وَاللّهِ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَى القائِمِ عليهالسلام وقَد أسنَدَ ظَهرَهُ إلَى الحَجَرِ، ثُمَّ يَنشُدُ اللّهَ حَقَّهُ، ثُمَّ يَقولُ: يا أيُّهَا النّاسُ ! مَن يُحاجَّني فِي اللّهِ فَأَنَا أولى بِاللّهِ، أيُّهَا النّاسُ ! مَن يُحاجَّني في آدَمَ فَأَنَا أولى بِآدَمَ....۱
فَإِذا جاءَ إلَى البَيداءِ يَخرُجُ إلَيهِ جَيشُ السُّفيانِيِّ، فَيَأمُرُ اللّهُ الأَرضَ فَتَأخُذُ أقدامَهُم، وهُوَ قَولُهُ: «وَ لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * وَ قَالُواْ ءَامَنَّا بِهِ»يَعني بِالقائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام، «وَ أَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ» إلى قَولِهِ: «وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ» يَعني أن لا يُعَذَّبوا، «كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ» يَعني مَن كانَ قَبلَهُم مِنَ المُكَذِّبينَ هَلَكوا، «إِنَّهُمْ كَانُواْ فِى شَكٍّ مُّرِيبٍ»۲.۳
۱۱۸۴.بحار الأنوار: بِالإِسنادِ۴ إلَى الكابُلِيِّ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ:
يُبايَعُ القائِمُ بِمَكَّةَ عَلى كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ، ويَستَعمِلُ عَلى مَكَّةَ، ثُمَّ يَسيرُ نَحوَ المَدينَةِ فَيَبلُغُهُ أنَّ عامِلَهُ قُتِلَ، فَيَرجِعُ إلَيهِم فَيَقتُلُ المُقاتِلَةَ، ولا يَزيدُ عَلى ذلِكَ، ثُمَّ يَنطَلِقُ فَيَدعُو النّاسَ بَينَ المَسجِدَينِ إلى كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ، وَالوَلايَةِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالبَراءَةِ مِن عَدُوِّهِ، حَتّى يَبلُغَ البَيداءَ، فَيَخرُجُ إلَيهِ جَيشُ السُّفيانِيِّ فَيَخسِفُ اللّهُ بِهِم.۵
۱۱۸۵.الفتن لابن حمّاد: حَدَّثَنا سَعيدٌ أبو عُثمانَ، عَن جابِرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ، قالَ:
إذا بَلَغَ السُّفيانِيَّ قَتلُ النَّفسِ الزَّكِيَّةِ، وهُوَ الَّذي كَتَبَ عَلَيهِ، فَهَرَبَ عامَّةُ المُسلِمينَ
1.. للإطّلاع على الجزء المحذوف، راجع: ج ۶ ص ۶۳ ح ۱۶۷۰.
2.. سبأ : ۵۱ ـ ۵۴ .
3.. تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۰۵ بسند حسن كالصحيح ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۴۷۸ ح ۱۲ ، بحار الأنوار :ج ۵۲ ص ۳۱۵ ح ۱۰.
4.. أي : السيّد عليّ بن عبد الحميد في كتاب الغيبة .
5.. بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۰۸ ح ۸۳ نقلاً عن كتاب الغيبة ، سرور أهل الإيمان: ص ۹۸ ح ۷۵ .