153
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

... وَاللّه‏ِ، لَيَظهَرَنَّ عَلَيكُم هؤُلاءِ بِاجتِماعِهِم عَلى باطِلِهِم، وتَخاذُلِكُم عَن حَقِّكُم، حَتّى يَستَعبِدونَكُم كَما يَستَعبِدُ الرَّجُلُ عَبدا، إذا شَهِدَ جَزَمَهُ۱، وإذا غابَ سَبَّهُ، حَتّى يَقومَ الباكِيانِ ؛ الباكي لِدينِهِ وَالباكي لِدُنياهُ، وَايمُ اللّه‏ِ، لَو فَرَّقوكُم تَحتَ كُلِّ حَجَرٍ لَجَمَعَتكُم بِشَرِّ يَومٍ لَهُم. وَالَّذي خَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلاّ يَومٌ، يُطَوِّلُ اللّه‏ُ ذلِكَ اليَومَ حَتّى يَملِكَ الأَرضَ رَجُلٌ مِنّي، يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۲

۱۷۵۰.شرح نهج البلاغة لابن ميثم: قالَ عَلِيٌّ عليه‏السلام: اِعلَموا عِلما يَقينا، أنَّ الَّذي يَستَقبِلُ قائِمَنا مِن أمرِ جاهِلِيَّتِكُم لَيسَ بِدونِ ما استَقبَلَ الرَّسولَ مِن أمرِ جاهِلِيَّتِكُم ـ وذلِكَ أنَّ الاُمَّةَ كُلَّها يَومَئِذٍ جاهِلِيَّةٌ إلاّ مَن رَحِمَ اللّه‏ُ ـ فَلا تَعجَلوا فَيَعجَلَ الخَوفُ بِكُم، وَاعلَموا أنَّ الرِّفقَ يُمنٌ وفِي الأَناةِ بَقاءٌ وراحَةٌ، وَالإِمامَ أعلَمُ بِما يُنكَرُ، ولَعَمري لَيَنزِعَنَّ عَنكُم قُضاةَ السَّوءِ، ولَيَقبِضَنَّ عَنكُمُ المُراضينَ، ولَيَعزِلَنَّ عَنكُم اُمَراءَ الجَورِ، ولَيُطَهِّرَنَّ الأَرضَ مِن كُلِّ غاشٍّ، ولَيَعمَلَنَّ فيكُم بِالعَدلِ، ولَيَقومَنَّ فيكُم بِالقِسطاسِ المُستَقيمِ، ولَيَتَمَنَّيَنَّ أحياؤُكُم لِأَمواتِكُم رَجعَةَ الكَرَّةِ عَمّا قَليلٍ فَيُعَيَّشوا إذَن، فَإِنَّ ذلِكَ كائِنٌ.۳

۱۷۵۱.نهج البلاغة: مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه‏السلام يُومِئُ فيها إلى ذِكرِ المَلاحِمِ: يَعطِفُ الهَوى عَلَى الهُدى إذا عَطَفُوا الهُدى عَلَى الهَوى، ويَعطِفُ الرَّأيَ عَلَى القُرآنِ إذا عَطَفُوا القُرآنَ عَلَى الرَّأيِ... فَيُريكُم كَيفَ عَدلُ السّيرَةِ، ويُحيي مَيِّتَ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ.۴

راجع: ص ۲۵۸ ح ۱۸۷۹ (الخصال)

و ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۵۰۵ (كمال الدين).

1.. الجزم : القطع (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۰ «جزم») .

2.. الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۸۴ .

3.. شرح نهج البلاغة لابن ميثم : ج ۳ ص ۹ الخطبة ۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۲۰ ح ۲۳ .

4.. نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۳۰ ح ۲۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
152

۱۷۴۷.الغيبة للطوسي: بِهذَا الإِسنادِ،۱ عَن أحمَدَ بنِ عَلِيٍّ الرّازِيِّ، عَن أحمَدَ بنِ إدريسَ، عَن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ قُتَيبَةَ، عَنِ الفَضلِ بنِ شاذانَ، عَن إبراهيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ، عَن إسماعيلَ بنِ عَيّاشٍ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أبي وائِلٍ، قالَ: نَظَرَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام إلَى ابنِهِ الحُسَينِ عليه‏السلام فَقالَ:
إنَّ ابني هذا سَيِّدٌ كَما سَمّاهُ رَسولُ اللّه‏ِ سَيِّدا، وسَيُخرِجُ اللّه‏ُ تَعالى مِن صُلبِهِ رَجُلاً بِاسمِ نَبِيِّكُم، فَيُشبِهُهُ فِي الخَلقِ وَالخُلُقِ، يَخرُجُ عَلى حينِ غَفلَةٍ مِنَ النّاسِ، وإماتَةٍ مِنَ الحَقِّ، وإظهارٍ مِنَ الجَورِ، وَ اللّه‏ِ، لَو لَم يَخرُج لَضُرِبَت عُنُقُهُ، يَفرَحُ لِخُروجِهِ أهلُ السَّماءِ وسُكّانُها، يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۲

۱۷۴۸.الاحتجاج: قالَ عَلِيٌّ عليه‏السلام: الَّذي بِهِ تَنزِلُ المَلائِكَةُ فِي اللَّيلَةِ الَّتي يُفرَقُ فيها كُلُّ أمرٍ حَكيمٍ: مِن خَلقٍ، ورِزقٍ، وأَجَلٍ، وعَمَلٍ، وحَياةٍ، ومَوتٍ، وعِلمِ غَيبِ السَّماواتِ وَالأَرضِ، وَالمُعجِزاتِ الَّتي لا تَنبَغي إلاّ للّه‏ِِ وأَصفِيائِهِ وَالسَّفَرَةِ بَينَهُ وبَينَ خَلقِهِ، وهُم وَجهُ اللّه‏ِ الَّذي قالَ: «فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ»۳، هُم بَقِيَّةُ اللّه‏ِ ؛ يَعنِي المَهدِيَّ؛ يَأتي عِندَ انقِضاءِ هذِهِ النَّظِرَةِ، فَيَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا.۴

۱۷۴۹.الأمالي للشجري: أخبَرَنَا القاضي أبُو القاسِمِ عَلِيُّ بنُ المُحسِنِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ أبِي الفَهمِ التَّنوخِيُّ بِقِراءَتي عَلَيهِ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو الحُسَينِ عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ العَطّارِ البَزّارِ قِراءَةً عَلَيهِ، قالَ: أخبَرَنا أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِيِّ الخَثعَمِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبّادُ بنُ يَعقوبَ، قالَ: أخبَرَنا عُمَرُ بنُ شَبيبٍ المُسلِيُّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سَلَمَةَ، عَن كُهَيلٍ، عَن أبيهِ، عَن أبي إدريسَ، عَن مُسَبّبِ بنِ خَيثَمَةَ، عَن عَلِيٍّ عليه‏السلام، قالَ:

1.. أي : جماعة عن التلعكبري .

2.. الغيبة للطوسي : ص ۱۸۹ ح ۱۵۲ ، الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۲۲ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۹ ح ۱۹ .

3.. البقرة : ۱۱۵ .

4.. الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8718
صفحه از 483
پرینت  ارسال به