تَعالى: «إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ»۱، قالَ: سَيَفعَلُ اللّهُ ذلِكَ بِهِم. قُلتُ: مَن هُم ؟ قالَ: بَنو اُمَيَّةَ وشيعَتُهُم، قُلتُ: ومَا الآيَةُ ؟
قالَ: رُكودُ الشَّمسِ ما بَينَ زَوالِ الشَّمسِ إلى وَقتِ العَصرِ، وخُروجُ صَدرٍ ووَجهٍ۲ في عَينِ الشَّمسِ يُعرَفُ بِحَسَبِهِ ونَسَبِهِ، وذلِكَ في زَمانِ السُّفيانِيِّ، وعِندَها يَكونُ بَوارُهُ۳ وبَوارُ قَومِهِ.۴
۱۱۹۱.تفسير العيّاشي: عَن عَبدِ الأَعلَى الجَبَلِيِّ۵، قالَ: قالَ أبو جَعفَرٍ عليهالسلام: يَكونُ لِصاحِبِ هذَا الأَمرِ غَيبَةٌ في بَعضِ هذِهِ الشِّعابِ....
ثُمَّ قالَ أبو جَعفَرٍ عليهالسلام: وَاللّهِ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ وقَد أسنَدَ ظَهرَهُ إلَى الحَجَرِ، ثُمَّ يَنشُدُ اللّهَ حَقَّهُ، ثُمَّ يَقولُ: يا أيُّهَا النّاسُ، مَن يُحاجَّني فِي اللّهِ فَأَنَا أولَى النّاسِ بِاللّهِ، ومَن يُحاجَّني في آدَمَ فَأَنَا أولَى النّاسِ بِآدَمَ....
فَيَخرُجُ إلَيهِ جَيشُ السُّفيانِيِّ، فَيَأمُرُ اللّهُ الأَرضَ فَيَأخُذُهُم مِن تَحتِ أقدامِهِم، وهُوَ قَولُ اللّهِ: «وَ لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * وَ قَالُواْ ءَامَنَّا بِهِ»۶يَعني بِقائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ، «وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ» يَعني بِقائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ، إلى آخِرِ السّورَةِ، ولا يَبقى مِنهُم إلاّ رَجُلانِ يُقالُ لَهُما: «وَترٌ» و«وُتَيرٌ» مِن مُرادٍ، وُجوهُهُما في أقفِيَتِهِما يَمشِيانِ القَهقَرى، يُخبِرانِ النّاسَ بِما فُعِلَ بِأَصحابِهِما....
1.. الشعراء : ۴ .
2.. في إعلام الورى: «صدر رجل ووجهه» بدل «صدر ووجه».
3.. البَوارُ : الهَلاكُ النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱ «بور» .
4.. الإرشاد : ج ۲ ص ۳۷۳ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۸۳ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۵۰ ، الصراط المستقيم : ج ۲ص ۲۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۲۱ ح ۸۴ .
5.. الحلبيّ خ ـ ل .
6.. سبأ : ۵۱ و ۵۲ .