375
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

ولَكِن رُوينا عَن وَصيِّ مُحَمَّدٍوما كانَ فيما قالَ بِالمُتَكَذِّبِ

بِأنَّ وَليَّ الأمرِ يُفقَدُ لا يُرىسَتيرا كَفِعلِ الخائِفِ المُتَرَقِّبِ

فَتُقسَمُ أموالُ الفَقيدِ كَأنَّماتَغَيُّبُهُ بَينَ الصَّفيحِ المُنَصَّبِ

فَيَمكُثُ حينا ثُمَّ يَنبَعُ نَبعَةًكَنَبعَةِ جَديٍ [أو] مِنَ الاُفقِ كَوكَبِ

يَسيرُ بِنَصرِ اللّه‏ِ مِن بَيتِ رَبِّهِعَلى سُؤدَدٍ مِنهُ وأمرٍ مُسَبَّبِ

يَسيرُ إلى أعدائِهِ بِلِوائِهِفَيَقتُلُهُم قَتلاً كَحَرّانَ مُغضَبِ

فَلَمّا رُوي أنَّ ابنَ خَولَةَ غائِبٌصَرَفنا إليه قَولَنا لم نُكَذِّبِ

وقُلنا هوَ المَهديُّ والقائِمُ الّذييَعيشُ به مِن عَدلِهِ كُلُّ مُجدِبِ

فَإن قُلتَ لا فَالحَقُّ قَولُكَ والّذيأمَرتَ فَحَتمٌ غَيرَ ما مُتَعَصِّبِ

واُشهِدُ رَبّي أنَّ قَولَكَ حُجَّةٌعَلى النّاسِ طُرّا مِن مُطيعٍ ومُذنِبِ

بِأنَّ وَليَّ الأمرِ والقائِمَ الّذيتَطَلَّعُ نَفسي نَحوَهُ بِتَطَرُّبِ

لَهُ غَيبَةٌ لابُدَّ مِن أن يَغيبَهافَصَلّى عَلَيهِ اللّه‏ُ مِن مُتَغَيَّبِ

فَيَمكُثُ حينا ثُمَّ يَظهَرُ حينَهُفَيَملِكُ مَن في شَرقِها والمُغَرَّبِ

بِذاكَ أدينُ اللّه‏َ سِرّا وجَهرَةًولَستُ وإن عُوتِبتُ فيهِ بِمُعتِبِ.۱

ولَهُ أيضاً:

إنّي أدينُ بِما دانَ الوَصِيُّ بِهِيَومَ الخَريبَةِ مِن قَتلِ المُخِلّينا

وما بِهِ دانَ يومَ النَّهرِ دِنتُ بِهِوشارَكَت كَفُّهُ كَفّي بِصِفّينا

1.. كمال الدين: ص ۳۴، الغدير: ج ۲ ص ۲۴۶ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
374

نَحنُ أنوارُ الّتي مِنقَبلِ كَونِ الخَلقِ كُنّا

نَحنُ مِنّا المُصطَفى المُختارُ والمَهديُّ مِنّا

فَبِنا قَد عُرِفَ اللّهُوبِالحَقِّ أقمنا

سَوفَ يُصلى۱ سَعيرامَن تَوَلّى اليَومَ عَنّا.۲

۲ / ۳

السيّد الحِميَري۳

أيا راكِبا نَحوَ المَدينَةِ جِسرَةًعُذافِرَةً۴ يُطوى بِها كُلُّ سَبسَبِ۵

إذا ما هَداكَ اللّه‏ُ وعايَنتَ جَعفَرافَقُل لِوَليِّ اللّه‏ِ وابنِ المُهَذَّبِ

ألا يا أمينَ اللّه‏ِ وابنَ أمينِهِأتوبُ إلى الرَّحمنِ ثُمَّ تَأوُّبي

إلَيكَ مِن الأمرِ الَّذي كُنتُ مُبطِنا۶اُحارِبُ فيهِ جاهِدا كُلَّ مُعرِبِ وما كانَ قَولي في ابنِ خَولَةَ مُطنَبا۷مُعانَدَةً مِنّي لِنَسلِ المُطَيَّبِ

1.. هو الصحيح وفي المصدر «نصلى»، وفي بحار الأنوار «يَصلاه سعيرٌ» .

2.. كفاية الأثر: ص ۲۹۶، بحار الأنوار: ج ۴۶ ص ۲۰۲ .

3.. أبو هاشم إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة الحميريّ ، المعروف بالسيّد الحميريّ مع أنّه ليس بهاشميّ ،الشاعر المشهور ، ولد بعمان سنة ۱۰۵ ه ، و نشأ بالبصرة ، وتوفّي سنة ۱۷۳ ه ، ودفن بالجنينة ببغداد ، وكانت وفاته في خلافة الرشيد . هو صاحب العينيّة المشهورة ، وأحد الثلاثة الذين قيل في حقّهم : إنّهم أشعر الناس ، كما في الأغاني .
قال [السيّد الحميريّ] : كنت وأنا صبيّ أسمع أبويّ يثلبان أمير المؤمنين عليه‏السلام ، فأخرج عنهما وأبقى جائعا ، واُؤثر ذلك على الرجوع إليهما، فأبيت في المساجد جائعا لحبّي لفراقهما وبغضي لهما .
والذي يجمع عليه المؤرّخون أنّه اعتنق - أوّل ما اعتنق - المذهب الكيسانيّ ، ولكنّه اعتنق مذهب الإماميّة بعد أن لقي الإمام الصادق عليه‏السلامفناظره وألزمه الحجّة (راجع : ديوان السيّد الحميريّ : ص ۵ و الذريعة : ج ۹ ص ۲۶۷ وج ۱۷ ص ۱۲۲).

4.. العُذافِرةُ : الناقة الشديدة الأمينة الوَثيقة الظهيرة ، وهي الأمون لسان العرب : ج ۴ ص ۵۵۵ «عذفر» .

5.. السّبسب : القَفر والمفازة لسان العرب : ج ۱ ص ۴۶۰ «سبسب» .

6.. في بعض النسخ: «مطنبا» .

7.. في بعض النسخ : مبطنا .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8587
صفحه از 483
پرینت  ارسال به