مِنَ الأَرضِ إِذا رَأَیتَ البَیاضَ المُضیءَ فی طُولِ السَّماءِ قَبلَ أَن یَطلُعَ الفَجرُ، قُلتُ: بَلَى جُعِلتُ فِداكَ، قالَ: ذاكَ الفَجرُ الكاذِبُ؛ لِأَنَّ الشَّمسَ تَخرُجُ ساجِدَةً وَ هِیَ فی طَرَفِ الأَرضِ، فَإِذا ارتَفَعَت مِن سُجودِها طَلَعَ الفَجرُ وَ دَخَلَ وَقتُ الصَّلاةِ. وَ امّا السَّجدَةُ الثّانِیَةُ فَإِنَّها إِذا صارَت فی وَسَطِ القُبَّةِ وَ ارتَفَعَ النَّهارُ رَكَدَت قَبلَ الزَّوالِ، فَإِذا صارَت بِحِذاءِ العَرشِ رَكَدَت وَ سَجَدَت، فَإِذا ارتَفَعَت مِن سُجودِها زالَت عَن وَسَطِ القُبَّةِ فَیَدخُلُ وَقتُ صَلاةِ الزَّوالِ. وَ امّا السَّجدَةُ الثالِثَةُ أَنَّها إِذا غابَت مِنَ الأُفُقِ خَرَّت ساجِدَةً، فَإِذا ارتَفَعَت مِن سُجودِها زالَ اللَّیلُ، كَما أَنَّها حینَ زالَت وَسَطَ السَّماءِ دَخَلَ وَقتُ الزَّوالِ؛ زَوالِ النَّهارِ.۱
گونهشناسی و تخریج: از ظاهر روایت چنین بر میآید که سجده خورشید را صرفاً انقیاد و تذلّل تکوینی آن در برابر خالق نمیداند؛ بلکه برای خورشید، نوعی کرنش و سجده حقیقی قائل است که میشود آن را دید. این روایت را میتوان از نوع «تفسیری - تبیینی» به شمار آورد. در ابتدای روایت از چهار سجده سخن میرود؛ ولی در ادامه تنها سه سجده بیان شده است.
۱۰۳.طریق ۳ و۲۶، عَن یونُسَ، عَن أبی الصَّبّاحِ الكِنانِیِّ، عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ، قالَ: قالَ أَمِیرُ المُؤمِنینَ علیه السّلام: إِنَّ لِلشَّمسِ ثَلاثَمِئَةٍ وَ سِتّینَ بُرجاً، كُلُّ بُرجٍ مِنها مِثلُ جَزیرَةٍ مِن جَزائِرِ العَرَبِ، فَتَنزِلُ كُلَّ یَومٍ عَلى بُرجٍ مِنها، فَإِذا غابَتِ انتَهَت إِلى حَدِّ بُطنانِ العَرشِ فَلَم تَزَل ساجِدَةً إِلى الغَدِ، ثُمَّ تُرَدُّ إِلى مَوضِعِ مَطلَعِها وَ مَعَها مَلَكانِ یَهتِفانِ مَعَها، وَ إِنَّ وَجهَها لِأَهلِ السَّماءِ وَ قَفاها لِأَهلِ الأَرضِ، وَ لَو كانَ وَجهُها لِأَهلِ الأَرضِ لاحتَرَقَتِ الأَرضُ وَ مَن عَلَیها مِن شِدَّةِ حَرِّها. وَ مَعنى سُجُودِها ما قالَ سُبحانَهُ وَ تَعالَى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَاوَاتِ وَ مَن فِى ٱلْأَرْضِ وَ ٱلشَّمْسُ وَ ٱلْقَمَرُ وَ ٱلنُّجُومُ وَ ٱلْجِبَالُ وَ ٱلشَّجَرُ وَ ٱلدَّوَآبُّ وَ كَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ).۲