287
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

الدين عليّ الحسينيّ الأسترآباديّ۱، والشيخ الحرّ العامليّ۲، ومحمّد بن محمّد رضا القمّي المشهديّ۳، ومحمّد إسماعيل الخواجوئيّ۴، وعبد علي بن جمعة العروسيّ الحويزيّ۵، حتّى إنّ مفسّري وعلماء السنّة۶ أيضاً يعرفون هذا الرأي لعلماء الشيعة في الموضوع.

وعدّ العلاّمة المجلسيّ هذا الرأي مستلاًّ من أحاديث متعدّدة ونسبه إلى علماء الشيعة، فقال:

وقد تظافرت الأخبار عن أئمّة الهدى من آل محمّد ـ عليه وعليهم السلام ـ بأنّ اللّه‏ سيعيد عند قيام القائم قوماً ممّن تقدّم موتهم من أوليائه وشيعته، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته، ويبتهجوا بظهور دولته، ويعيد أيضا قوماً من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما يستحقّونه من العذاب في القتل على أيدي شيعته، وليبتلوا بالذلّ والخزي بما يشاهدون من علوّ كلمته.۷

وأحاديث هذا الموضوع تُقسّم إلى عدّة أقسام، ذكر بعضُها الرجعةَ وقتَ الظهور بنحو عامّ۸، وقال بعضها الآخر:

1.. تأويل الآيات الظاهرة: ج ۱ ص ۴۰۸.

2.. الإيقاظ من الهجعة: ص ۳۸.

3.. كنز الدقائق وبحر الغرائب: ج ۹ ص ۵۹۵.

4.. جامع الشتات: ص ۲۶.

5.. نور الثقلين: ج ۴ ص ۱۰۰.

6.. مثل: الآلوسيّ في روح المعاني: ج ۲۰ ص ۲۶ وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: ج ۷ ص ۵۹.

7.. بحار الأنوار: ج۵۳ ص۱۲۶. وهذه العبارة بعينها للشيخ الطبرسيّ في مجمع البيان: ج ۷ ص ۳۶۷، وأبدل العلاّمةالمجلسيّ مفردة المهديّ بالقائم فقط.

8.. مثل هذا الحديث: قال الإمام الصادق عليه‏السلام: «إِنَّمَا يُسأَلُ فِي قَبرِهِ مَن مَحَضَ الإِيمانَ مَحضاً أَو مَحَضَ الكُفرَ مَحضاً،فَأَمّا ما سِوى هذَينِ فَإِنَّهُ يُلهى عَنهُ» . وَقَالَ فِي الرَّجعَةِ: «إِنَّمَا يَرجِعُ إِلَى الدُّنيا عِندَ قِيَامِ القائِمِ عليه‏السلام مَن مَحَضَ الإِيمانَ مَحضاً أو مَحَضَ الكُفرَ مَحضاً، فَأَمّا مَا سِوى هذَينِ فَلا رُجوعَ لَهُم إِلى يَومِ المَآبِ» تصحيح اعتقادات الإمامية: ص ۹۰، بحار الأنوار: ج ۶ ص ۲۵۳.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
286

فذكر الشيخ الصدوق في الاحتجاج على المخالفين ـ كما تقدّم ـ رجوع المسيح عليه‏السلام في آخر الزمان، وصلاته خلف الإمام المهديّ عليه‏السلام نقلاً عنهم.۱

واعتبر الشيخ المفيد عقيدة الرجعة عند قيام الإمام المهديّ عليه‏السلام أمراً مجمعاً عليه بين الإماميّة، وذكر أدلّة عليها، وردّ شبهات المخالفين.۲

كما عدّها السيّد المرتضى في وقت ظهور إمام العصر عليه‏السلام، ونسب هذه العقيدة إلى جميع الشيعة الإماميّين۳. واللاّفت للنظر أنّه ذكر هذا القول في الإجابة عن سؤل يعتقد بتفسير نادر للرجعة ويراها رجوعاً لدولة أهل البيت عليهم‏السلام في زمن القائم عليه‏السلام لا رجوعهم أنفسهم، وإن صوّر ذلك التفسير زمن الرجعة أيضاً في أيّام حكومة الإمام المهديّ عليه‏السلام.۴

وصرّح الشيخ الطبرسيّ أيضاً بأنّ الرجعة تحدث حين قيام الإمام المهديّ عليه‏السلام.۵

كما صرّح علماء كثيرون آخرون بزمان الرجعة واعتبروه عند قيام الإمام المهديّ عليه‏السلام، ومنهم: محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندرانيّ۶، والفيض الكاشانيّ۷، والسيّد شرف

1.. الاعتقادات: ص ۶۲.

2.. قال الشيخ المفيد في أوائل المقالات ص ۷۷ ـ ۷۸ في آخر المسألة ۵۵ تحت عنوان القول في الرجعة:«وأقول: إنّ اللّه‏ تعالى يردّ قوماً من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها، فيعزّ منهم فريقاً ويذلّ فريقاً، أو يديل المحقّين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام مهديّ آل محمّد عليه‏السلام». وتعبيره «عند قيام مهديّ آل محمّد عليهم‏السلام» يفيد هذا الاقتران. وله تعبير مشابه في محلّ آخر (راجع: الفصول المختارة: ص ۱۵۵).

3.. يُفصح عن رأيه المذكور قوله في الرسائل: «اعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإماميّة إليه أنّ اللّه‏ تعالى يعيد عند ظهور إمام العصر المهديّ عليه‏السلام قوماً ممّن كان قد تقدّم موته من شيعته ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ومشاهدة دولته، ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم، فيلتذّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة أهله» رسائل الشريف المرتضى: ج ۱ ص ۱۲۵.

4.. لا يُعرف صاحب هذا التفسير النادر، ولم يصلنا شيء عنه سوى ما نقله علماء أجلاّء مثل السيّد المرتضىراجع: رسائل الشريف المرتضى: ج ۱ ص ۱۲۵.

5.. مجمع البيان: ج ۷ ص ۳۶۷، جوامع الجامع: ج ۳ ص ۲۰۳.

6.. متشابه القرآن و مختلفه: ج ۲ ص ۶۹.

7.. علم اليقين في أُصول الدين: ج ۳ ص ۱۰۰۱، قرّة العيون في المعارف والحكم: ص ۳۶۰، الوافي: ج ۲ ص ۴۶۰، تفسير الصافي: ج ۴ ص ۷۴، الأصفى في تفسير القرآن: ج ۲ ص ۹۱۵.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8642
صفحه از 457
پرینت  ارسال به