321
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

البَيتِ الحَرامِ فَهَشَمَها، وكَذلِكَ إبراهيمُ عليه‏السلام، وهُوَ اليَومُ الَّذي أمَرَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أصحابَهُ أن يُبايِعوا عَلِيّا عليه‏السلام بِإِمرَةِ المُؤمِنينَ، وهُوَ اليَومُ الَّذي وَجَّهَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَلِيّا عليه‏السلام إلى وادِي الجِنِّ يَأخُذُ عَلَيهِمُ البَيعَةَ لَهُ، وهُوَ اليَومُ الَّذي بويِعَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام فيهِ البَيعَةَ الثّانِيَةَ، وهُوَ اليَومُ الَّذي ظَفِرَ فيهِ بِأَهلِ النَّهرَوانِ وقَتَلَ ذَا الثُّدَيَّةِ.
وهُوَ اليَومُ الَّذي يَظهَرُ فيهِ قائِمُنا ووُلاةُ الأَمرِ، وهُوَ اليَومُ الَّذي يَظفَرُ فيهِ قائِمُنا بِالدَّجّالِ فَيَصلِبُهُ عَلى كُناسَةِ الكوفَةِ. وما مِن يَومِ نَيروزٍ إلاّ ونَحنُ نَتَوَقَّعُ فيهِ الفَرَجَ ؛ لِأَ نَّهُ مِن أيّامِنا وأَيّامِ شيعَتِنا، حَفِظَتهُ العَجَمُ وضَيَّعتُموهُ أنتُم.۱

ج ـ يَومُ الجُمُعَةِ

۱۴۷۹.الخصال: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن يَعقوبَ بنِ يَزيدَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ، عَن غَيرِ واحِدٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:
السَّبتُ لَنا، وَالأَحَدُ لِشيعَتِنا، وَالإِثنَينِ لِأَعدائِنا، وَالثَّلاثاءُ لِبَني اُمَيَّةَ، وَالأَربِعاءُ يَومُ شُربِ الدَّواءِ، وَالخَميسُ تُقضى فيهِ الحَوائِجُ، وَالجُمُعَةُ لِلتَنَظُّفِ وَالتَّطَيُّبِ، وهُوَ عيدُ المُسلِمينَ، وهُوَ أفضَلُ مِنَ الفِطرِ وَالأَضحى، ويَومُ الغَديرِ أفضَلُ الأَعيادِ، وهُوَ [ال]ثّامِنَ۲ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ وكانَ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَخرُجُ قائِمُنا أهلَ البَيتِ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَقومُ القِيامَةُ يَومَ الجُمُعَةِ، وما مِن عَمَلٍ يَومَ الجُمُعَةِ أفضَلُ مِنَ الصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ.۳

۱۴۸۰.كتاب من لايحضره الفقيه: رُوِيَ أنَّهُ: «ما طَلَعَتِ الشَّمسُ في يَومٍ أفضَلَ مِن يَومِ

1.. بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۹۱ ح ۱ .

2.. الزيادة من بحار الأنوار و غيره .

3.. الخصال : ص ۳۹۴ ح ۱۰۱ بسند معتبر ، روضة الواعظين : ص ۴۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۲۶ ح ۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
320

الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ـ تَوَلاّهُ اللّه‏ُ فِي الدّارَينِ بِالحُسنى ـ عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ بنِ العَبّاسِ الدّوريستِيِّ، عَن أبي مُحَمَّدٍ جَعفَرِ بنِ أحمَدَ بنِ عَلِيٍّ المونِسِيِّ القُمِّيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ بِلالٍ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يوسُفَ، عَن حَبيبِ الخَيرِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ الصّائِغِ، عَن أبيِه، عَن مُعَلَّى بنِ خُنَيسٍ، قالَ:
دَخَلتُ عَلَى الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام يَومَ النَّيروزِ، فَقالَ عليه‏السلام: أتَعرِفُ هذَا اليَومَ ؟ قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، هذا يَومٌ تُعَظِّمُهُ العَجَمُ وتَتَهادى فيهِ.
فَقالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ الصّادِقُ عليه‏السلام: وَالبَيتِ العَتيقِ الَّذي بِمَكَّةَ ! ما هذا إلاّ لِأَمرٍ قَديمٍ اُفَسِّرُهُ لَكَ حَتّى تَفهَمَهُ. قُلتُ: يا سَيِّدي ! إنَّ عِلمَ هذا مِن عِندِكَ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَعيشَ أمواتي وتَموتَ أعدائي !
فَقالَ: يا مُعَلّى ! إنَّ يَومَ النَّيروزِ هُوَ اليَومُ الَّذي أخَذَ اللّه‏ُ فيهِ مَواثيقَ العِبادِ أن يَعبُدوهُ ولا يُشرِكوا بِهِ شَيئا، وأَن يُؤمِنوا بِرُسُلِهِ وحُجَجِهِ، وأَن يُؤمِنوا بِالأَئِمَّةِ عليهم‏السلام، وهُوَ أوَّلُ يَومٍ طَلَعَت فيهِ الشَّمسُ، وهَبَّت بِهِ الرِّياحُ، وخُلِقَت فيهِ زَهرَةُ الأَرضِ، وهُوَ اليَومُ الَّذِي استَوَت فيهِ سَفينَةُ نوحٍ عليه‏السلام عَلَى الجودِيِّ۱، وهُوَ اليَومُ الَّذي أحيَا اللّه‏ُ فيهِ الَّذينَ خَرَجوا مِن دِيارِهِم وهُم اُلوفٌ حَذَرَ المَوتِ، فَقالَ لَهُمُ اللّه‏ُ: موتوا ثُمَّ أحياهُم.۲
وهُوَ اليَومُ الَّذي نَزَلَ فيهِ جَبرَئيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وهُوَ اليَومُ الَّذي حَمَلَ فيهِ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أميرَ المُؤمِنينَ عليه‏السلام عَلى مَنكِبِهِ حَتّى رَمى أصنامَ قُرَيشٍ مِن فَوقِ

1.. إشارة إلى الآية : ۴۴ من سورة هود . والجُوديُّ : هو جبل مطلّ على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة من أعمال الموصل معجم البلدان : ج ۲ ص ۱۷۹ .

2.. إشارة إلى الآية : ۲۴۳ من سورة البقرة .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8569
صفحه از 457
پرینت  ارسال به