119
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

اللّه‏ِ عز و جل، وأَنَا أبوكِ، ووَصِيّي خَيرُ الأَوصِياءِ وأَحَبُّهُم إلَى اللّه‏ِ وهُوَ بَعلُكِ، وشَهيدُنا خَيرُ الشُّهَداءِ وأَحَبُّهُم إلَى اللّه‏ِ وهُوَ عَمُّكِ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ، وهُوَ عَمُّ أبيكِ وعَمُّ بَعلِكِ، ومِنّا مَن لَهُ جَناحانِ أخضَرانِ يَطيرُ فِي الجَنَّةِ مَعَ المَلائِكَةِ حَيثُ يَشاءُ، وهُوَ ابنُ عَمِّ أبيكِ وأَخو بَعلِكِ، ومِنّا سِبطا هذِهِ الاُمَّةِ وهُمَا ابناكِ الحَسَنُ وَالحُسَينُ، وهُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ، وأَبوهُما ـ وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ ـ خَيرٌ مِنهُما.
يا فاطِمَةُ، وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ ! إنَّ مِنهُما مَهدِيَّ هذِهِ الاُمَّةِ، إذا صارَتِ الدُّنيا هَرجا ومَرجا، وتَظاهَرَتِ الفِتَنُ وتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وأَغارَ بَعضُهُم عَلى بَعضٍ، فَلا كَبيرٌ يَرحَمُ صَغيرا ولا صَغيرٌ يُوَقِّرُ كَبيرا، فَيَبعَثُ اللّه‏ُ عز و جل عِندَ ذلِكَ مِنهُما مَن يَفتَتِحُ حُصونَ الضَّلالَةِ وقُلوبا غُلفا، يَقومُ بِالدّينِ في آخِرِ الزَّمانِ كَما قُمتُ بِهِ في أوَّلِ الزَّمانِ، ويَملَأُ الدُّنيا عَدلاً كَما مُلِئَت جَورا.
يا فاطِمَةُ، لا تَحزَني ولا تَبكي، فَإِنَّ اللّه‏َ عز و جل أرحَمُ بِكِ وأَرأَفُ عَلَيكِ مِنّي، وذلِكَ لِمَكانِكِ مِنّي ومَوضِعِكِ مِن قَلبي، وزَوَّجَكِ اللّه‏ُ زَوجَكِ وهُوَ أشرَفُ أهلِ بَيتِكِ حَسَبا، وأَكرَمُهُم مَنصَبا، وأَرحَمُهُم بِالرَّعِيَّةِ، وأَعدَلُهُم بِالسَّوِيَّةِ، وأَبصَرُهُم بِالقَضِيَّةِ، وقَد سَأَلتُ رَبّي عز و جل أن تَكوني أوَّلَ مَن يَلحَقُني مِن أهلِ بَيتي.
قالَ عَلِيٌ عليه‏السلام: فَلَمّا قُبِضَ النَّبِيُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لَم تَبقَ فاطِمَةُ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنها بَعدَهُ إلاّ خَمسَةً وسَبعينَ يَوما، حَتّى ألحَقَهَا اللّه‏ُ بِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.۱

۱۳۲۹.كفاية الأثر: أخبَرَنا أبُو المُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ الشَّيبانِيُّ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ الرَّزّاقِ بنُ سُلَيمانَ بنِ غالِبٍ الأَزدِيُّ، قالَ: [حَدَّثَنا۲] أبو عَبدِ اللّه‏ِ الغَنِيُّ

1.. المعجم الكبير : ج ۳ ص ۵۷ ح ۲۶۷۵ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۱۳۰ ، ذخائر العقبى : ص ۲۳۵ ؛ كشف الغمّة :ج ۳ ص ۲۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۷۸ ح ۳۷ .

2.. أثبتنا ما بين المعقوفين لاقتضاء السياق ، والظاهر أنّه سقط من المصدر .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
118

«الثَّمَرَ تِ» قِلَّةُ زَكاءِ۱ ما يُزرَعُ، «وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ»عِندَ ذلِكَ بِتَعجيلِ خُروجِ القائِمِ.۲

۱۳۲۷.الإرشاد: عَلِيُّ بنُ أبي حَمزَةَ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:
إنَّ قُدّامَ القائِمِ عليه‏السلام لَسَنَةٌ غَيداقَةٌ۳، يَفسُدُ فيهَا الثِّمارُ۴ وَالتَّمرُ فِي النَّخلِ، فَلا تَشُكّوا في ذلِكَ.۵

۲ / ۱۱

كَثرَةُ الهَرجِ وَالقَتلِ

۱۳۲۸.المعجم الكبير: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ رُزَيقِ بنِ جامِعٍ المِصرِيُّ، ثنا الهَيثَمُ بنُ حَبيبٍ، ثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عَن عَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ المَكِّيِ الهِلالِيِّ، عَن أبيهِ، قالَ:
دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في شَكاتِهِ الَّتي قُبِضُ فيها، فَإِذا فاطِمَةُ عليهاالسلامعِندَ رَأسِهِ، قالَ: فَبَكَت حَتَّى ارتَفَعَ صَوتُها، فَرَفَعَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله طَرفَهُ إلَيها، فَقالَ: حَبيبَتي فاطِمَةُ، مَا الَّذي يُبكيكِ ؟ فَقالَت: أخشَى الضَّيعَةَ مِن بَعدِكَ.
فَقالَ: يا حَبيبَتي، أما عَلِمتَ أنَّ اللّه‏َ عز و جل اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً، فَاختارَ مِنها أباكِ فَبَعَثَ بِرِسالَتِهِ، ثُمَّ اطَّلَعَ اطِّلاعَةً فَاختارَ مِنها بَعلَكِ، وأَوحى إلَيَّ أن اُنكِحَكِ إيّاهُ ! يا فاطِمَةُ، ونَحنُ أهلُ بَيتٍ قَد أعطانَا اللّه‏ُ سَبعَ خِصالٍ، لَم يُعطَ أحَدٌ قَبلَنا ولا يُعطى أحَدٌ بَعدَنا: أنَا خاتَمُ النَّبِيّينَ وأَكرَمُ النَّبِيّينَ عَلَى اللّه‏ِ، وأَحَبُّ المَخلوقينَ إلَى

1.. الزَّكاء ـ ممدود ـ : النماء والريع . والزَّكاء : ما أخرجه اللّه‏ من الثمر لسان العرب : ج ۱۴ ص ۳۸۵ «زكو» .

2.. الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۵۳ ح ۶۰ .

3.. الغَيدَقُ والغَيداقُ : الرخص الناعم لسان العرب ج ۱۰ ص ۲۸۳ «غدق» .

4.. ليس في الغيبة : «فيها الثّمار» .

5.. الإرشاد : ج ۲ ص ۳۷۷ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۴۴۹ ح ۴۵۰ بسند معتبر ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۸۳ ، كشفالغمّة : ج ۳ ص ۲۵۱ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۱۴ ح ۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8576
صفحه از 457
پرینت  ارسال به