بِكذا وكَذا مِنَ المالِ، وتَكونَ الفَرَسُ بِالدُّرَيهِماتِ.۱
۱۵۲۸.الفتن لابن حمّاد: سُوَيدُ بنُ عَبدِ العَزيزِ، عَن إسحاقَ بنِ أبي فَروَةَ وَابنِ سابورَ جَميعا، عَن مَكحولٍ، عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ رضىاللهعنه، قالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله:
بَينَمَا الشَّياطينُ (الَّذينَ) مَعَ الدَّجّالِ يُزاوِلونَ بَعضَ بَني آدَمَ عَلى مُتابَعَةِ الدَّجّالِ، فَيَأتي عَلَيهِ مَن يَأتي، ويَقولُ لَهُ بَعضُهُم: إنَّكُم شَياطينُ، وإنَّ اللّهَ تَعالى سَيَسوقُ إلَيهِ عيسَى بنُ مَريَمَ بِاِيلِياءَ۲ فَيَقتُلُهُ، فَبَينَما أنتُم عَلى ذلِكَ حَتّى يَنزِلَ عيسَى بنُ مَريَمَ بِإِيلِياءَ، وفيها جَماعَةٌ مِنَ المُسلِمينَ وخَليفَتُهُم، بَعدَما يُؤَذِّنُ المُؤَذِّنُ لِصَلاةِ الصُّبحِ، فَيَسمَعُ المُؤَذِّنُ لِلنّاسِ عَصعَصَةً، فَإِذا هُوَ عيسَى بنُ مَريَمَ، فَيَهبِطُ عيسى، فَيُرَحِّبُ بِهِ النّاسُ، ويَفرَحونَ بِنُزولِهِ، ولِتَصديقِ حَديثِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله.
ثُمَّ يَقولُ لِلمُؤَذِّنِ: أقِمِ الصَّلاةَ، ثُمَّ يَقولُ لَهُ النّاسُ: صَلِّ لَنا، فَيَقولُ: اِنطَلِقوا إلى إمامِكُم فَيُصَلّي لَكُم، فَإِنَّهُ نِعمَ الإِمامُ، فَيُصَلّي بِهِم إمامُهُم ويُصَلّي عيسى مَعَهُم، ثُمَّ يَنصَرِفُ الإِمامُ ويُعطي عيسَى الطّاعَةَ، فَيَسيرُ بِالنّاسِ، حَتّى إذا رَآهُ الدَّجّالُ ماعَ كَما يَميعُ القيرُ، فَيَمشي إلَيهِ عيسى فَيَقتُلُهُ بِإِذنِ اللّهِ تَعالى، ويَقتُلُ مَعَهُ مَن شاءَ اللّهُ، ثُمَّ يَفتَرِقونَ ويَختَبِئونَ تَحتَ كُلِّ شَجَرٍ وحَجَرٍ، حَتّى يَقولَ الشَّجَرُ: يا عَبدَ اللّهِ يا مُسلِمُ ! تَعالَ؛ هذا يَهودِيٌّ وَرائي فَاقتُلهُ، ويَدعُو الحَجَرُ مِثلَ ذلِكَ، غَيرَ شَجَرَةِ الغَرقَدَةِ، شَجَرَةِ اليَهودِ، لا تَدعو إلَيهِم أحَدا يَكونُ عِندَها.
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: إنَّما اُحَدِّثُكُم هذا لِتَعقِلوهُ وتَفهَموهُ وتَعوهُ، وَاعمَلوا عَلَيهِ، وحَدِّثوا بِهِ مَن خَلفَكُم، وَليُحَدِّثِ الآخَرُ الآخَرَ، وإنَّ فِتنَتَهُ أشَدُّ الفِتَنِ، ثُمَّ تَعيشوا بَعدَ ذلِكَ ما شاءَ اللّهُ تَعالى مَعَ عيسَى بنِ مَريَمَ.۳
1.. سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۵۹ ح ۴۰۷۷ ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۲۹۲ ح ۳۸۷۴۲ .
2.. إيلياء : اسم مدينة بيت المقدس معجم البلدان : ج ۱ ص ۲۹۳ .
3.. الفتن : ج ۲ ص ۵۶۸ ح ۱۵۹۱ وراجع الملاحم و الفتن : ص ۱۷۵ ح ۲۳۶ .