269
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

بِحارِها، وتُمَدُّ الأَنهارُ، وتَفيضُ العُيونُ، وتُنبِتُ الأَرضُ ضِعفَ اُكُلِها، ثُمَّ يُسَيِّرُ مُقَدِّمَتَهُ جَبرَئيلُ، وساقيهِ إسرافيلُ، فَيَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۱

۱۹۰۵.كشف الغمّة: عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ أنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قالَ: يَخرُجُ المَهدِيُّ في اُمَّتي، يَبعَثُهُ اللّه‏ُ غِياثا لِلنّاسِ، تَنعُمُ الاُمَّةُ، وتَعيشُ الماشِيَةُ، وتُخرِجُ الأَرضُ نَباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحا.۲

۱۹۰۶.الاحتجاج: عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ الجُهَنِيِّ عَنِ الإِمامِ الحَسَنِ عليه‏السلام: إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه‏السلام قالَ لي ذاتَ يَومٍ ـ وقَد رَآني فَرِحا ـ:
يا حَسَنُ أتَفرَحُ، كَيفَ بِكَ إذا رَأَيتَ أباكَ قَتيلاً ؟ أم كَيفَ بِكَ إذا وَلِيَ هذَا الأَمرَ بَنو اُمَيَّةَ، وأَميرُهُا الرَّحبُ البُلعومَ، الواسِعُ الأَعفاجِ، يَأكُلُ و لا يَشبَعُ، يَموتُ ولَيسَ لَهُ فِي السَّماءِ ناصِرٌ ولا فِي الأَرضِ عاذِرٌ، ثُمَّ يَستَولي عَلى غَربِها وشَرقِها، يَدينُ لَهُ العِبادُ ويَطولُ مُلكُهُ، يَستَنُّ بِسُنَنِ البِدَعِ وَالضَّلالِ، ويُميتُ الحَقَّ وسُنَّةَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، يَقسِمُ المالَ في أهلِ وِلايَتِهِ، ويَمنَعُهُ مَن هُوَ أحَقُّ بِهِ، ويَذِلُّ في مُلكِهِ المُؤمِنُ، ويَقوى في سُلطانِهِ الفاسِقُ، ويَجعَلُ المالَ بَينَ أنصارِهِ دُوَلاً، ويَتَّخِذَ عِبادَ اللّه‏ِ خَوَلاً، يَدرُسُ في سُلطانِهِ الحَقُّ، ويَظهَرُ الباطِلُ ويُلعَنُ الصّالِحونُ، ويُقتَلُ مَن ناواهُ عَلَى الحَقِّ، ويَدينُ مَن والاهُ عَلَى الباطِلِ.
فَكَذلِكَ حَتّى يَبعَثَ اللّه‏ُ رَجُلاً في آخِرِ الزَّمانِ، وكَلَبٍ مِنَ الدَّهرِ، وجَهلٍ مِنَ النّاسِ، يُؤَيِّدُهُ اللّه‏ُ بِمَلائِكَتِهِ، ويَعصِمُ أنصارَهُ، ويَنصُرُهُ بِآياتِهِ، ويُظهِرُهُ عَلى أهلِ الأَرضِ حَتّى يَدينوا طَوعا وكَرها، يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً، ونورا وبُرهانا،

1.. الاختصاص : ص ۲۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۰۴ ح ۷۳ .

2.. كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۸۱ ح ۳۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
268

سَبُعٌ ولا تَخافُهُ.۱

۱۹۰۳.كشف الغمّة: عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنَّهُ قالَ: يَكونُ مِن اُمَّتِيَ المَهدِيُّ، إن قَصُرَ عُمُرُهُ فَسَبعُ سِنينَ وإلاّ فَثَمانٌ وإلاّ فَتِسعٌ، تَتَنَعَّمُ اُمَّتي في زَمانِهِ نعيما لَم يَتَنَعَّموا مِثلَهُ قَطُّ، البَرُّ وَالفاجِرُ، يُرسِلُ اللّه‏ُ السَّماءَ عَلَيهِم مِدرارا، ولا تَدَّخِرُ الأَرضُ شَيئا مِن نَباتِها.۲

۱۹۰۴.الاختصاص: حَدَّثَنا أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ مَعقِلٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عاصِمٍ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَرزوقٍ، عَن عامِرٍ السَّرّاجِ، عَن سُفيانَ الثَّورِيِّ، عَن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ، عَن طارِقِ بنِ شِهابٍ: سَمِعتُ حُذَيفَةَ يَقولُ: سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ:
إذا كانَ عِندَ خُروجِ القائِمِ، يُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أيُّهَا النّاسُ ! قُطِعَ عَنكُم مُدَّةُ الجَبّارينَ، ووَلِيَ الأَمرَ خَيرُ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَالحَقوا بِمَكَّةَ، فَيَخرُجُ النُّجَباءُ مِن مِصرَ، وَالأَبدالُ مِنَ الشّامِ، وعَصائِبُ العِراقِ؛ رُهبانٌ بِاللَّيلِ لُيوثٌ بِالنَّهارِ، كَأَنَّ قُلوبَهُم زُبَرُ الحَديدِ، فَيُبايِعونَهُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ.
قالَ عِمرانُ بنُ الحُصَينِ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، صِف لَنا هذَا الرَّجُلَ.
قالَ: هُوَ رَجُلٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ، كَأَنَّهُ مِن رِجالِ شَنوءَةَ۳، عَلَيهِ عَباءَتانِ قَطَوانِيَّتانِ، اسمُهُ اسمي، فَعِندَ ذلِكَ تُفرِخُ۴ الطُّيورُ في أوكارِها، وَالحيتانُ في

1.. الخصال : ص۶۱۱ و۶۲۶ ح۱۰ بسندين معتبرين، تحف العقول : ص۱۱۵، بحار الأنوار : ج۵۲ ص۳۱۶ ح۱۱.

2.. كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۵۷ ، الملاحم و الفتن : ص ۲۷۹ ح ۴۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۷۸ ح ۳۷ ؛ الفردوس :ج ۵ ص ۴۵۷ ح ۸۷۳۷ .

3.. شَنوءَة ـ بالفتح ثمّ الضمّ وواو ساكنة ثمّ همزة مفتوحة وهاء ـ : مخلاف باليمن ، بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا ، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم : أزد شنوءة معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۶۸ .

4.. هكذا في المصدر، ولعلّ الصواب «تفرح» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8762
صفحه از 483
پرینت  ارسال به