يَملِكُ ما بَينَ الخافِقَينِ أربَعينَ عاماً، فَطوبى لِمَن أدرَكَ أيّامَهُ، وسَمِعَ كَلامَهُ.۱
وتوجد أحاديث ذات مضامين أُخرى تؤّد حكم الإمام أربعين عاماً.۲
قال عبد الكريم الخثعميّ:
قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: كَم يَملِكُ القائِمُ عليهالسلام ؟ قالَ: سَبعَ سِنينَ، تَطولُ لَهُ الأَيّامُ وَاللَّيالي حتّى تَكونَ السَّنَةُ مِن سِنيهِ مِقدارَ عَشرِ سِنينَ مِن سِنيكُم، فَيَكونُ سِنوُ مُلكِهِ سَبعينَ سَنَةً مِن سِنيكُم هذِهِ.۳
وأكبر عدد ذُكر لمدّة الحكومة المهدويّة هو ثلاثمئة وتسع سنوات، فقد روى الطبريّ عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال:
إِنَّ القائِمَ عليهالسلام لَيَملِكُ ثَلاثَمِئَةٍ وتِسعَ سِنينَ، كَما لَبِثَ أَصحابُ الكهفِ في كَهفِهِم.۴
ورَوى النُعمانِيُّ عَن جابِرِ بنِ يَزيدَ الجُعفِيِّ قالَ:
سَمِعتُ أَبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليهالسلام يَقولُ: وَاللّهِ! لَيَملِكَنَّ رَجُلٌ مِنّا أَهلَ البَيتِ ثَلاثَمِئَةِ سَنَةٍ وثَلاثَ عَشرَةَ سَنَةً ويَزدادُ تِسعاً. قالَ: فَقُلتُ لَهُ: ومَتى يَكونُ ذلِكَ؟ قالَ: بَعدَ مَوتِ القائِمِ عليهالسلام. قُلتُ لَهُ: وكَم يَقومُ القائِمُ عليهالسلام في عالَمِهِ حَتّى يَموتَ؟ فَقالَ: تِسعَ عَشرَةَ سَنَةً مِن يَومِ قِيامِهِ إِلى يَومِ مَوتِهِ.۵
واستنادا إلى هذا الحديث فمدّة حكومة وحضور الإمام المهديّ علیه السلام بعد القيام قصيرة تبلغ تسع عشرة سنة، ولكنّ زمان بقاء النظام الذي يشيّده الإمام المهديّ علیه السلام على أساس العدل، طويل يمتدّ إلى ۳۲۲ عاماً.۶
1.. راجع: ص ۱۵۴ ح ۱۷۵۳ وإثبات الهداة: ج ۷ ص ۴۹ وبحار الأنوار: ج ۵۲ ص ۲۸۰.
2.. راجع: عقد الدرر: ص ۲۴۰.
3.. راجع: ج ۵ ص ۲۴۴ ح ۱۴۳۰.
4.. راجع: ص ۱۸۸ ح ۱۸۲۱. وذكر آخرون هذا الحديث أو ما يشابهه. على سبيل المثال، راجع: ص ۱۵۷ح ۱۷۵۸ الغيبة للطوسيّ وتاج المواليد: ص ۱۱۶ وإعلام الورى: ج ۲ ص ۲۹۳.
5.. الغيبة للنعمانيّ: ص ۳۳۱ ح ۳.
6.. لعلّه يقصد ۳۱۳ سنة شمسيّة، وتعادل ۳۲۲ سنة قمريّة.