93
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

۱ / ۷

إمكانُ البَداءِ فِي العَلاماتِ حَتَّى المَحتوماتِ

۱۲۸۱.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ الخالَنجِيُ، قالَ: حَدَّثَنا أبو هاشِمٍ داودُ بنُ القاسِمِ الجَعفَرِيُّ، قالَ:
كُنّا عِندَ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الرِّضا عليه‏السلام، فَجَرى ذِكرُ السُّفيانِيِّ وما جاءَ فِي الرِّوايَةِ مِن أنَّ أمرَهُ مِنَ المَحتومِ، فَقُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه‏السلام: هَل يَبدو للّه‏ِِ فِي المَحتومِ ؟ قالَ: نَعَم. قُلنا لَهُ: فَنَخافُ أن يَبدُوَ للّه‏ِِ فِي القائِمِ !
فَقالَ: إنَّ القائِمَ مِنَ الميعادِ، وَاللّه‏ُ لا يُخلِفُ الميعادَ۱.۲

تذييل

قال النعمانيّ ـ في ذيل روايةٍ عن الإمام الصادق عليه‏السلام قال فيها: «يقوم القائم يوم عاشوراء» ـ: هذه العلامات التي ذكرها الأئمّة عليهم‏السلام مع كثرتها واتّصال الروايات بها وتواترها واتّفاقها، موجبة ألاّ يظهر القائم إلاّ بعد مجيئها وكونها، إذ كانوا قد أخبروا أن لا بدّ منها وهم الصادقون، حتّى إنّه قيل لهم: نرجو أن يكون ما نؤمّل من أمر القائم عليه‏السلام ولا يكون قبله السفيانيّ، فقالوا: «بَلى وَاللّه‏ِ، إنَّهُ لَمِنَ المَحتومِ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ».
ثمّ حقّقوا كون العلامات الخمس التي أعظم الدلائل والبراهين على ظهور الحقّ

1.. قال المجلسيّ قدس‏سره : لعلّ للمحتوم معانٍ يمكن البداء في بعضها ، وقوله : «من الميعاد» إشارة إلى أنّه لا يمكن البداءفيه ؛ لقوله تعالى : «إنَّ اللّه‏َ لا يُخلِفُ الميعادَ» . والحاصل : أنّ هذا شيء وعد اللّه‏ رسوله وأهل بيته ، لصبرهم على المكاره التي وصلت إليهم من المخالفين ، واللّه‏ لا يخلف وعده .
ثمّ إنّه يحتمل أن يكون المراد بالبداء في المحتوم البداء في خصوصيّاته لا في أصل وقوعه ، كخروج السفيانيّ قبل ذهاب بني العبّاس ونحو ذلك بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۱ .

2.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۲ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۰ ح ۱۳۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
92

يا وَيلَها لِرَحلِهِ۱ ومِثلِها، فَإِذَا استَدارَ الفَلَكُ، قُلتُم: ماتَ أو هَلَكَ، بِأَيِ وادٍ سَلَكَ ! فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَكُم بِأَمْوَ لٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»۲.
ولِذلِكَ آياتٌ وعَلاماتٌ، أوَّلُهُنَّ إحصارُ الكوفَةِ بِالرَّصَدِ وَالخَندَقِ، وتَخريقُ۳ الرَّوايا۴ في۵ سِكَكِ الكوفَةِ، وتَعطيلُ المَساجِدِ أربَعينَ لَيلَةً، وكَشفُ الهَيكَلِ، وخَفقُ راياتٍ حَولَ المَسجِدِ الأَكبَرِ تَهتَزُّ، القاتِلُ وَالمَقتولُ فِي النّارِ، وقَتلٌ سَريعٌ، ومَوتٌ ذَريعٌ، وقَتلُ النَّفسِ الزَّكِيَّةِ بِظَهرِ الكوفَةِ في سَبعينَ، وَالمَذبوحُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، وقَتلُ الأَسقَعِ صَبرا في بَيعَةِ الأَصنامِ.۶

راجع: ص ۶۵ (خروج اليمانيّ من المحتوم).

1.. في كتاب سرور أهل الإيمان: «مكتوب لرجله»، وفي مختصر بصائر الدرجات: «بذحله»، ووردت العبارة في أحاديث اُخرى هكذا «رافعةً ذَيلها، داعيةً وَيلَها، بدجلةَ أو حولَها» راجع هذه الموسوعة: ص ۱۵۸ ح ۱۳۸۰.

2.. الإسراء : ۶ .

3.. الخَرْقُ : الشَّقُّ النهاية : ج ۲ ص ۲۶ «خرق» .

4.. الراويةُ : المزادة [القِربَة] فيها الماء (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۴۸۰ «روي») .

5.. في بعض النسخ وفي مختصر بصائر الدرجات:«تحريق الزوايا» راجع: هذه الموسوعة: ص ۱۵۸ ح ۱۳۸۰ «مختصر بصائر الدرجات».

6.. بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۷۲ ح ۱۶۷ عن سرور أهل الإيمان: ص ۵۰ ح ۲۹ وراجع هذه الموسوعة : ص ۱۵۷ح ۱۳۸۰ مختصر بصائر الدرجات .
وللاطّلاع على أحاديث اُخرى متعدّدة في موضوع العلامات المحتومة ، راجع : الخصال : ص ۳۰۳ ح ۸۲ وكمال الدين : ص ۶۴۹ ح ۱ و ص ۵۱۶ ح ۴۴ و ص ۳۲۷ ح ۷ والغيبة للطوسيّ : ص ۳۹۵ ح ۳۶۵ والإرشاد : ج ۲ ص ۳۶۸ والغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۱ ح ۵ و ۶ و ص ۳۰۲ ح ۸ و ۹ و ص ۲۵۲ ح ۹ و ۱۱ و ص ۲۶۲ ح ۲۱ و ص ۲۵۷ ح ۱۵ و ص۲۶۴ ح ۲۶ والاحتجاج : ج ۲ ص ۵۵۶ والثاقب في المناقب : ص ۶۰۳ ح ۵۵۱ ومجموعة نفيسة: (تاج المواليد) ص۷۰ ودلائل الإمامة : ص ۴۸۷ ح ۴۸۶ وإعلام الورى : ج ۲ ص ۲۷۹ و ۲۶۰ و ۲۳۳ وكشف الغمّة : ج ۳ ص۲۴۷ و ۳۲۰ وروضة الواعظين : ص ۲۸۷ ـ ۲۸۸ والصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۴۸ و ۲۳۶ والخرائج و الجرائح: ج۳ ص ۱۱۲۸ ح ۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8563
صفحه از 457
پرینت  ارسال به