قُلتُ: فَإِنّي أزعُمُ أنَّ عَلِيّا عليه‏السلام دابَّةُ الأَرضِ. قالَ: فَسَكَتَ.
قالَ: فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: وأَراكَ وَاللّه‏ِ سَتَقولُ: إنَّ عَلِيّاً راجِعٌ إلَينا. وقَرَأَ: «إِنَّ الَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ».
قالَ: قُلتُ: وَاللّه‏ِ، لَقَد جَعَلتُها فيما اُريدُ أن أسأَلَكَ عَنها فَنَسيتُها.
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: أفَلا اُخبِرُكَ بِما هُوَ أعظَمُ مِن هذا؟ «وَ مَا أَرْسَلْنَكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَ نَذِيرًا»^۱ لا تَبقى أرضٌ إلاّ نودِيَ فيها بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ، وأَنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ وأَشارَ بِيَدِهِ إلى آفاقِ الأَرضِ ـ.^۲

۳ / ۳

رَجعَةُ عَدَدٍ مِنَ الأَنبِياءِ وأوصِيائهم

۱۴۲۴.مختصر بصائر الدرجات: عَنهُ^۳، عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ، عَن جَميلِ بنِ دَرّاجٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:
قُلتُ لَهُ: قَولُ اللّه‏ِ عز و جل: «إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَدُ»^۴؟ قالَ: ذلِكَ وَاللّه‏ِ فِي الرَّجعَةِ، أما عَلِمتَ أنَّ أنِبياءَ اللّه‏ِ كَثيرا لَم يُنصَروا فِي الدُّنيا وقُتِلوا، وأَئِمَّةً [مِن بَعدِهِم^۵] قَد قُتِلوا ولَم يُنصَروا ؟! فَذلِكَ فِي الرَّجعَةِ.
قُلتُ: «وَ اسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَ لِكَ يَوْمُ

۱۴۲۱.مختصر بصائر الدرجات: وعَنهُما^۱، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أبي نَصرٍ، عَن حَمّادِ بنِ عُثمانَ، عَن بُكَيرِ بنِ أعيَنَ، قالَ: قالَ لي مَن لا أشُكُّ فيهِ ـ يَعني أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام ^۲ ـ:
إنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وعَلِيّا عليه‏السلام سَيَرجِعانِ.^۳

۱۴۲۲.مختصر بصائر الدرجات: أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ ومُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ البَرقِيِّ، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن يَحيَى بنِ عِمرانَ الحَلَبِيِّ، عَنِ المُعَلَّى بنِ عُثمانَ، عَنِ المُعَلَّى بنِ خُنَيسٍ، قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
أوَّلُ مَن يَرجِعُ إلَى الدُّنيا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَيَملِكُ حَتّى يَسقُطَ حاجِباهُ عَلى عَينَيهِ مِنَ الكِبَرِ.
قالَ: فَقالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام في قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «إِنَّ الَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَى مَعَادٍ»، قالَ: نَبِيُّكُم صلى‏الله‏عليه‏و‏آله راجِعٌ إلَيكُم.^۴

۱۴۲۳.مختصر بصائر الدرجات: حَدَّثَنا حُمَيدُ بنُ زِيادٍ، حَدَّثَنا عُبَيدُ اللّه‏ِ بنُ أحمَدَ بنِ نَهَيكٍ، حَدَّثَنا عيسَى بنُ هاشِمٍ، عَن أبانٍ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ سَيابَةَ، عَن صالِحِ بنِ ميثَمٍ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
قُلتُ لَهُ: حَدِّثني، قالَ: ألَيسَ قَد سَمِعتَ الحَديثَ مِن أبيكَ؟ قُلتُ: هَلَكَ أبي وأَنَا صَبِيٌّ. قالَ: قُلتُ: فَأَقولُ، فَإِن أصَبتُ قُلتَ: نَعَم^۵، وإن أخطَأتُ رَدَدتَني عَنِ الخَطَأِ. قالَ: هذا أهوَنُ.