125
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

تُنزَعُ عُقولُ أكثَرِ أهلِ ذلِكَ الزَّمانِ، ويَخلُفُ هَناتٌ۱ مِنَ النّاسِ يَحسَبُ أكثَرُهُم أنَّهُم عَلى شَيءٍ، ولَيسوا عَلى شَيءٍ.۲

۱۳۳۸.المستدرك على الصحيحين: قالَ أبانٌ:۳ وحَدَّثَنَا الحَسَنُ، عَن أبي موسَى الأَشعَرِيِّ، قالَ:
قالَ النَّبِيُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أخافُ عَلَيكُمُ الهَرجَ. قالوا: ومَا الهَرجُ يا رَسولَ اللّه‏ِ ؟ قالَ: القَتلُ. قالوا: وأَكثَرُ مِمّا يُقتَلُ اليَومَ ؟ إنّا لَنَقتُلُ فِي اليَومِ مِنَ المُشرِكينَ كَذا وكَذا ! فَقالَ النَّبِيُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لَيسَ قَتلَ المُشرِكينَ، ولكِن قَتلُ بَعضِكُم بَعضا. قالوا: وفينا كِتابُ اللّه‏ِ ؟ قالَ: وفيكُم كِتابُ اللّه‏ِ عز و جل. قالوا: ومَعَنا عُقولُنا ؟ قالَ:
إنَّهُ يُنتَزَعُ عُقولُ عامَّةِ ذلِكَ الزَّمانِ، ويَخلُفُ هَباءٌ۴ مِنَ النّاسِ يَحسَبونَ أنَّهُم عَلى شَيءٍ، ولَيسوا عَلى شَيءٍ.۵

۱۳۳۹.تاريخ دمشق: أخبَرَني أبُو القاسِمِ هِبَةُ اللّه‏ِ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ أحمَدَ، أنا أبو بَكرٍ الخَطيبُ، أنا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ المُعَدَّلِ، أنا الحُسَينُ بنُ صَفوانَ، أنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ أبِي الدُّنيا، حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ الصَّبّاحِ، حَدَّثَني أبو تَوبَةَ، نا إسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ، عَن سَعيدِ بنِ

1.. «هَنٌ» كلمة يكنّى بها عن اسم الإنسان كقولك : أتاني هَنٌ وأتتني هَنَةٌ لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۶۸ «هنو» . فالمقصود من الكناية في الحديث الإشارة إلى ذمّ هؤلاء الناس . وفي بعض المصادر : «هَباءٌ» كما في الحديث الآتي .

2.. المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۳۶ ح ۲۷۶ ، سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۰۹ ح ۳۹۵۹ ، تاريخ دمشق : ج ۵۷ص ۸۵ كلاهما نحوه .

3.. تعليق الذهبيّ في التلخيص : أبان ، قال أحمد : تركوا حديثه .

4.. الهباء في الأصل : ما ارتفع من تحت سنابك الخيل ، والشيء المنبثّ الذي تراه في ضوء الشمس . والهباء من الناس : الذين لا عقول لهم لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۵۲ «هبو» . شُبّهوا بذلك لبيان عدم أهمّيتهم وضلالتهم .

5.. المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۴۹۸ ح ۸۳۹۲ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۱ ص ۳۶۱ ح ۲۰۷۴۴ ، مسندابن حنبل : ج ۷ ص ۱۲۴ ح ۱۹۵۰۹ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۱۹۴ ح ۳۱۱۹۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
124

لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى تَعودَ أرضُ العَرَبِ مُروجا۱ وأَنهارا، وحَتّى يَسيرَ الرّاكِبُ بَينَ العِراقِ ومَكَّةَ لا يَخافُ إلاّ ضَلالَ الطَّريقِ، وحَتّى يَكثُرَ الهَرجُ. قالوا: ومَا الهَرجُ يا رَسولَ اللّه‏ِ ؟ قالَ: القَتلُ.۲

۱۳۳۶.مسند ابن حنبل: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ، حَدَّثَني أبي، ثنا حَسَنٌ وهاشِمٌ، قالا: ثنا شَيبانُ، عَن عاصِمٍ، عَن يَزيدَ بنِ قَيسٍ، عَن أبي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، قالَ:
وَيلٌ لِلعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقتَرَبَ ! يَنقُصُ العِلمُ ويَكثُرُ الهَرجُ. قُلتُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، ومَا الهَرجُ ؟ قالَ: القَتلُ.۳

۱۳۳۷.المصنّف لابن أبي شيبة: حَدَّثَنا هَوذَةُ بنُ خَليفَةَ، قالَ: حَدَّثَنا عَوفٌ، عَنِ الحَسَنِ، عَن أسيدِ بنِ المُتَشَمِّسِ، قالَ: كُنّا عِندَ أبي موسى، فَقالَ: ألا اُحَدِّثُكُم حَديثا كانَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يُحَدِّثُناهُ، قُلنا: بَلى، قالَ:
قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَكثُرَ الهَرجُ. فَقُلنا: يا رَسولَ اللّه‏ِ ! ومَا الهَرجُ ؟ قالَ: القَتلُ القَتلُ. قُلنا: أكثَرُ مِمّا نَقتُلُ اليَومَ ؟ قالَ: لَيسَ بِقَتلِكُمُ الكُفّارَ، ولكِن يَقتُلُ الرَّجُلُ جارَهُ وأَخاهُ وَابنَ عَمِّهِ، قالَ: فَأَبلَسنا۴، حَتّى ما يُبدي أحَدٌ مِنّا عَن واضِحَةٍ۵، قالَ: قُلنا: ومَعَنا عُقولُنا يَومَئِذٍ ؟ قالَ:

1.. المرج : أرض ذات كلأ ترعى فيها الدوابّ ، وعن بعضهم : أرض واسعة فيها نبت كثير تمرح فيها الدوابّ ، والجمع : مروج لسان العرب : ج ۲ ص ۳۶۴ «مرج» .

2.. مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۰۳ ح ۸۸۴۱ ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۲۳۸ ح ۳۸۵۴۸ .

3.. مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۶۳۹ ح ۱۰۹۲۶ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۱۲۲ ح ۶۶۱۴ .

4.. أبلَسنا : أي سكتنا . والمبلس : الساكت من الحزن أو الخوف . والإبلاس : الحيرة اُنظر : النهاية : ج ۱ ص ۱۵۲ «بلس» .

5.. الإبداء : الإظهار ، وتعديته بـ «عن» لتضمين معنى الكشف . وفي الصحاح والقاموس والمصباح : الواضِحة :الأسنان تبدو عند الضحك . والمراد أنّنا بُهِتنا وذهلنا فسَكَتنا حتّى غَدَت لاتبدو أسناننا اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۱۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8621
صفحه از 457
پرینت  ارسال به