«عَن أبی جَعفَرٍ علیه السّلام، قالَ: سَأَلَهُ الأَبرَشُ الكَلبِیُّ عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)، فَقالَ أبو جَعفَرٍ علیه السّلام: ما قیلَ لَكَ؟ فَقالَ: قالُوا: الشّاهِدُ یَومُ الجُمُعَةِ، وَ المَشهودُ یَومُ عَرَفَةَ، فَقالَ أبو جَعفَرٍ علیه السّلام: لَیسَ كَما قِیلَ لَكَ، الشّاهِدُ یَومُ عَرَفَةَ، وَ المَشهودُ یَومُ القِیامَةِ، أ ما تَقرَأُ القُرآنَ؟ قالَ اللَّهُ عز و جل: (ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ)».۱
در روایات متعدّدی در معانی الأخبار مراد از «یوم مشهود» روز عرفه دانسته شده است.۲
سوره یوسف
سجده برای طاعت الهی و برای تحیّت برگزیدگان الهی (یوسف: آیه ۱۰۰)
۷۸.طریق۴۶۳ و طریق۳، عَن مُحَمَّدِ بن عِیسَى، عَن یحیی بن أَكثَمَ، قالَ: سَأَلَ موسَى بن مُحَمَّدِ بن عَلِیِّ بن مُوسى مَسائِلَ فَعَرَضَها عَلى أبی الحَسَنِ علیه السّلام، فَكانَت إِحداها: أَخبِرنی عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّدًا)، سَجَدَ یَعقوبُ وَ وُلدُهُ لِیوسُفَ وَ هُم أَنبِیاءُ؟! فَأَجابَ أبو الحَسَنِ علیه السّلام:
۰.أمّا سُجُودُ یَعقوبَ وَ وُلدِهِ لِیوسُفَ فَإِنَّهُ لَم یَكُن لِیُوسُفَ وَ إِنَّما كانَ ذٰلِكَ مِن یَعقُوبَ وَ وُلدِهِ طاعَةً لِلهِ - وَ تَحِیَّةً لِیُوسُفَ، كَما كانَ السُّجودُ مِنَ المَلائِكَةِ لِآدَمَ؛ وَ لَم یَكُن لِآدَمَ، إِنَّما كانَ ذٰلِكَ مِنهُم طاعَةً لِلهِ وَ تَحِیَّةً لِآدَمَ؟ فَسَجَدَ یَعقوبُ وَ وُلدُهُ وَ سَجَدَ یُوسُفُ مَعَهُم شُكراً لِلهِ لِاجتِماعِ شَملِهِم، أ لَم تَرَ أَنَّهُ یَقُولُ فی شُكرِهِ ذٰلِكَ الوَقتَ: (رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ ٱلْمُلْكِ وَ عَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ ٱلْأَحَادِيثِ فَاطِرَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَ ٱلْأَرْضِ أَنتَ وَلِیِّی فِی ٱلدُّنْيَا وَ ٱلْأَخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَ أَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ)، فَنَزَلَ جَبرَئِیلُ فَقالَ لَهُ: یا یُوسُفُ، أَخرِج یَدَكَ، فَأَخرَجَها فَخَرَجَ مِن بَینِ أَصابِعِهِ نُورٌ، فَقالَ: ما هٰذا النُّورٌ یا جَبرَئِیلُ؟ فَقالَ هٰذِهِ النُّبُوَّةُ أَخرَجَهَا اللَّهُ مِن صُلبِكَ؛ لِأَنَّكَ لَم تَقُم لِأَبِیكَ؛ فَحَطَّ اللَّهُ نُورَهُ وَ مَحا النُّبُوَّةَ مِن صُلبِهِ وَ جَعَلَها فی وُلدِ لاوَى أَخی یُوسُفَ؛ وَ ذٰلِكَ لِأَنَّهُم لَمّا أَرادوا قَتلَ یُوسُفَ قالَ: (لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَ أَلْقُوهُ فِى غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ) فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ ذٰلِكَ، وَ لَمّا أَرادُوا أَن یَرجِعوا