429
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

يَمُدُّ يَدا تَشتَكي ضَعفَهالِطِبِّكَ في نَبضِها الفاتِرِ

تَرى مِنكَ ناصِرَهُ غائِباوشِركَ العِدى حاضِرَ النّاصِرِ

فَنُسمِعُ سَمعَكَ عَتبا يَكادُيُثيرُكَ قَبلَ نِدا الآمِرِ

نَهُزُّكَ لا مُؤثِرا لِلقُعودِعَلى وَثبَةِ الأَسَدِ الخادِرِ

ونوقِضُ عَزمَكَ لا بائِتابِمُقلَةِ مَن لَيسَ بِالسّاهِرِ

ونَعلَمُ أنَّكَ عَمّا تَرومُلَم يَكُ باعُكَ بِالقاصِرِ

ولم تَخشَ مِن قاهِرٍ حَيثُ ماسِوى اللّه‏ِ فَوقَكَ مِن قاهِرِ

ولا بُدَّ مِن أن نَرى الظّالِمينَبِسَيفِكَ مَقطوعَةَ الدّابِرِ

بِيَومٍ بِهِ لَيسَ تَبقى ظُباكَعَلى دارِع الشِّركِ وَالحاسِرِ

ولَو كُنتَ تَملِكُ أمرَ النُّهوضِأخَذتَ لَهُ اُهبَةَ الشّائِرِ

وإنّا وإن ضَرَّسَتنا الخُطوبُلِنُعطيكَ جَهدَ رِضى العاذِرِ

ولكِن نَرى لَيسَ عِندَ الإِلهِأكبَرُ مِن جاهِكَ الوافِرِ

فَلَو نَسأَلُ اللّه‏َ تَعجيلَهُظُهورَكَ في الزَّمَنِ الحاضِرِ

لَوافَتكَ دَعوَتُهُ فِي النُّهوضِبِأَسرَعِ مِن لُحمَةِ النّاظِرِ

فَثَقَّفَ عَدلُكَ مِن دينِناقَنا أعجَمَتها يَدُ الآطِرِ

وسَكَّنَ أمنُكَ مِنّا حَشىًغَدَت بَينَ خافِقَتَي طائِرِ

إلامَ وحَتّامَ تَشكو العُقامَلِسَيفِكَ اُمُّ الوَغى العاقِرِ

وكَم تَتَلَظّى عِطاشُ السُّيوفِإلى وِردِ ماءِ الطّلى الهامِرِ

أما لِقُعودِكَ مِن آخِرِأثِرها فَدَيتُكَ مِن ثائِرِ
ألا أينَ أنتَ أيا طالِبابِماضي الذُّحولِ وبِالغابِرِ


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
428

فيهِ تَحَكَّمَ مَن أباحَاليَومَ حُرمَتَهُ المَنيعَه

مَن لَو بِقيمَةِ قَدرِهِغالَيتَ ما ساوى رَجيعَه

فَاشحَذ شَبا عَضبٍ لَهُالأَرواحُ مُذعِنَةٌ مُطيعَه

إن يَدعُها خَفَّت لِدَعوَتِهِوإن ثَقُلَت سَريعَه

وَاطلُب بِهِ بِدَمِ القَتيلِبِكَربَلاءَ في خَيرِ شيعَه

ماذا يَهيجُكَ إن صَبَرتَلِوَقعَةِ الطَّفِّ الفَظيعَه

أتَرى تَجيءُ فَجيعَةٌبِأَمَضَّ مِن تِلكَ الفَجيعَه

حَيثُ الحُسَينُ عَلَى الثَّرىخَيلُ العِدا طَحَنَت ضُلوعَه

قَتَلَتهُ آلُ اُمَيَّةٍظامٍ إلى جَنبِ الشَّريعَه

ورَضيعُهُ بِدَمِ الوَريدِمُخَضَّبٌ فَاطلُب رَضيعَه

يا غيرةَ اللّه‏ِ اهتُفيبِحَمِيَّةِ الدّينِ المَنيعَه

وظُبا انتِقامِكِ جَرِّديلِطلى ذَوي البَغيِ التَّليعَه

ودَعي جُنودَ اللّه‏ِ تَملَأُهذِهِ الأَرضَ الوَسيعَه

وَاستَأصِلي حَتّى الرَّضيعَلاِلِ حَربٍ وَالرَّضيعَه

ما ذَنبُ أهلِ البَيتِحَتّى مِنهُمُ أخلَوا رُبوعَه

تَرَكوهُمُ شَتّى مَصارِعَهُموأجمَعُها فَظيعَه۱

وله أيضاً:

أقائِمَ بَيتِ الهُدى الطّاهِرِكَمِ الصَّبرُ فُتَّ حَشى الصّابِرِ
وكَم يَتَظَلَّمُ دينُ الإلهإلَيكَ مِنَ النَّفَرِ الجائِرِ

1.. ديوان السيّد حيدر الحلّي : ج ۱ ص ۳۷ ، سيماي إمام مهدي در آيينه شعر عربى بالفارسيّة : ص ۱۵۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8715
صفحه از 483
پرینت  ارسال به