251
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

دراسة في رجعة بعض الأموات عند قيام الإمام المهديّ علیه السلام۱

الرجعة لغةً تعني الرجوع، وفي الاصطلاح: رجوع ثُلّة من أموات المؤنين والكافرين إلى الحياة الدنيا عند قيام الإمام المهديّ عليه‏السلام ؛ ليرى الكافرون عقابهم الدنيويّ، ويشارك المؤنون في قيام الإمام المهديّ عليه‏السلام ويُسرّوا بالاقتصاص من الكفّار۲. والمعنى الاصطلاحيّ للرجعة هو من العقائد المختصّة بالشيعة.

وهناك ثلاثة احتمالات في الزمن الدقيق للرجعة: قُبيل القيام، والتزامن مع بدايته، وبُعيد قيام الإمام المهديّ عليه‏السلام ۳. وعلى أيّ حال، فتعبير «وقت القيام» يشمل جميع الاحتمالات.

واتّباعاً لأحاديث هذا الباب اعتبر كثير من العلماء۴ أنّ الرجعة مختصّة بالممحّضين في الإيمان أو الكفر. قال الإمام الصادق عليه‏السلام:

إنَّ الرَّجعَةَ لَيسَت بِعامَّةٍ، وهِيَ خاصَّةٌ، لا يَرجِعُ إلاّ مَن مَحَضَ الإيمانَ مَحضاً، أو مَحَضَ الشِّركَ مَحضاً.۵

إنّ الرجعة هي إحياء مجدّد للحياة الدنيويّة، وبناء عليه ينبغي عودة الروح إلى الجسد

1.. بقلم الباحث الجليل فضيلة الشيخ هادي صادقي.

2.. رسائل الشريف المرتضى: ج ۱ ص ۱۲۵، علم اليقين في أُصول الدّين: ج ۲ ص ۸۲۳ ، مجموعة ثلاث رسائل مخطوطة للمفيد: ص ۳۴ ، مجمع البحرين: ج ۴ ص ۳۳۳.

3.. ذكر العلاّمة المجلسيّ هذه الاحتمالات الثلاثة ، راجع: مرآة العقول: ج ۳ ص ۲۰۱.

4.. هذا ما فعله الشيخ المفيد ، راجع: أوائل المقالات: ص ۷۷ ـ ۷۸.

5.. تصحيح الاعتقاد : ص ۴۰، مختصر بصائر الدرجات: ص ۲۴، بحار الأنوار: ج ۵۳ ص ۳۹ ح ۱.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
250

ومَحا عَنهُ ألفَ سَيِّئَةٍ، وهُوَ هذا:
اللّهُمَّ رَبَّ النّورِ العَظيمِ، ورَبَّ الكُرسِيِّ الرَّفيعِ... [إلى أن يَقولَ:]اللّهُمَّ اجعَلني مِن أنصارِهِ وأَعوانِهِ، وَالذّابّينَ عَنهُ، وَالمُسارِعينَ إلَيهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ۱، وَالمُحامينَ عَنهُ، وَالسّابِقينَ إلى إرادَتِهِ، وَالمُستَشهَدينَ بَينَ يَدَيهِ.
اللّهُمَّ إن حالَ بَيني وبَينَهُ المَوتُ الَّذي جَعَلتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتما [مَقضِيّا۲]، فَأَخرِجني مِن قَبري، مُؤتَزِرا كَفَني، شَاهِرا سَيفي، مُجَرِّدا قَناتي، مُلَبِّيا دَعوَةَ الدّاعي فِي الحاضِرِ وَالبادي.۳

1.. زاد في المزار الكبير والبلد الأمين : «والممتثلين لأوامره» .

2.. الزيادة من بحار الأنوار .

3.. مصباح الزائر : ص ۴۵۵ ، المزار الكبير : ص ۶۶۳ ، المصباح للكفعميّ : ص ۷۲۹ ، البلد الأمين : ص ۸۲ من دونإسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم‏السلام وأورده تحت عنوان : «الدعاء لصاحب الأمر» ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۹۵ ح ۱۱۱ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۲۵۱ ح ۱۰۸۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8564
صفحه از 457
پرینت  ارسال به