47
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

ويُوَلّي جَيشَ العِراقِ رَجُلاً مِن بَني حارِثَةَ يُقالُ لَهُ: قَمَرُ بنُ عَبّادٍ، رَجُلٌ جَسيمٌ لَهُ غَديرَتانِ، عَلى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِن قَومِهِ، قَصيرٌ أصلَعُ عَريضُ المَنكِبَينِ، يُقاتِلُهُ مَن بِالشّامِ مِن أهلِ المَشرِقِ، وبِها يَومَئِذٍ مِنهُم جُندٌ عَظيمٌ، يُقاتِلُهُم فيما بَينَ دِمَشقَ وفي مَوضِعٍ يُقالُ لَهُ: البنيةُ، وأَهلُ حِمصَ في حَربِ أهلِ المَشرِقِ وأَنصارِهِم، كُلُّ ذلِكَ يَهزِمُهُمُ السُّفيانِيُّ.
ثُمَّ يَنحازُ مَن بِدِمَشقَ وحِمصَ مَعَ السُّفيانِيِّ، ويَلتَقونَ وأَهلُ المَشرِقِ في مَوضِعٍ مِن أرضِ حِمصَ يُقالُ لَهُ: البدينُ۱ إلى جانِبِ سَلَمِيَّةَ۲، يُقتَلُ مِنَ النّاسِ نَيِّفٌ وسِتّونَ ألفا، ثَلاثَةُ أرباعِهِم مِن أهلِ المَشرِقِ، ثُمَّ تَكونُ الدَّبرَةُ عَلَيهِم، ولَيَسيرُ الجَيشُ الَّذي يُوَجِّهُهُ إلَى المَشرِقِ حَتّى يَنزِلَ الكوفَةَ، فَيَكونُ بَينَهُم قِتالٌ شَديدٌ يَكثُرُ فيهِ القَتلى، ثُمَّ تَكونُ الهَزيمَةُ عَلى أهلِ الكوفَةِ، فَكَم مِن دَمٍ مُهرَاقٍ، وبَطنٍ مَبقورٍ، ووَليدٍ مَقتولٍ، ومالٍ مَنهوبٍ، وفَرجٍ مُستَحَلٍّ، ويَهرُبُ النّاسُ إلى مَكَّةَ.
ويَكتُبُ السُّفيانِيُّ إلى صاحِبِ ذلِكَ الجَيشِ: أن سِر إلَى الحِجازِ، فَيَسيرُ بَعدَ أن يَعرُكَها عَركَ الأَديمِ، فَيَنزِلُ المَدينَةَ فَيَضَعُ السَّيفَ في قُرَيشٍ، فَيَقتُلُ مِنهُم ومِنَ الأَنصارِ أربَعَمِئَةِ رَجُلٍ، ويَبقُرُ البُطونَ، ويَقتُلُ الوِلدانَ، ويَقتُلُ أخَوَينِ مِن قُرَيشٍ مِن بَني هاشِمٍ ويَصلِبُهُما عَلى بابِ المَسجِدِ، رَجُلٌ واُختُهُ يُقالُ لَهُما: مُحَمَّدٌ وفاطِمَةُ، ويَهرُبُ النّاسُ مِنهُ إلى مَكَّةَ.
فَيَسيرُ بِجَيشِهِ ذلِكَ إلى مَكَّةَ يُريدُها فَيَنزِلُ البَيداءَ، فَيَأمُرُ اللّه‏ُ تَعالى جِبريلَ عليه‏السلام فَيَصرُخُ بِصَوتِهِ: يا بَيداءُ بِيدي بِهِم، فَيُبادَونَ مِن عِندِ آخِرِهِم، ويَبقى مِنهُم رَجُلانِ يَلقاهُما جِبريلُ عليه‏السلام فَيَجعَلُ وُجوهَهُما إلى أدبارِهِما، فَلَكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِما يَمشِيانِ

1.. وفي نفس المصدر : ج ۱ ص ۳۰۱ جاء بالياء المثناة «اليدين» .

2.. سَلَمْيَةَ : قيل : سَلَمْيَةُ قربَ المؤتكفة ، ولا يعرفها أهل الشام إلاّ ب«سَلَمِيَّةَ» معجم البلدان : ج ۳ ص ۲۴۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
46

يَعنِي الكُنوزَ الَّتي كُنتُم تَكنِزونَ، «قَالُواْ يَوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَلِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَهُمْ حَصِيدًا خَمِدِينَ»۱ لا يَبقى مِنهُم مُخبِرٌ، ثُمَّ يَرجِعُ إلَى الكوفَةِ فَيَبعَثُ الثَّلاثَمِئَةِ وَالبِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً إلَى الآفاقِ كُلِّها.۲

۱ / ۱ ـ ۱۰

النَّوادِرُ

۱۱۹۲.الفتن لابن حمّاد: قالَ ابنُ عَيّاشٍ: أخبَرَني بَعضُ أهلِ العِلمِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ، قالَ: قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام: يَخرُجُ رَجُلٌ مِن وُلدِ حُسَينٍ، اسمُهُ اسمُ نَبِيِّكُم، يَفرَحُ بِخُروجِهِ أهلُ السَّماءِ وَالأَرضِ.
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، فَالسُّفيانِيُّ مَا اسمُهُ ؟
قالَ: هُوَ مِن وُلدِ خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ أبي سُفيانَ، رَجُلٌ ضَخمُ الهامَةِ، بِوَجهِهِ آثارُ جُدَرِيٍّ، وبِعَينِهِ نُكتَةُ بَياضٍ، خُروجُهُ خُروجُ المَهدِيِّ، لَيسَ بَينَهُما سُلطانٌ، هُوَ يَدفَعُ الخِلافَةَ إلَى المَهدِيِّ، يَخرُجُ مِنَ الشّامِ مِن وادي مِن أرضِ دِمَشقَ، يُقالُ لَهُ: وادِي اليابِسِ، يَخرُجُ في سَبعَةِ نَفَرٍ مَعَ رَجُلٍ مِنهُم لِواءٌ مَعقودٌ، يَعرِفونَ في لِوائِهِ النَّصرَ، يَسيرُ بَينَ يَدَيهِ عَلى ثَلاثينَ ميلاً، لا يَرى ذلِكَ العَلَمَ أحَدٌ يُريدُهُ إلاَّ انهَزَمَ.
يَأتي دِمَشقَ فَيَقعُدُ عَلى مِنبَرِها، ويُدنِي الفُقَهاءَ وَالقُرّاءَ، ويَضَعُ السَّيفَ فِي التُّجّارِ وأَصحابِ الأَموالِ، ويَستَصحِبُ القُرّاءَ ويَستَعينُ بِهِم عَلى اُمورِهِم، لا يَمتَنِعُ عَلَيهِ مِنهُم أحَدٌ إلاّ قَتَلَهُ، ويُجَهِّزُ الجَيشَ: إلَى المَشرِقِ جَيشا، وآخَرَ إلَى المَغرِبِ، وآخَرَ إِلَى اليَمَنِ.

1.. الأنبياء : ۱۲ ـ ۱۵ .

2.. تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۵۶ ح ۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۴۱ ح ۹۱ وراجع تمام الحديث في هذهالموسوعة : ج ۶ ص ۶۵ ح ۱۶۷۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8502
صفحه از 457
پرینت  ارسال به