يا مُحَمَّدُ، هؤُلاءِ أولِيائي... وعِزَّتي وجَلالي ! لاَُظهِرَنَّ بِهِم ديني، ولاَُعلِيَنَّ بِهِم كَلِمَتي، ولاَُطَهِّرَنَّ الأَرضَ بِآخِرِهِم مِن أعدائي، ولاَُمَلِّكَنَّهُ مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَها، ولاَُسَخِّرَنَّ لَهُ الرِّياحَ، ولاَُذَلِّلَنَّ لَهُ الرِّقابَ الصِّعابَ، ولاَُرَقِّيَنَّهُ فِي الأَسبابِ، ولَأَنصُرَنَّهُ بِجُندي، ولاَُمِدَّنَّهُ بِمَلائِكَتي، حَتّى يُعلِنَ دَعوَتي، ويَجمَعَ الخَلقَ عَلى تَوحيدي، ثُمَّ لاَُديمَنَّ مُلكَهُ، ولاَُداوِلَنَّ الأَيّامَ بَينَ أولِيائي إلى يَومِ القِيامَةِ.۱
۱۸۲۰.الاحتجاج عن الإمام عليّ عليهالسلام ـ لِبَعضِ الزَّنادِقَةِ بَعدَ تَفسيرِ بَعضِ الآياتِ ـ: كُلُّ ذلِكَ لِتَتِمَّ النَّظِرَةُ الَّتي أوحاهَا اللّهُ تَعالى لِعَدُوِّهِ إبليسَ، إلى أن يَبلُغَ الكِتابُ أجَلَهُ ويَحِقَّ القَولُ عَلَى الكافِرينَ، ويَقتَرِبَ الوَعدُ الحَقُّ الَّذي بَيَّنَهُ اللّهُ في كِتابِهِ بِقَولِهِ: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ»۲، وذلِكَ إذا لَم يَبقَ مِنَ الإِسلامِ إلاَّ اسمُهُ، ومِنَ القُرآنِ إلاّ رَسمُهُ، وغابَ صاحِبُ الأَمرِ بِإِيضاحِ الغَدرِ لَهُ في ذلِكَ؛ لاِشتِمالِ الفِتنَةِ عَلَى القُلوبِ، حَتّى يَكونَ أقرَبُ النّاسِ إليهِ أشَدَّهُم عَداوَةً لَهُ، وعِندَ ذلِكَ يُؤَيِّدُهُ اللّهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها، ويُظهِرُ دينَ نَبِيِّهِ صلىاللهعليهوآله ـ عَلى يَدَيهِ ـ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ.۳
۱۸۲۱.دلائل الإمامة: بِهذَا الإِسنادِ۴، عَن أبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ۵، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ حُمرانَ المَدائِنِيُّ، عَن عَلِيِّ بنِ أسباطٍ، عَن الحَسَنِ بنِ بَشيرٍ، عَن أبِي الجارودِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ:
1.. كمال الدين : ص ۲۵۴ ح ۴ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ۱ ص ۲۶۲ ح ۲۲ ، علل الشرائع : ج ۵ ص ۱ ، بحار الأنوار :ج ۵۲ ص ۳۱۲ ح ۵ .
2.. النور : ۵۵ .
3.. الاحتجاج : ج ۱ ص ۶۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۲۵ .
4.. أي : أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن أبي عليّ محمّد بن همام .
5.. يحتمل أنّه تصحيف ، وأنّ المراد عبد اللّه بن جعفر بن محمّد الحميريّ .