417
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

نَفْسًا إِيمَنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَنِهَا خَيْرًا»۱: يَعني خُروجَ القائِمِ المُنتَظَرِ مِنّا.
ثُمَّ قالَ عليه‏السلام: يا أبا بَصيرٍ، طوبى۲ لِشيعَةِ قائِمِنَا المُنتَظِرينَ لِظُهورِهِ في غَيبَتِهِ، وَالمُطيعينَ لَهُ في ظُهورِهِ، اُولئِكَ أولِياءُ اللّه‏ِ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ.۳

۱۵۸۷.بحار الأنوار: بِالإِسنادِ۴ يَرفَعُهُ إلَى الفُضَيلِ بنِ يَسارٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام ـ في ذِكرِ القائِمِ عليه‏السلام ـ قالَ:
لَهُ كَنزٌ بِالطّالَقانِ، ما هُوَ بِذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ، ورايَةٌ لَم تُنشَر مُنذُ طُوِيَت، ورِجالٌ كَأَنَّ قُلوبَهُم زُبَرُ الحَديدِ، لا يَشوبُها شَكٌّ في ذاتِ اللّه‏ِ، أشَدُّ مِنَ الحَجَرِ، لَو حَمَلوا عَلَى الجِبالِ لَأَزالوها، لا يَقصِدونَ بِراياتِهِم بَلدَةً إلاّ خَرَّبوها، كَأَنَّ عَلى خُيولِهِمُ العِقبانَ، يَتَمَسَّحونَ بِسَرجِ الإِمامِ عليه‏السلام، يَطلُبونَ بِذلِكَ البَرَكَةَ، ويَحُفّونَ بِهِ يَقونَهُ بِأَنفُسِهِم فِي الحُروبِ، ويَكفونَهُ ما يُريدُ فيهِم.
رِجالٌ لا يَنامونَ اللَّيلَ، لَهُم دَوِيٌّ في صَلاتِهِم كَدَوِيِّ النَّحلِ، يَبيتونَ قِياما عَلى أطرافِهِم، ويُصبِحونَ عَلى خُيولِهِم، رُهبانٌ بِاللَّيلِ لُيوثٌ بِالنَّهارِ، هُم أطوَعُ لَهُ مِن الأَمَةِ لِسَيِّدِها، كَالمَصابيحِ، كَأَنَّ قُلوبَهُمُ القَناديلُ، وهُم مِن خَشيَةِ اللّه‏ِ مُشفِقونَ، يَدعونَ بِالشَّهادَةِ، ويَتَمَنَّونَ أن يُقتَلوا في سَبيلِ اللّه‏ِ، شِعارُهُم: يا لَثاراتِ الحُسَينِ، إذا ساروا يَسيرُ الرُّعبُ أمامَهُم مَسيرَةَ شَهرٍ، يَمشونَ إلَى المَولى أرسالاً، بِهِم يَنصُرُ اللّه‏ُ

1.. الأنعام : ۱۵۸ .

2.. طُوبى لهم : أي طيّب العيش . وقيل : طوبى : الخير وأقصى الاُمنية . وقيل : طوبى : اسم للجنّة بلغة أهل الهند . وقيل : طوبى : شجرة في الجنّة . ووزنها فعلى بالضمّ من الطيب ، قلبت ياؤه واوا لضمّ ما قبلها مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۲۸ «طيب» .

3.. كمال الدين : ص ۳۵۷ ح ۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۹ ح ۷۶ .

4.. أي : السيّد عليّ بن عبد الحميد في كتاب الغيية .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
416

الحديث

۱۵۸۴.تفسير القمّي: قوله: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَفِرِينَ يُجَهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ»... نَزَلَت في القائِمِ عليه‏السلام وَأصحابِهِ «يُجَهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ»۱.۲

۱۵۸۵.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن أحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ جُمهورٍ، عَن أحمَدَ بنِ أبي هَراسَةَ، عَن أبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ حَمّادٍ الأَنصارِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا عَمرُو بنُ شِمرٍ، عَن جابِرِ بنِ يَزيدَ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
كَأَنّي بِأَصحابِ القائِمِ عليه‏السلام وقَد أحاطوا بِما بَينَ الخافِقَينِ۳، فَلَيسَ مِن شَيءٍ إلاّ وهُوَ مُطيعٌ لَهُم، حَتّى سِباعُ الأَرضِ وسِباعُ الطَّيرِ، يَطلُبُ رِضاهُم في۴ كُلِّ شَيءٍ، حَتّى تَفخَرَ الأَرضُ عَلَى الأَرضِ، وتَقولَ: مَرَّ بِيَ اليَومَ رَجُلٌ مِن أصحابِ القائِمِ عليه‏السلام.۵

۱۵۸۶.كمال الدين: حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ السَّمَرقَندِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ مَسعودٍ وحَيدَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نُعَيمٍ السَّمَرقَندِيُّ جَميعا، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ العَيّاشِيِّ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شُجاعٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن يونُسَ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عَن عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ:
قالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام في قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ

1.. المائدة : ۵۴ .

2.. تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۵۷۷ ح ۷ .

3.. الخافقان : هما طرفا السماء والأرض ، وقيل : المغرب والمشرق النهاية : ج ۲ ص ۵۶ «خفق» .

4.. لا توجد كلمة «في» في بعض المصادر ، وهو الأنسب، ويكون الفاعل «كُلُّ شيء» .

5.. كمال الدين : ص ۶۷۳ ح ۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۲۷ ح ۴۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8681
صفحه از 457
پرینت  ارسال به