... وَاللّهِ، لَيَظهَرَنَّ عَلَيكُم هؤُلاءِ بِاجتِماعِهِم عَلى باطِلِهِم، وتَخاذُلِكُم عَن حَقِّكُم، حَتّى يَستَعبِدونَكُم كَما يَستَعبِدُ الرَّجُلُ عَبدا، إذا شَهِدَ جَزَمَهُ۱، وإذا غابَ سَبَّهُ، حَتّى يَقومَ الباكِيانِ ؛ الباكي لِدينِهِ وَالباكي لِدُنياهُ، وَايمُ اللّهِ، لَو فَرَّقوكُم تَحتَ كُلِّ حَجَرٍ لَجَمَعَتكُم بِشَرِّ يَومٍ لَهُم. وَالَّذي خَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلاّ يَومٌ، يُطَوِّلُ اللّهُ ذلِكَ اليَومَ حَتّى يَملِكَ الأَرضَ رَجُلٌ مِنّي، يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۲
۱۷۵۰.شرح نهج البلاغة لابن ميثم: قالَ عَلِيٌّ عليهالسلام: اِعلَموا عِلما يَقينا، أنَّ الَّذي يَستَقبِلُ قائِمَنا مِن أمرِ جاهِلِيَّتِكُم لَيسَ بِدونِ ما استَقبَلَ الرَّسولَ مِن أمرِ جاهِلِيَّتِكُم ـ وذلِكَ أنَّ الاُمَّةَ كُلَّها يَومَئِذٍ جاهِلِيَّةٌ إلاّ مَن رَحِمَ اللّهُ ـ فَلا تَعجَلوا فَيَعجَلَ الخَوفُ بِكُم، وَاعلَموا أنَّ الرِّفقَ يُمنٌ وفِي الأَناةِ بَقاءٌ وراحَةٌ، وَالإِمامَ أعلَمُ بِما يُنكَرُ، ولَعَمري لَيَنزِعَنَّ عَنكُم قُضاةَ السَّوءِ، ولَيَقبِضَنَّ عَنكُمُ المُراضينَ، ولَيَعزِلَنَّ عَنكُم اُمَراءَ الجَورِ، ولَيُطَهِّرَنَّ الأَرضَ مِن كُلِّ غاشٍّ، ولَيَعمَلَنَّ فيكُم بِالعَدلِ، ولَيَقومَنَّ فيكُم بِالقِسطاسِ المُستَقيمِ، ولَيَتَمَنَّيَنَّ أحياؤُكُم لِأَمواتِكُم رَجعَةَ الكَرَّةِ عَمّا قَليلٍ فَيُعَيَّشوا إذَن، فَإِنَّ ذلِكَ كائِنٌ.۳
۱۷۵۱.نهج البلاغة: مِن خُطبَةٍ لَهُ عليهالسلام يُومِئُ فيها إلى ذِكرِ المَلاحِمِ: يَعطِفُ الهَوى عَلَى الهُدى إذا عَطَفُوا الهُدى عَلَى الهَوى، ويَعطِفُ الرَّأيَ عَلَى القُرآنِ إذا عَطَفُوا القُرآنَ عَلَى الرَّأيِ... فَيُريكُم كَيفَ عَدلُ السّيرَةِ، ويُحيي مَيِّتَ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ.۴
راجع: ص ۲۵۸ ح ۱۸۷۹ (الخصال)
و ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۵۰۵ (كمال الدين).
1.. الجزم : القطع (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۰ «جزم») .
2.. الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۸۴ .
3.. شرح نهج البلاغة لابن ميثم : ج ۳ ص ۹ الخطبة ۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۲۰ ح ۲۳ .
4.. نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۳۰ ح ۲۵ .