107
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

عَن عِمرانَ بنِ ميثَمٍ، عَن عَبايَةَ بنِ رِبعِيٍّ الأَسَدِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه‏السلام يَقولُ:
كَيفَ أنتُم إذا بَقيتُم بِلا إمامِ هُدىً ولا عَلَمٍ يُرى، يَبرَأُ بَعضُكُم مِن بَعضٍ ؟۱

۱۳۰۶.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا أبو سُلَيمانَ أحمَدُ بنُ هَوذَةَ بنِ أبي هَراسَةَ الباهِلِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ النَّهاوَندِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ حَمّادٍ الأَنصارِيُّ، عَن صَبّاحٍ المُزَنِيِّ، عَنِ الحارِثِ بنِ حَصيرَةَ، عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ، عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام أنَّهُ قالَ:
كونوا كَالنَّحلِ فِي الطَّيرِ۲، لَيسَ شَيءٌ مِنَ الطَّيرِ إلاّ وهُوَ يَستَضعِفُها، ولَو عَلِمَتِ الطَّيرُ ما في أجوافِها مِنَ البَرَكَةِ لَم تَفعَل بِها ذلِكَ. خالِطُوا النّاسَ بِأَلسِنَتِكُم وأَبدانِكُم، وزايِلوهُم بِقُلوبِكُم وأَعمالِكُم، فَوَ الَّذي نَفسي بِيَدِهِ ! ما تَرَونَ ما تُحِبّونَ حَتّى يَتفُلَ بَعضُكُم في وُجوهِ بَعضٍ، وحَتّى يُسَمِّيَ بَعضُكُم بَعضا كَذّابينَ، وحَتّى لا يَبقى مِنكُم ـ أو قالَ مِن شيعَتي ـ إلاّ كَالكُحلِ فِي العَينِ، وَالمِلحِ فِي الطَّعامِ.
وسَأَضرِبُ لَكُم مَثَلاً، وهُوَ مَثَلُ رَجُلٍ كانَ لَهُ طَعامٌ فَنَقّاهُ وطَيَّبَهُ، ثُمَّ أدخَلَهُ بَيتا وتَرَكَهُ فيهِ ما شاءَ اللّه‏ُ، ثُمَّ عادَ إلَيهِ فَإِذا هُوَ قَد أصابَهُ السّوسُ۳، فَأَخرَجَهُ ونَقّاهُ وطَيَّبَهُ، ثُمَّ أعادَهُ إلَى البَيتِ فَتَرَكَهُ ما شاءَ اللّه‏ُ، ثُمَّ عادَ إلَيهِ فَإِذا هُوَ قَد أصابَتهُ طائِفَةٌ مِنَ السّوسِ، فَأَخرَجَهُ ونَقّاهُ وطَيَّبَهُ وأَعادَهُ، ولَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى بَقِيَت مِنهُ رِزمَةٌ كَرِزمَةِ الأَندَرِ۴ لا يَضُرُّهُ السّوسُ شَيئا، وكَذلِكَ أنتُم تُمَيَّزونَ حَتّى لا يَبقى مِنكُم إلاّ

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۴۱ ح ۲۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۱۱ ح ۵ .

2.. قال المجلسيّ قدس‏سره : قوله عليه‏السلام : «كالنحل في الطير» أمر بالتقيّة ؛ أي لا تُظهِروا لهم ما في أجوافكم من دين الحقّ، كما أنّ النحل لا يظهر ما في بطنها على الطيور ، وإلاّ لأفنوها بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱۶ ذيل ح ۳۷ .

3.. السُّوس : العُثُّ، وهو الدود الذي يأكل الحبَّ ، واحدته سُوسة لسان‏العرب : ج ۶ ص ۱۰۸ .

4.. الرزمة ـ بالكسر ، والفتح لغة ـ : الكارة من الثياب . والأندر : البَيدَر ، والأندر أيضا : صبرة من الطعام (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۹۷ «رزم» ، النهاية : ج ۱ ص ۷۴ «أندر») .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
106

۱۳۰۳.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ التَّيمُلِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ وأَحمَدُ ابنَا الحَسَنِ، عَن أبيهِما، عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمونٍ، عَن أبي كَهمَسٍ، عَن عِمرانَ بنِ ميثَمٍ، عَن مالِكِ بنِ ضَمرَةَ، قالَ: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام:
يا مالِكَ بنَ ضَمرَةَ، كَيفَ أنتَ إذَا اختَلَفَتِ الشّيعَةُ هكَذا ؟ ـ وشَبَّكَ أصابِعَهُ وأَدخَلَ بَعضَها في بَعضٍ ـ فَقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما عِندَ ذلِكَ مِن خَيرٍ !
قالَ: الخَيرُ كُلُّهُ عِندَ ذلِكَ يا مالِكُ، عِندَ ذلِكَ يَقومُ قائِمُنا فَيُقَدِّمُ سَبعينَ رَجُلاً يَكذِبونَ عَلَى اللّه‏ِ وعَلى رَسولِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَيَقتُلُهُم، ثُمَّ يَجمَعُهُمُ اللّه‏ُ عَلى أمرٍ واحِدٍ.۱

۱۳۰۴.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ بَزيعٍ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ الأَصَمِّ، عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختارِ القَلانِسِيِّ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ سَيابَةَ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام أنَّهُ قالَ:
كَيفَ أنتُم إذا بَقيتُم بِلا إمامِ هُدىً ولا عَلَمٍ، يَتَبَرَّأُ بَعضُكُم مِن بَعضٍ ؟ فَعِندَ ذلِكَ تُمَيَّزونَ وتُمَحَّصونَ وتُغَربَلونَ، وعِندَ ذلِكَ اختِلافُ السَّيفَينِ۲، وإمارَةٌ مِن أوَّلِ النَّهارِ، وقَتلٌ وخَلعٌ مِن آخِرِ النَّهارِ.۳

۱۳۰۵.الغيبة للطوسيّ: عَنهُ۴، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ بَزيعٍ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ الأَصَمِّ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ سَيابَةَ،

1.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۰۶ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱۵ ح ۳۴ .

2.. في بعض نسخ المصدر : «السنن» ، وفي بحار الأنوار : «السنين» بدل «السيفين» .

3.. كمال الدين : ص ۳۴۷ ح ۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱۲ ح ۲۲ .

4.. أي : جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8672
صفحه از 457
پرینت  ارسال به