حَلَكُ۱ سَوادِ الشَّعرِ، يَنظُرُ مِن عَينِ مَلِكِ المَوتِ، يَقِفُ عَلى بابِ الحَرَمِ فَيَصيحُ بِأَصحابِهِ صَيحَةً، فَيَجمَعُ اللّهُ تَعالى عَسكَرَهُ في لَيلَةٍ واحِدَةٍ ـ وهُم ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً ـ مِن أقاصِي الأَرضِ.۲
۱۶۱۸.كتاب سليم بن قيسـ فيما كَتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليهالسلام إلى مُعاوِيَةَ ـ:... ويَبعَثُ اللّهُ لِلمَهدِيِّ أقواما يَجتَمِعونَ مِن أطرافِ الأَرضِ قَزَعٌ كَقَزَعِ الخَريفِ، وَاللّهِ، إنّي لَأَعرِفُ أسماءَهُم وَاسمَ أميرِهِم، ومُناخَ رِكابِهِم. فَيَدخُلُ المَهدِيُّ الكَعبَةَ ويَبكي ويَتَضَرَّعُ، قالَ اللّهُ عز و جل: «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ»۳، هذا لَنا خاصَّةً أهلَ البَيتِ.۴
۱۶۱۹.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ المَسعودِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى العَطّارُ بِقُمَّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ حَسّانَ الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الكوفِيُّ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي حَمّادٍ، عَن يَعقوبَ بنِ عَبدِ اللّهِ الأَشعَرِيِّ، عَن عُتَيبَةَ بنِ سَعدانَ بنِ يَزيدَ، عَنِ الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ، قالَ:
دَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ عليهالسلام في حاجَةٍ لي، فَجاءَ ابنُ الكَوّاءِ وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ فَاستَأَذَنا عَلَيهِ، فَقالَ لي عَلِيٌّ عليهالسلام: إن شِئتَ فَأْذَن۵ لَهُما فَإِنَّكَ أنتَ بَدَأتَ بِالحاجَةِ، قالَ: قُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ فَأْذَن لَهُما.
فَلَمّا دَخَلا، قالَ: ما حَمَلَكُما عَلى أن خَرَجتُما عَلَيَّ بِحَروراءَ ؟ قالا: أحبَبنا
1.. الحَلَك : شدّة السواد كلون الغراب لسان العرب : ج ۱۰ ص ۴۱۵ «حلك» .
2.. إثبات الهداة : ج ۳ ص ۵۸۷ ح ۸۰۴ .
3.. النمل : ۶۲ .
4.. كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۷۷۵ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۴ ح ۱۱۳۶.
5.. في بحار الأنوار : «أن آذَنَ» بدل «فأذن».