نَزَلَت فِي القائِمِ عليهالسلام، وكانَ جَبرَئيلُ عليهالسلام عَلَى الميزابِ في صورَةِ طَيرٍ أبيَضَ، فَيَكونُ أوَّلَ خَلقِ اللّهِ مُبايَعَةً لَهُ ـ أعني جَبرَئيلَ ـ ويُبايِعُهُ النّاسُ الثَّلاثُمِئَةِ وثَلاثَةَ عَشَرَ، فَمَن كانَ ابتُلِيَ بِالمَسيرِ وافى في تِلكَ السّاعَةِ، ومَن لَم يُبتَلَ بِالمَسيرِ فُقِدَ مِن فِراشِهِ، وهُوَ قَولُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليهالسلام: «المَفقودونَ مِن فُرُشِهِم»، وهُوَ قَولُ اللّهِ عز و جل: «فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَ تِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا»، قالَ: الخَيراتُ الوَلايَةُ لَنا أهلَ البَيتِ.۱
۱۶۲۲.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا أبو سُلَيمانَ أحمَدُ بنُ هَوذَةَ، قالَ: حَدَّثَنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ النَّهاوَندِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّهِ بنُ حَمّادٍ الأَنصارِيُّ، عَن عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهالسلام:
بَينا شَبابُ الشّيعَةِ عَلى ظُهورِ سُطوحِهِم نِيامٌ، إذ تَوافَوا إلى صاحِبِهِم في لَيلَةٍ واحِدَةٍ عَلى غَيرِ معيادٍ، فَيُصبِحونَ بِمَكَّةَ.۲
۱۶۲۳.مختصر بصائر الدرجات: الحُسَينُ بنُ حَمدانَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ وعَلِيِّ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَسَنِيَّينِ، عَن أبي شُعَيبٍ مُحَمَّدِ بنِ نَصرٍ، عَن عُمَرَ بنِ الفُراتِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ المُفَضَّلِ، عَنِ المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ، قالَ:
سَأَلتُ سَيِّدِيَ الصّادِقَ عليهالسلام: هَلِ لِلمَأمولِ المُنتَظَرِ المَهدِيِّ عليهالسلام مِن وَقتٍ مُوَقَّتٍ ؟....
قالَ المُفَضَّلُ: يا سَيِّدي، فَمِن أينَ يَظهَرُ ؟ وكَيفَ يَظهَرُ ؟ قالَ عليهالسلام: يا مُفَضَّلُ، يَظهَرُ وَحدَهُ، ويَأتِي البَيتَ وَحدَهُ، ويَلِجُ الكَعبَةَ وَحدَهُ، ويَجُنُّ عَلَيهِ اللَّيلُ وَحدَهُ، فَإِذا نامَتِ العُيونُ وغَسَقَ اللَّيلُ، نَزَلَ إلَيهِ جَبرَئيلُ وميكائيلُ عليهماالسلام وَالمَلائِكَةُ صُفوفا، فَيَقولُ لَهُ جَبرَئيلُ عليهالسلام: يا سَيِّدي، قَولُكَ مَقبولٌ، وأَمرُكَ جائِزٌ، فَيَمسَحُ يَدَهُ عَلى وَجهِهِ عليهالسلام ويَقولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ