تحقّق الفرج للشيعة والفرج العامّ، لا فرج إمام العصر عليهالسلام خاصّة، مثلما ورد الفرج في كلماتهم عليهمالسلام بمعنى الفرج للشيعة.
الحديث الثاني عن الإمام الباقر عليهالسلام:
لا بُدَّ أن يَملِكَ بَنُو العَبّاسِ، فَإِذا مَلَكوا وَاختَلَفوا وتَشَتَّتَ أمرُهُم، خَرَجَ عَلَيهِمُ الخُراسانِيُّ وَالسُّفيانِيُّ، هذا مِنَ المَشرِقِ وهذا مِنَ المَغرِبِ، يَستَبِقانِ إلَى الكوفَةِ كَفَرَسَي رِهانٍ، هذا مِن هاهُنا وهذا مِن هاهُنا، حَتّى يَكونَ هَلاكُهُم عَلى أيديهِما، أما إنَّهُما لا يُبقونَ مِنهُم أحَدا أبَدا.۱
جاء هذا الحديث في موضع آخر ضمن خبر طويل، وأضاف أنّ قيام السفيانيّ واليمانيّ والخراسانيّ سيكون في يوم واحد۲، غير أنّ سنده حوى رواة مجاهيل۳، ولا يمكن الاعتماد عليه، كما ضمّ إشكالات من حيث النصّ ندرجها فيما يلي:
۱ ـ صرّح الجزء الأوّل من الحديث بحكومة بني العبّاس، وقد زال ملكهم منذ قرون عديدة.
۲ ـ الحديث عن بني العبّاس وبني أُميّة والرايات السود ونداء إبليس بالقتل ظلماً ـ ولعلّه شعار بني أُميّة في عثمان ـ وقتل الكثير من بني أُميّة في بداية حكم بني العبّاس، كلّ ذلك متعلّق بعصر حضور الأئمّة وخصوصاً عهد الإمام الصادق عليهالسلام.
۳ ـ خروج الخراسانيّ واليمانيّ والسفيانيّ في يوم واحد، يتناقض مع أحاديث أُخرى، كما أنّ وقوع هذه الأحداث الثلاثة المهمّة في يوم واحد، ممّا ينبغي التأمّل فيه.
۴ ـ لم يذكر السفيانيّ واليمانيّ والخراسانيّ معاً في أيّ حديث آخر، وخصوصاً أنّ الخراسانيّ لم يرد إلاّ في روايتين، ويبدو أنّ الراوي أو الرواة قد أخطؤوا في اسمه.