكُلُ و لا يَشبَعُ، يَموتُ ولَيسَ لَهُ فِي السَّماءِ ناصِرٌ ولا فِي الأَرضِ عاذِرٌ، ثُمَّ يَستَولي عَلى غَربِها وشَرقِها، يَدينُ لَهُ العِبادُ ويَطولُ مُلكُهُ، يَستَنُّ بِسُنَنِ البِدَعِ وَالضَّلالِ، ويُميتُ الحَقَّ وسُنَّةَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، يَقسِمُ المالَ في أهلِ وِلايَتِهِ، ويَمنَعُهُ مَن هُوَ أحَقُّ بِهِ، ويَذِلُّ في مُلكِهِ المُؤمِنُ، ويَقوى في سُلطانِهِ الفاسِقُ، ويَجعَلُ المالَ بَينَ أنصارِهِ دُوَلاً، ويَتَّخِذَ عِبادَ اللّهِ خَوَلاً، يَدرُسُ في سُلطانِهِ الحَقُّ، ويَظهَرُ الباطِلُ ويُلعَنُ الصّالِحونُ، ويُقتَلُ مَن ناواهُ عَلَى الحَقِّ، ويَدينُ مَن والاهُ عَلَى الباطِلِ.
فَكَذلِكَ حَتّى يَبعَثَ اللّهُ رَجُلاً في آخِرِ الزَّمانِ، وكَلَبٍ مِنَ الدَّهرِ، وجَهلٍ مِنَ النّاسِ، يُؤَيِّدُهُ اللّهُ بِمَلائِكَتِهِ، ويَعصِمُ أنصارَهُ، ويَنصُرُهُ بِآياتِهِ، ويُظهِرُهُ عَلى أهلِ الأَرضِ حَتّى يَدينوا طَوعا وكَرها، يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً، ونورا وبُرهانا،