المَغرِبَ ولا يَنهاها أحَدٌ، ويُخرِجُ اللّهُ مِنَ الأَرضِ بَذرَها، ويُنزِلُ مِنَ السَّماءِ قَطرَها، ويُخرِجُ النّاسُ خَراجَهُم عَلى رِقابِهِم إلَى المَهدِيِّ عليهالسلام، ويُوَسِّعُ اللّهُ عَلى شيعَتِنا، ولَولا۱ ما يُدرِكُهُم مِنَ السَّعادَةِ لَبَغَوا.
فَبَينا صاحِبُ هذَا الأَمرِ قَد حَكَمَ بِبَعضِ الأَحكامِ، وتَكَلَّمَ بِبَعضِ السُّنَنِ، إذ خَرَجَت خارِجَةٌ مِنَ المَسجِدِ يُريدونَ الخُروجَ عَلَيهِ، فَيَقولُ لِأَصحابِهِ: اِنطَلِقوا فَتَلحَقوا بِهِم فِي التَّمّارينَ، فَيَأتونَهُ بِهِم أسرى لِيَأمُرَ بِهِم فَيُذبَحونَ، وهِيَ آخِرُ خارِجَةٍ تَخرُجُ عَلى قائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله.۲
۱۹۰۹.الغيبة للطوسي: أحمَدُ بنُ إدريسَ، عَن عَلِيِّ بنِ الفَضلِ، عَن أحمَدَ بنِ عُثمانَ، عَن أحمَدَ بنِ رِزقٍ، عَن يَحيَى بنِ العَلاءِ الرّازِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليهالسلام يَقولُ:
يُنتِجُ اللّهُ تَعالى في هذِهِ الاُمَّةِ رَجُلاً مِنّي وأَنَا مِنهُ، يَسوقُ اللّهُ تَعالى بِهِ بَرَكاتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ، فَيُنزِلُ السَّماءُ قَطرَها، ويُخرِجُ الأَرضُ بَذرَها، وتَأمَنُ وُحوشُها وسِباعُها، و يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا، ويَقتُلُ حَتّى يَقولَ الجاهِلُ: لَو كانَ هذا مِن ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله لَرَحِمَ.۳
۱۹۱۰.المعجم الأوسط: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ بنِ أبي خَيثَمَةَ، قالَ: حَدَّثَنا أبو بُرَيدٍ الجَرمِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مَروانَ، عَن هِشامِ بنِ حَسّانَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سيرينَ، عَن أبي هُرَيرَةَ، أنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله قالَ:
يَكونُ في اُمَّتِيَ المَهدِيُّ، إن قَصُرَ فَسَبعٌ وإلاّ فَثَمانٌ وإلاّ فَتِسعٌ، تَنعَمُ اُمَّتي فيهِ نِعمَةً لَم يَنعَموا مِثلَها، يُرسِلُ اللّهُ السَّماءَ عَلَيهِم مِدرارا، ولا تَدَّخِرُ الأَرضُ بِشَيءٍ مِنَ