لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى تَعودَ أرضُ العَرَبِ مُروجا۱ وأَنهارا، وحَتّى يَسيرَ الرّاكِبُ بَينَ العِراقِ ومَكَّةَ لا يَخافُ إلاّ ضَلالَ الطَّريقِ، وحَتّى يَكثُرَ الهَرجُ. قالوا: ومَا الهَرجُ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ: القَتلُ.۲
۱۳۳۶.مسند ابن حنبل: حَدَّثَنا عَبدُ اللّهِ، حَدَّثَني أبي، ثنا حَسَنٌ وهاشِمٌ، قالا: ثنا شَيبانُ، عَن عاصِمٍ، عَن يَزيدَ بنِ قَيسٍ، عَن أبي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله، قالَ:
وَيلٌ لِلعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقتَرَبَ ! يَنقُصُ العِلمُ ويَكثُرُ الهَرجُ. قُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، ومَا الهَرجُ ؟ قالَ: القَتلُ.۳
۱۳۳۷.المصنّف لابن أبي شيبة: حَدَّثَنا هَوذَةُ بنُ خَليفَةَ، قالَ: حَدَّثَنا عَوفٌ، عَنِ الحَسَنِ، عَن أسيدِ بنِ المُتَشَمِّسِ، قالَ: كُنّا عِندَ أبي موسى، فَقالَ: ألا اُحَدِّثُكُم حَديثا كانَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يُحَدِّثُناهُ، قُلنا: بَلى، قالَ:
قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَكثُرَ الهَرجُ. فَقُلنا: يا رَسولَ اللّهِ ! ومَا الهَرجُ ؟ قالَ: القَتلُ القَتلُ. قُلنا: أكثَرُ مِمّا نَقتُلُ اليَومَ ؟ قالَ: لَيسَ بِقَتلِكُمُ الكُفّارَ، ولكِن يَقتُلُ الرَّجُلُ جارَهُ وأَخاهُ وَابنَ عَمِّهِ، قالَ: فَأَبلَسنا۴، حَتّى ما يُبدي أحَدٌ مِنّا عَن واضِحَةٍ۵، قالَ: قُلنا: ومَعَنا عُقولُنا يَومَئِذٍ ؟ قالَ:
1.. المرج : أرض ذات كلأ ترعى فيها الدوابّ ، وعن بعضهم : أرض واسعة فيها نبت كثير تمرح فيها الدوابّ ، والجمع : مروج لسان العرب : ج ۲ ص ۳۶۴ «مرج» .
2.. مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۰۳ ح ۸۸۴۱ ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۲۳۸ ح ۳۸۵۴۸ .
3.. مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۶۳۹ ح ۱۰۹۲۶ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۱۲۲ ح ۶۶۱۴ .
4.. أبلَسنا : أي سكتنا . والمبلس : الساكت من الحزن أو الخوف . والإبلاس : الحيرة اُنظر : النهاية : ج ۱ ص ۱۵۲ «بلس» .
5.. الإبداء : الإظهار ، وتعديته بـ «عن» لتضمين معنى الكشف . وفي الصحاح والقاموس والمصباح : الواضِحة :الأسنان تبدو عند الضحك . والمراد أنّنا بُهِتنا وذهلنا فسَكَتنا حتّى غَدَت لاتبدو أسناننا اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۱۷ .