وأَقبَلَ اليَمانِيُّ، وتَحَرَّكَ الحَسَنِيُّ، وخَرَجَ صاحِبُ هذَا الأَمرِ مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ بِتُراثِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله.
فَقُلتُ: ما تُراثُ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؟
قالَ: سَيفُ رَسولِ اللّهِ ودِرعُهُ وعِمامَتُهُ وبُردُهُ و قَضيبُهُ ورايَتُهُ ولامَتُهُ وسَرجُهُ، حَتّى يَنزِلَ مَكَّةَ، فَيُخرِجُ السَّيفَ مِن غِمدِهِ، ويَلبَسُ الدِّرعَ، ويَنشُرُ الرّايَةَ وَالبُردَةَ وَالعِمامَةَ، ويَتَناوَلُ القَضيبَ بِيَدِهِ، ويَستَأذِنُ اللّهَ في ظُهورِهِ، فَيَطَّلِعُ عَلى ذلِكَ بَعضُ مَواليهِ، فَيَأتِي الحَسَنِيَّ فَيُخبِرُهُ الخَبَرَ، فَيَبتَدِرُ الحَسَنِيُّ إلَى الخُروجِ، فَيَثِبُ عَلَيهِ أهلُ مَكَّةَ فَيَقتُلونَهُ ويَبعَثونَ بِرَأسِهِ إلَى الشّامِيِّ، فَيَظهَرُ عِندَ ذلِكَ صاحِبُ هذَا الأَمرِ فَيُبايِعُهُ النّاسُ ويَتَّبِعونَهُ.
ويَبعَثُ الشّامِيُّ عِندَ ذلِكَ جَيشا إلَى المَدينَةِ فَيُهلِكُهُمُ اللّهُ عز و جل دونَها، ويَهرُبُ يَومَئِذٍ مَن كانَ بِالمَدينَةِ مِن وُلدِ عَلِيٍ عليهالسلام إلى مَكَّةَ، فَيَلحَقونَ بِصاحِبِ هذَا الأَمرِ. ويُقبِلُ صاحِبُ هذَا الأَمرِ نَحوَ العِراقِ ويَبعَثُ جَيشا إلَى المَدينَةِ، فَيَأمَنُ أهلُها ويَرجِعونَ إلَيها.۱
۱۲۲۰.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِصامٍ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ الكُلَينِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: حَدَّثَني إسماعيلُ بنُ عَلِيٍّ القَزوِينِيُّ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ إسماعيلَ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الباقِرَ عليهالسلام يَقولُ:
... إذا تَشَبَّهَ الرِّجالُ بِالنِّساءِ، وَالنِّساءُ بِالرِّجالِ... وقُتِلَ غُلامٌ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، اسمُهُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّفسُ الزَّكِيَّةُ، وجاءَت صَيحَةٌ مِنَ