وأَقصى أباهُ، ولَعَنَ آخِرُ هذِهِ الاُمَّةِ أوَّلَها، وسادَ القَبيلَةَ فاسِقُهُم، وكانَ زَعيمُ القَومِ أرذَلَهُم، واُكرِمَ الرَّجُلُ اتِّقاءَ شَرِّهِ، فَيَومَئِذٍ يَكونُ ذلِكَ، ويَفزَعُ النّاسُ يَومَئِذٍ إلَى الشّامِ، تَعصِمُهُم مِن عَدُوِّهِم.
قُلتُ: وهَل يُفتَحُ الشّامُ ؟
قالَ: نَعَم وشَيكا، ثُمَّ تَقَعُ الفِتَنُ بَعدَ فَتحِها، ثُمَّ تَجيءُ فِتنَةٌ غَبراءُ مُظلِمَةٌ، ثُمَّ يَتبَعُ الفِتَنُ بَعضُها بَعضا، حَتّى يَخرُجَ رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتي يُقالُ لَهُ: المَهدِيُّ، فَإِن أدرَكتَهُ فَاتَّبِعهُ وكُن مِنَ المُهتَدينَ.۱
۱۳۱۲.المصنّف لابن أبي شيبة: أبو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن عَطِيَّةَ، عَن أبي سَعيدٍ، قالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله:
يَخرُجُ رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتي عِندَ انقِطاعٍ مِنَ الزَّمانِ وظُهورٍ مِنَ الفِتَنِ، يَكونُ عَطاؤُهُ حَثيا۲.۳
۱۳۱۳.الفتن: حَدَّثَنَا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، عَن إسماعيلَ بنِ رافِعٍ، عَمَّن حَدَّثَهُ، عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ رضىاللهعنهقالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله:
سَتَكونُ بَعدي فِتَنٌ، مِنها فِتنَةُ الأَحلاسِ ؛ يَكونُ فيها حَرَبٌ وهَرَبٌ، ثُمَّ بَعدَها فِتَنٌ أشَدَّ مِنها، ثُمَّ تَكونُ فِتنَةٌ كُلَّما قيلَ انقَطَعَت تَمادَت، حَتّى لا يَبقى بَيتٌ إلاّ دَخَلَتهُ، ولا مُسلِمٌ إلاّ صَكَّتهُ۴، أو حَتّى يَخرُجَ رَجُلٌ مِن عِترَتي.۵
1.. المعجم الكبير : ج ۱۸ ص ۵۱ ح ۹۱ ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۱۸۳ ح ۳۱۱۴۴ .
2.. الحَثيُ : ما رفعت به يديك . وفي حديث الغسل : كان يَحثي على رأسه ثلاث حثيات : أي ثلاث غُرَف بيديه ،وهو مبالغة في الكثرة لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۶۴ «حثا» .
3.. المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۷۸ ح ۱۸۵ ، الفتن : ج ۱ ص ۴۰۲ ح ۱۲۱۳ .
4.. الصَكُّ : الضرب الشديد بالشيء العريض ، وقيل : هو الضرب عامّة بأيّ شيء كان لسان العرب : ج ۱۰ ص ۴۵۶«صكك» .
5.. الفتن : ج ۱ ص ۵۷ ح ۹۵ ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۲۶۹ ح ۳۸۶۸۵ ؛ الملاحم و الفتن : ص ۷۰ ح ۹ .