الفصل الخامس عشر: نماذج من أشعار القرن الخامس عشر

۱۵ / ۱

أحمد بن عبد اللّه‏ بن محمّد العوّي^۱

في لَيلةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ قَد طَرِبَتأرضُ العِراقِ بِمَولودٍ بِها ظَهَرا

وَاستَبشَرَت روحُ طه يَومَ مَولِدِهِجاءَ الَّذي لَم يَزَل لِلدّينِ مُنتَصِرا

وَاستَبشَرَ المُرتَضى وَالأَوصِياءُ مَعاوجاءَ مَن لَم يَزَل لِلعَدلِ مُدَّخَرا

وبَشَّرَت مَريمُ العَذراءُ فاطِمَةًبِأَنَّ شَمسَ الهُدى قَد أنجَبَت قَمَرا

بَقِيَّةُ اللّه‏ِ مِن آلِ النَّبِيِّ أتىوَالكَونُ مِن أجلِهِ قَد ضاءَ وَازدَهَرا

شِبهُ ابنِ عِمرانَ في حَملٍ وفي خَطَرٍوَاللّه‏ُ مِن كَيدِ أعداءٍ لَهُ سَتَرا

قَرَّت عُيونُ أبيهِ حينَ عايَنَهُفي كَفِّ عَمَّتِهِ قَد أخجَلَ القَمَرا

وقالَ هذا الَّذي نَرجو بِطَلعَتِهِغَدا يَعودُ الهُدى غَضّا ومُنتَشِرا

هذا الَّذي يَملَأُ اللّه‏ُ البِلادَ بِهِعَدلاً ويَترُكُ جُندَ الجَورِ مُنكَسِرا
فَما لَنا لا نُهَنّي فيهِ أنفُسَناونَجعَلُ النِّصفَ مِن شَعبانَ مُفتَخَرا

۱۴ / ۱۵

عليّ بن محمّد الرمضان^۱

تَنَفَّسَ صُبحُ المَجدِ عَن خَيرِ مَولودِمِنَ السّادَةِ الغُرِّ الغَطارِفَةِ الصِّيدِ

وأشرَقَ اُفقُ الفَضلِ عَن وَجهِ ماجِدٍنَمَتهُ المَعالي لِلكِرامِ الأَماجيدِ

لَدى النِّصفِ مِن شَعبانَ مَهدِيُّنا أتىفَبورِكَ مِن شَهرٍ بِهِ خَيرُ مَولودِ

إمامُ هُدىً فيهِ شَمائِلُ أحمَدٍوأخلاقُهُ، وَالطّيبُ يُنمى إلى العودِ

هُو المُرتَجى بَحرُ النَّدى عَلَمُ الهُدىوغَوثُ الوَرى بَل مُنتَهى كُلِّ مَقصودِ

وذُخرٌ وكَنزٌ يا لَهُ مِن ذَخيرَةٍوكَنزٍ ثَمينٍ بِالعِنايَةِ مَرصودِ

لَهُ الرايةُ العُظمى الَّتي عِندَ نَشرِهاتُحَفُّ بِتَوفيقٍ ونَصرٍ وتَأييدٍ

ومِن تَحتِها الأَبطالُ مِن كُلِّ أشوَسٍعَلى كُلِّ عَدّاءٍ مِنَ الخَيلِ غِرّيدِ

وتَقفوهُ أملاكُ السَّما طَوعَ أمرِهِفَتَهزِمُ مِن أعدائِهِ كُلَّ صِنديدِ

يُطَهِّرُ أرضَ اللّه‏ِ مِن دَنَسِ العِدىويَملَؤُها عَدلاً بِبَسطٍ وتَمهيدِ^۲