يَعنِي الكُنوزَ الَّتي كُنتُم تَكنِزونَ، «قَالُواْ يَوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَلِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَهُمْ حَصِيدًا خَمِدِينَ»۱ لا يَبقى مِنهُم مُخبِرٌ، ثُمَّ يَرجِعُ إلَى الكوفَةِ فَيَبعَثُ الثَّلاثَمِئَةِ وَالبِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً إلَى الآفاقِ كُلِّها.۲
۱ / ۱ ـ ۱۰
النَّوادِرُ
۱۱۹۲.الفتن لابن حمّاد: قالَ ابنُ عَيّاشٍ: أخبَرَني بَعضُ أهلِ العِلمِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ، قالَ: قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهالسلام: يَخرُجُ رَجُلٌ مِن وُلدِ حُسَينٍ، اسمُهُ اسمُ نَبِيِّكُم، يَفرَحُ بِخُروجِهِ أهلُ السَّماءِ وَالأَرضِ.
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، فَالسُّفيانِيُّ مَا اسمُهُ ؟
قالَ: هُوَ مِن وُلدِ خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ أبي سُفيانَ، رَجُلٌ ضَخمُ الهامَةِ، بِوَجهِهِ آثارُ جُدَرِيٍّ، وبِعَينِهِ نُكتَةُ بَياضٍ، خُروجُهُ خُروجُ المَهدِيِّ، لَيسَ بَينَهُما سُلطانٌ، هُوَ يَدفَعُ الخِلافَةَ إلَى المَهدِيِّ، يَخرُجُ مِنَ الشّامِ مِن وادي مِن أرضِ دِمَشقَ، يُقالُ لَهُ: وادِي اليابِسِ، يَخرُجُ في سَبعَةِ نَفَرٍ مَعَ رَجُلٍ مِنهُم لِواءٌ مَعقودٌ، يَعرِفونَ في لِوائِهِ النَّصرَ، يَسيرُ بَينَ يَدَيهِ عَلى ثَلاثينَ ميلاً، لا يَرى ذلِكَ العَلَمَ أحَدٌ يُريدُهُ إلاَّ انهَزَمَ.
يَأتي دِمَشقَ فَيَقعُدُ عَلى مِنبَرِها، ويُدنِي الفُقَهاءَ وَالقُرّاءَ، ويَضَعُ السَّيفَ فِي التُّجّارِ وأَصحابِ الأَموالِ، ويَستَصحِبُ القُرّاءَ ويَستَعينُ بِهِم عَلى اُمورِهِم، لا يَمتَنِعُ عَلَيهِ مِنهُم أحَدٌ إلاّ قَتَلَهُ، ويُجَهِّزُ الجَيشَ: إلَى المَشرِقِ جَيشا، وآخَرَ إلَى المَغرِبِ، وآخَرَ إِلَى اليَمَنِ.