41
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

وَاللّه‏ِ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَى القائِمِ عليه‏السلام وقَد أسنَدَ ظَهرَهُ إلَى الحَجَرِ، ثُمَّ يَنشُدُ اللّه‏َ حَقَّهُ، ثُمَّ يَقولُ: يا أيُّهَا النّاسُ ! مَن يُحاجَّني فِي اللّه‏ِ فَأَنَا أولى بِاللّه‏ِ، أيُّهَا النّاسُ ! مَن يُحاجَّني في آدَمَ فَأَنَا أولى بِآدَمَ....۱
فَإِذا جاءَ إلَى البَيداءِ يَخرُجُ إلَيهِ جَيشُ السُّفيانِيِّ، فَيَأمُرُ اللّه‏ُ الأَرضَ فَتَأخُذُ أقدامَهُم، وهُوَ قَولُهُ: «وَ لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * وَ قَالُواْ ءَامَنَّا بِهِ»يَعني بِالقائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، «وَ أَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ» إلى قَولِهِ: «وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ» يَعني أن لا يُعَذَّبوا، «كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ» يَعني مَن كانَ قَبلَهُم مِنَ المُكَذِّبينَ هَلَكوا، «إِنَّهُمْ كَانُواْ فِى شَكٍّ مُّرِيبٍ»۲.۳

۱۱۸۴.بحار الأنوار: بِالإِسنادِ۴ إلَى الكابُلِيِّ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
يُبايَعُ القائِمُ بِمَكَّةَ عَلى كِتابِ اللّه‏ِ وسُنَّةِ رَسولِهِ، ويَستَعمِلُ عَلى مَكَّةَ، ثُمَّ يَسيرُ نَحوَ المَدينَةِ فَيَبلُغُهُ أنَّ عامِلَهُ قُتِلَ، فَيَرجِعُ إلَيهِم فَيَقتُلُ المُقاتِلَةَ، ولا يَزيدُ عَلى ذلِكَ، ثُمَّ يَنطَلِقُ فَيَدعُو النّاسَ بَينَ المَسجِدَينِ إلى كِتابِ اللّه‏ِ وسُنَّةِ رَسولِهِ، وَالوَلايَةِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالبَراءَةِ مِن عَدُوِّهِ، حَتّى يَبلُغَ البَيداءَ، فَيَخرُجُ إلَيهِ جَيشُ السُّفيانِيِّ فَيَخسِفُ اللّه‏ُ بِهِم.۵

۱۱۸۵.الفتن لابن حمّاد: حَدَّثَنا سَعيدٌ أبو عُثمانَ، عَن جابِرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ، قالَ:
إذا بَلَغَ السُّفيانِيَّ قَتلُ النَّفسِ الزَّكِيَّةِ، وهُوَ الَّذي كَتَبَ عَلَيهِ، فَهَرَبَ عامَّةُ المُسلِمينَ

1.. للإطّلاع على الجزء المحذوف، راجع: ج ۶ ص ۶۳ ح ۱۶۷۰.

2.. سبأ : ۵۱ ـ ۵۴ .

3.. تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۰۵ بسند حسن كالصحيح ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۴۷۸ ح ۱۲ ، بحار الأنوار :ج ۵۲ ص ۳۱۵ ح ۱۰.

4.. أي : السيّد عليّ بن عبد الحميد في كتاب الغيبة .

5.. بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۰۸ ح ۸۳ نقلاً عن كتاب الغيبة ، سرور أهل الإيمان: ص ۹۸ ح ۷۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
40

فَأَوَّلُ أرضٍ تُخرَبُ أرضُ الشّامِ، ثُمَّ يَختَلِفونَ عِندَ ذلِكَ عَلى ثَلاثِ راياتٍ: رايَةِ الأَصهَبِ، ورايَةِ الأَبقَعِ، ورايَةِ السُّفيانِيِّ، فَيَلتَقِي السُّفيانِيُّ بِالأَبقَعِ فَيَقتَتِلونَ، فَيَقتُلُهُ السُّفيانِيُّ ومَن تَبِعَهُ، ثُمَّ يَقتُلُ الأَصهَبَ، ثُمَّ لا يَكونُ لَهُ هِمَّةٌ إلاَّ الإِقبالُ نَحوَ العِراقِ، ويَمُرُّ جَيشُهُ بِقَرقيسِياءَ، فَيَقتَتلِونَ بِها، فَيَقتُلُ بِها مِنَ الجَبّارينَ مِئَةَ ألفٍ.
ويَبعَثُ السُّفيانِيُّ جَيشا إلَى الكوفَةِ، وعِدَّتُهُم سَبعونَ ألفا، فَيُصيبونَ مِن أهلِ الكوفَةِ قَتلاً وصَلبا وسَبيا، فَبَيناهُم كَذلِكَ إذ أقبَلَت راياتٌ مِن قِبَلِ خُراسانَ وتَطوِي المَنازِلَ طَيّا حَثيثا، ومَعَهُم نَفَرٌ مِن أصحابِ القائِمِ، ثُمَّ يَخرُجُ رَجُلٌ مِن موالي أهلِ الكوفَةِ في ضُعَفاءَ فَيَقتُلُهُ أميرُ جَيشِ السُّفيانِيِّ بَينَ الحيرَةِ۱ وَالكوفَةِ، ويَبعَثُ السُّفيانِيُّ بَعثا إلَى المَدينَةِ فَيَنفِرُ المَهدِيُّ مِنها إلى مَكَّةَ، فَيَبلُغُ أميرَ جَيشِ السُّفيانِيِّ أنَّ المَهدِيَّ قَد خَرَجَ إلى مَكَّةَ، فَيَبعَثُ جَيشا عَلى أثَرِهِ فَلا يُدرِكُهُ حَتّى يَدخُلَ مَكَّةَ خائِفا يَتَرَقَّبُ عَلى سُنَّةِ موسَى بنِ عِمرانَ عليه‏السلام.
قالَ: فَيَنزِلُ أميرُ جَيشِ السُّفيانِيِّ البَيداءَ، فَيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: «يا بَيداءُ أبِيدِي القَومَ» فَيُخسَفُ بِهِم فَلا يُفلِتُ مِنهُم إلاّ ثَلاثَةُ نَفَرٍ، يُحَوِّلُ اللّه‏ُ وُجوهَهُم إلى أقفِيَتِهِم وهُم مِن كَلبٍ، وفيهِم نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا»۲ الآيَةَ.۳

۱۱۸۳.تفسير القمّي: أبي، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن مَنصورِ بنِ يونُسَ، عَن أبي خالِدٍ الكابُلِيِّ، قالَ: قالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام:

1.. الحِيْرَهُ : مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له : النجف معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۲۸ .

2.. النساء : ۴۷ .

3.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۷۹ ح ۶۷ بأسانيد متعدّدة وثلاثة منها معتبرة ، الاختصاص : ص ۲۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ص ۲۳۷ ح ۱۰۵ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ص ۱۶۷ ح ۱۳۸۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8656
صفحه از 457
پرینت  ارسال به